10

65 4 7
                                    

شجرة التوت..

كانن تماماً كشجرة التوت..وكالتوت أيضاً.
مختلفات..باللون والشكل والشخصيات..كانن تماماً كالتوت..

له ألوان متعددة..
الأسود، الأحمر،الأبيض والوردي...
له أشكال متعددة..
سمين، طويل،نحيل وقصير..
فوائده متعددة..
التنحيف، التذكر، ويعالج معظم الامراض..

هنالك قصة ذكرها شخصاً مميزاً.
يذكر بإن التوت له فوائد عدة فعندما تأكله دودة القز تخرج قطن وعندما تأكله النحل تخرج عسل وإذا أكله الظبي يخرج مسك ذو رائحة زكية.

الفتيات هكذا، كانت لكل واحدة لون ما..شخصية ما..وفائدة ما..

والصداقة أيضاً تشبه غصن التوت..
فهو قوي وصلب مثل الصداقة الحقيقة..لا ينكسر بسهولة.
أما الصديقات ف كالتوت..
هنالك صديقات لهن فوائد كبيرة لبعضهن البعض.

وآخر سام لا يجب التقرب لهم أبداً، هم فقط يمتصون دمائك لآخر قطرة ويتركنكي بوسط الطريق..
يأخذن منفعتهن فقط، لا يهتمن بإن كنتُي حزينة فهم فقط يريدونكي سعيدة دائماً وتمزقين قلبك لأرضاءهن..
تتسممين من قربهن وعليكي العلاج منهن بسرعة..

هذا هو التوت..بعضاً منه سام وعلينا عدم التقرب منهن أبداً.
وعليكم العلاج منهن بسرعة..عليكم ذلك صدقوني!

" لماذا ذكرنا هذا بوسط الرواية؟"
" لا نعلم..ربما فقط لأن وقته قد حان؟"
" كنا نتكلم عن ماذا حصل مع رزان يا رفاق، ماذا لو أنتظرتن قليلاً؟ "
" حسناً، نعتذر، لنعد للقصة ونكملها "

ترددت رزان كثيراً قبل أن توافق..هي لا تريد ترك الفتاتين ولا تريد ترك عمها أيضاً، ماثيوس قريب من قلبها كأنه والدها. لا تريد التخلي عنهم جميعاً. ماذا عليها أن تفعل؟

سألت رزان بهدوء :" كم سنبقى هناك؟"
أجاب ماثيوس بهدوء أيضاً :" لا أعلم..حسب عملي، ربما نستقر هناك للأبد، فهنالك توجد شركاتي كلها وهنا ليس لدي شيءٌ سوى هذه الورشة الصغيرة "
حزنت رزان كثيراً لهذا، كيف يمكنه ترك هذهِ الورشة والذهاب بعيداً؟  ألا يكن لها أي محبة؟
إن لم يكن كذلك، فرزان كذلك، هي تحبها كثيراً، ففيها غدت تتقن عمل والدها ،وفيها غدت ماهرة كثيراً.

والأهم..كيف ستخبر الفتاتين بهذه الأخبار السيئة.

عادت رزان لمحلها الصغير بهدوء، ودخلت لغرفتها الصغيرة التي به، أتصلت علىٰ صديقتيها لتدعوهن للمجيء ففاجأنها بإنهن في الطريق لها، يردن أخبارها شيئاً سعيداً عن حفل هاري.
فتصدمهن بالحقيقة المرة.

طرقت باب المحل فعلمت رزان بأنهن قدمن.
فتحتها بوجه سعيد تدربت كثيراً لتجعله يلتصق برأسها.

صرخت ألحان بحماس :" ياالهي لقد فاتكي الكثير والكثير، لقد كان مدهش رائع وفاااتن ياالهي"
سألت جلنار بحماس :" أبشري، هل فزتي بالمسابقة؟ "
أبتسمت رزان قائلةً :" نعم..فزت"

تعالت صرخات الحماس لدىَّ الفتيات فزاد من حزن رزان.
ستشتاق لهذه الضحكات منذُ الآن.

قالت ألحان بسخرية :" أخبرينا كيف كانت وجوه الجميع؟ كانت حزينة أليس كذلك؟ "
ردّت رزان بهدوء :" لا تتشمتي عزيزتي، وإلا لحق بكي ما تسخرين منه"
ردّت ألحان بلا مبالاة :" نعم فليكن..ماذا سيحدث مثلاً؟ سأفقد شريك حياتي قبل مجيئه؟ فليكن، لا أهتم..المهم إنكن معي"

غصت رزان بتلك الجملة ' المهم إنكن معي' لا تعلم يإنها ستفترق عن واحدة منهن...ألا وهي هي.

قالت رزان بهدوء وهي لا تنظر لهما :" ماذا لو فقدتينا نحنُ " صمتت الفتيات بإستغراب فأكملت رزان تنظر لهن وتهمس :" ماذا لو أبتعدت عنكن يا ألحان؟"
قالت ألحان بهدوء والحزن يخيم عليها شيئاً فشيئاً :" ماذا تعنين! ماذا تعنين بذلك يا رزان؟!!"
سألت جلنار بهدوء حزين :" هل..هل سترحلين لمكان ما؟"
صرخت ألحان لا تريد تصديق ذلك :" لا لا بالطبع ليس كذلك يا جلنار..إنها تمزح فقط" نظرت لرزان سائلةً بحزن :" صحيح؟"

همست رزان بحزن :" سأسافر..لندن..غداً صباحاً "
نعم فهذا ما قاله ماثيوس لها..أن تتجهز، لا تأخذ فقط الضروريات والبقية سيجلب لها كل ما هو جديد وحديث.

غصن التوت🍃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن