هذا الشابتر إهداء لصديقتي العزيزة..
gmana112
أحبكي للأبد..🍃🍃🍃🍃🍃
كانت رزان وألحان يجلسن بهدوء..
ليس هدوء تام..فرزان كانت تقرأ كتاباً ما..بينما ألحان كانت تسمع أغاني مجنونة وكل دقيقة تضرب رزان دون قصد منها فهي تعتقد بإنها ترقص..ضربت ألحان بيدها علىٰ رأس رزان فتنهدت رزان ثمّ نظرت لألحان التي كانت ترمش ببراءة كي تسامحها رزان ولا تغضب وتفقد أعصابها..
نعم..فرزان تمتلك غضب لا يحتمل كهدوءها المستمر والذي لا يحتمل بأغلب الأوقات..
قالت رزان وهي تحاول كبح غضبها :" أنا أقرأ هنا يا فتاة..كفاكي ضرباً!"
جادلتها ألحان قائلةً :" أنا لا أضربك متعمدة..ماذا أفعل إذا كان رقصي مجنون لدرجة الضرب؟"
قالت رزان بإنفعال :" وهل تسمين حركات الفقمة هذهِ رقص؟!!"
فتحت ألحان فاهها مندهشة قائلةً :" فقمة!! كيف أمكنكي تشبيه رقصي المميز والجميل بحركات الفقمة هاه؟"ضحكت رزان بسخرية وهي تنهض بعيداً عنها :" نعم..أراهن بأنكي لو أشتركتي بمسابقة للقرص لخسرتي من أول حركة! "
وقفت ألحان وهي تنظر لها بثقة وحدة قائلةً :" أتراهنين؟"
قالت رزان ببرود :" ربما لم تسمعي ما قلتُ جيداً، فقد قلتُ أراهن بإنكي ستخسرين"
ضحكت ألحان بخفة قائلةً :" حسناً، لنرى.."جائت جلنار فجأة وهي تصرخ قائلةً :" لقد نشرت روايتي لقد نشرت!!"
نظرت رزان وألحان سوياً لها وقالتا بنفس الوقتِ :" أية رواية؟"
نظرت رزان وألحان لبعضهما لبرهه ثمّ ركزا نظرهما علىٰ جلنار غير مهتمتان ببعضهما..
قالت جلنار بسعادة غامرة :" روايتي التي تتحدث عن قصة حياتي قد نشرت أخيراً، وعدد القراء لا بأس مقارنةً بأنني نشرتها للتو"قالت رزان بإبتسامة :" مبروك لكي عزيزتي، أتوق لقرائتها، أين يمكنني إيجادها؟"
تقدمت جلنار بثقة وأعطت صندوق لرزان ولألحان قائلةً :" هذهِ هي أولى الطبعات..أسلمها لكن لقرائتها، لقد أهديت لكن كلمةٍ أيضاً، أتمتى ان تنال أعجابكن"
قالت رزان بثقة :" بالطبع ستفعل..بنهاية الأمر..أنتِ من كتبها"لمعت عينا جلنار لكلمات رزان وقد عانقتها بحب..
نظرت جلنار لألحان التي تنظر للكتاب وتتفحصه دون النطق بكلمة..
نظرت جلنار لرزان التي نظرت لها بدورها ثمّ سألت ألحان بإبتسامة :" ماذا بكي جلنار؟ هل الرواية لم تعجبك؟ أم إنكي لن تقرأيها من الأساس؟"
نظرت ألحان لهن وهي تريد قول شيءٍ لكن بدت ضائعة..لكنها أخيراً قالت بهدوء لم تعهده الفتيات من قبل :" هذهِ أول رواية قد أقرأها يوماً، وأخشى إنني نسيت القراءة من الأصل فقد كنتُ أتلعثم عن قرائتي للأهداء.."
نظرت الفتاتين لصديقتهما بحزن كبير..ألحان منذُ ولادتها وهي لم تذق طعم القراءة فقد توفت والدتها وأصاب أبيها بمرض مزمن ولم تستطع دفع رسوم الدراسة، هي كانت رغم كل شيءٍ سعيدة ولا تحمل صغينة إتجاه أحد..
