" التذاكر لو سمحتن!" طلب الحارس من الفتاتين بكل أدب
أخرجت ألحان التذكرتين وأعطتهما له..تفحصها جيداً ثمّ فتح ذلك المعيق ودخلا..كان المسرح الذي سيقام به الحفل كبير جداً ورائع..
وقفت الفتيات بمكانهن ينتظرن بدأ الحفل..
قالت جلنار بحزن طفيف :" كم تمنيت قدوم رزان..كانت ستفرح كثيراً بلقائه"
ردّت ألحان بحزن أيضاً :" لا بأس..فلنفي بوعدنا ونصور لها كل شيءٌ، ولندعو لها أن تفوز بالمسابقة.."دعت الفتاتين بكل صدق لصديقتهن..
فتحا أعينهن فلمحت ألحان شخصاً تعرفه..
همست بدهشة :" لا أصدق!!" سألت جلنار وهي تفتح هاتفها :" تصدقين ماذا؟ ماذا هناك؟ "
قالت ألحان بشك :" أليس هذا الشرطي؟ أم أنني أهلوس؟"
رفعت جلنار رأسها تنظر بين الحشود قائلةً :" ماذا؟..من؟..أين؟ "
تنهدت ألحان بغضب قائلةً :" جلنار ركزي معي أرجوكي..هناك أمامك علىٰ اليسار، أليس هذا الشرطي؟"نظرت جلنار حيثُ أشارت ألحان، لكنها رأت شخصاً طويلاً ووسيم ومعه شاباً آخر أقصر منه ووسيم أيضاً ويرتديان ملابس طبيعية..
قالت جلنار بسخرية :" أي شرطيان يا مغفلة؟ هما فقط من المعجبين!"تنهدت ألحان..هي تعلم جيداً بإنهم هم بالفعل، لكن السؤال هنا؟!
لماذا هم هنا؟ هل يعقل بإنهم حقاً معجبين!؟
لا أعتقد ذلك، فهم حتماً لا يهتمون بهكذا أمور..هل يتبعونهم؟؟ لو كانوا كذلك لألتفتو لهم..لكنهم لم يفعلو..
أمتلء المسرح بالجمهور والمعجبات..
قمصان عليها صور هاري وأوراق مكتوب عليها أحبك وأسمه وقلوب مزخرفة وأشياء كثر..كانتا ألحان الوحيدتين لا يحملان شيئاً أو يرتديان قمصان عليها صور هاري..
كانتا مختلفتين.ظهر هاري علىٰ المسرح فعلت الأصوات والهتافات وظهرت فرقته أيضاً.
أبتسم هاري للحضور ووضع المايك علىٰ فمه ليرحب بالجميع..
فتحت كل من ألحان وجلنار هواتفهن وبدأن يصورن الحفل برمته..بدأ هاري بأغنية هادئة، وتذكرت ألحان كم تحب رزان هذهِ الأغنية بالذات فهي هادئة والأضواء تخفت بغنائها وهاري يكون فيها جدي ومتأثر كثيراً، كما تقول لهم رزان دائماً.
ثمّ بدأت الأغاني تصبح سريعة شيئاً فشيئاً، هاري بطبيعته يتكلم ببطأ وبأعتقاد الفتاتين فهاري أصبح يتعلم التكلم بسرعة بسبب أغانيه..
أعتقاد سخيف..لكنهن مقتنعات..
ألقى هاري خطبة طويلة بنهاية الحفل..وصورت الفتاتين كل ما قال، ثمّ ألقى نكتة وسط كلامه فضحكت ألحان عليها رغم إنها كانت سخيفة، أما جلنار فلم تضحك فهي لم تشعر بأن نكتة قد ألقيت علىٰ مسامعها..
إنتهى الحفل بهدوء..وخرجت الفتيات وهن يغنين بعض الأغاني، عادت الفتيات للسيارة لكن صوتاً ما أوقفهن..
" يا للمفاجأة..أنتن أيضاً من محبين هاري؟" كان إلياس
ألتفت الفتاتين له ثمّ قالت ألحان بحدة :" ماذا تفعل هنا؟"
قال إلياس بسخرية :" أنتن حقاً متشابهات..ماذا أفعل هنا برأيك؟ جئت أشاهد المغني المفضل لدي بالطبع.."
سألت جلنار ألحان بهدوء :" من هذا؟ " ردّ إلياس بدهشة قليلاً :" ألا تتذكريني؟؟ أنا من أنقذك من الفتى بالأمس"قالت جلنار ببرود :" ألحان هي من أنقذتني..أنت فقط كنت تشاهد"
شعر إلياس بالخجل قليلاً فكلامها صحيح.
قالت ألحان وهي تشعر بالفخر من رد جلنار :" أسمعت؟ إذاً فلترحل"
قال إلياس مانعاً لهما من الرحيل :" إنتظرا..ما رأيكن لو نتاول شيءٌ في مكان ونتكلم قليلاً؟ أود التحدث معك..ن "ردّت جلنار ببرود :" أظن بإن صديقتي لا تود التحدث معك..وأنا لا أتكلم مع الجبناء، أفضل لك أن ترحل"
أكملت ألحان كلام صديقتها :" ثمّ نحنُ لسنا بجائعتين "شعر إلياس بغضب طفيف لنعت جلنار له بالجبان..هو ليس كذلك، فقط كان مندهش من شراسة ألحان ولقد..لقد..أعجبته، هذا كل شيءٍ.
أنت تقرأ
غصن التوت🍃
Fanfictionلا أبحثُ عن أصدقاء عاديين.. ولكني أبحثُ عن أصدقاء لا أسقط منهم سهوا، في زحمة حياتهم ولا يغيبون عن ذاكرة قلبي في زحمة أيامي.. هذهِ الرواية كتبتها مع صديقتي الغالية والمبدعة.. نفس الأسم..لكن بأختلاف طفيف في القصة.. أتمنى أن تعجبكم قصتي وقصةُ صديقتي @...