دائماً ما تقول بإنه القدر قد شاء لها هذا، وهي لا تستطيع ردعه..هي فقط تقبلت ما قدمه لها بصدر رحب..وربما القدر كافئها بصديقتين كالجوهرة الثمينة وزوج رائع ووظيفة حسنة..وطفل مشاكس لكنه طيب القلب..كوالدته تماماً.
قالت رزان بكل حب :" لا تقلقي سنقرأه سوياً وسأعلمكي كل شيءٌ، فما فائدة الأصدقاء في نهاية المطاف؟"
قهقهت الفتيات بخفة ثمّ عانقن بعضهن البعض وكالعادة، العناق لم يكن مثالياً بل كان العكس..فوضوي جداً، لكنه أضحكهن بنهاية الأمر..
قالت جلنار بحماس :" لنقره الآن، فأنا أيضاً متشوقة لقرائته رغم إنني من كتبته.."ضحكن الفتيات عليها ثمّ دخل أزواجهن وأبنائهن فجأة ليقول إلياس :" ماذا تفعلن؟"
قالت ألحان :" نحاول قراءة رواية جلنار الجديدة"
قفز الأطفال لأحضان امهاتهم وهم يصرخون فرحين :" قصة، قصة، قصة"ضحك الجميع عليهم ثمّ قال آدم بهدوء :" لتقرأ واحدة منكن ونحن سنستمع، هيا إبدأن"
نظرت الفتيات لبعضهن البعض..من سيقرأها بهن؟ فقامت رزان وجلنار بالإتفاق سوياً ضد ألحان بحركات أعينهن، وبالفعل وقفن معا ثم جلسن بالأسفل حيثُ الجميع ينتظر ألحان لتسرد تلك الرواية..نظرت ألحان لهن بدهشة..ولكنها لم تكن مستعدة بعد وربما ستخطأ بكلمة ما ويضحك الجميع عليها!!
لكن، عندما نظرت للثقة التي كانت تملأ أعين صديقتيها وحبهما لها تنفست الصعداء وفتحت الكتاب ليصرخ الجميع بحماس..بدأت ألحان تسرد قائلةً :"كان يا مكان..في قديم العصر والزمان..كانت هنالك فتاة حمقاء تدعى جلنار.."
لم تكمل كلماتها إلا وجائها صراخ جلنار عليها قائلاً :" هيييي لم أكتب شيئاً كهذا لا تختلقي الكلمات من تلقاء نفسك!!"
جادلتها ألحان بثقة :" أنا من يقرأ..إذاً أنا من سيرد بمزاجه"قهقه الجميع ثمّ أكملت ألحان سرد الرواية وكانت دائماً تنعت جلنار بألقاب عدة وجلنار تشاجرها..
كانت كل واحدة منهن تجلس بحضن زوجها وطفلهن يجلسون بحضن أمهاتهم بينما إبن الحان يجلس بحضن أبيه وينظر لأمه بحب كما يفعل والده الذي هام بها وأغرم بها للمرة المليون بعد الألف..الصداقة كنز ثمين..وشيء لا يستطيع أي شخص إمتلاكه بسهولة..فإن كان لديكم أصدقاء يحبونكم وتحبونهم فحافظو عليهم..
ها أولئك الفتيات..قد جمعهن القدر أسفل شجرة التوت النقية..وكانت واسعة جداً لتحمل أفراحهن وأحزانهن وذكرياتهن الجميلة معاً، كانت كبيرة وخلابة كقلوب الفتيات تماماً..
إني أخبركن يا صديقاتي..بإنكن من تزينن حياتي وتجعلنها جميلة..
فلولاكن لكانت حطاما قد تسبب به إنفجار قلبي الحزين..دمتن لي عوناً وسند..ودمتم لكن خير الأصدقاء..
أنت تقرأ
غصن التوت🍃
Fiksi Penggemarلا أبحثُ عن أصدقاء عاديين.. ولكني أبحثُ عن أصدقاء لا أسقط منهم سهوا، في زحمة حياتهم ولا يغيبون عن ذاكرة قلبي في زحمة أيامي.. هذهِ الرواية كتبتها مع صديقتي الغالية والمبدعة.. نفس الأسم..لكن بأختلاف طفيف في القصة.. أتمنى أن تعجبكم قصتي وقصةُ صديقتي @...