قالت ألحان بطفولة :" وما شأني أنا؟ هي من كانت مغرورة لدرجة كبيرة وتعرفنني لا أحب المغرورات"
هتفت جلنار بسخرية :" هذا لا يعني أن تكسري قدم الفتاة!"
أكملت رزان :" أو تخنقيها!"
صرخت الحان بغضب :" لكنها كسرت يدي أيضاً! "
صححت رزان جملتها بأستياء :" تقصدين، جرحت! "
ردّت ألحان بطفولة :" وما الفرق؟ المهم إنها ضربتني!، نحنُ متعادلتين!"قالت جلنار بسخرية :" بالتأكيد أنتن كذلك، أنتي حطمتي معظم جسدها وهي جرحت يدك بخفة فقط! أنتن متعادلتين تماماً! "
تنهدت الحان بضجر فسألت رزان بهدوء :" هل ستعوضيها أو شيئاً كهذا؟ أو بالأحرى هل قدمت شكوى عليكي؟"
أجابت ألحان بملل :" لا، لم تستطيع لأن إلياس لم يسمح لها"سألت جلنار :" وكيف لم يمسح لها؟ هل هو والدها أم إنها غبية؟"
قالت الحان بسخرية :" الثاني عزيزتي، هي تحبه وتنفذ أمره بالحرف الواحد، هي غبية بالفعل "
قالت جلنار :" هي كذلك! "
غيرت رزان الموضوع بقولها :" علىّ الذهاب الآن، لدي عمل، أكلمكن في المساء حسناً؟ "هتفت الحان بمزاح:" نعم نعم بالطبع، أصبحتي مديرة وعلينا اخذ موعد للإتصال بكي صحيح؟"
ضحكت رزان قائلةً :" هذا لن يحصل أبداً، حتّى لو كنتُ في إجتماع سأرد عليكن" ثمّ قالت بجدية قليلاً :" لكن الأفضل ان يكون أمراً طارئ وإلا ستندمون لأتصالكن!"
ضحكن الفتيات وضحكت معهن رزان ثمّ ودعن بعضهن وأغلقن المكالمة.طرقت باب المكتب ودخل آدم لتنظر له رزان وتبتسم .
قال لها بإبتسامة :" موعد الغداء، هل أجلب لكي أم نذهب سوياً؟"
أجابت رزان وهي تنهض :" بالطبع سآتي معك، هيا بنا"
خرجت ليخرج معها ويقفل الباب، ثمّ ذهبو لمطعم الشركة الصغير وجلسو ثمّ طلبو الطعام وتناولوه بينما يتكلمون قليلاً.قال لها فجأة :" لنلعب لعبة!"
دهشت رزان وسألته :" الآن؟ "
ردّ بحماس :" نعم، سيكون حماسي!"
ضحكت رزان قائلةً :" حسناً لكن ماهي اللعبة؟"
نظر آدم لليمين ولليسار وكأنه جاسوس فعقدت رزان حاجبيها بإبتسامة قائلةً :" ماذا تف.." قاطعها قائلاً :"اشش..تعالي.."تقدما للوسط ليخبرها آدم بهمس :" سوف أأشر علىٰ طاولة وسوف تتكهنين ماذا يقولون!"
عادت رزان لمكانها قائلةً :" حسناً، لابأس.."
أختار آدم طاولة فركزت رزان علىٰ شفاههم لتعرف عن ماذا يتحاورون.قالت رزان وهي لا تزال تنظر لهم بتركيز :" هل تواعديني؟"
توسعت عينان آدم قائلاً :" ماذا؟ حقاً؟ "
نظرت له رزان قائلةً :" نعم أظن، أنظر له إنه خجل قليلاً وهي أيضاً توترت عندما سألها"
قال آدم بإبتسامة وهو ينظر لهم ثمّ يعاود النظر لها بسرعة :" وااو أنتي رائعة في هذهِ اللعبة"قالت له بإبتسامة :" شكراً، والآن دورك..اممم،تلك"
نظر آدم لجانبهم وأبتسم، لقد كانا عجوزين وهذا أمر صعب قليلاً فحركات شفاههم معدومة أغلب الأحيان.
ركز مطولاً فقامت رزان بأكل طعامها بينما تنتظره ثمّ ضحكت عليه لأنه تأخر كثيراً وقالت :" هيااا، لا يجب عليك أخذ كل هذا الوقتِ! "
قال آدم مجادلاً :" وما ذنبي أنا؟ أنتي أخترتي أناس لا يعرف المرءُ هل هم يتكلمون أم صامتين!"
أبتسمت رزان قائلةً :" حسناً حسناً، ولكن بسرعة قليلاً فسينتهي الوقت"كانت رزان تتفقد هاتفها بينما تشرب العصير بينما آدم ترك العجوزين وحدق في وجهها الجميل ذاك..
كيفية لبسها للحجاب وملابسها التي يكثر فيها اللون الأزرق الغامق والوردي..كانت تضع القليل من الميك آب وبدت فاتنة..فقال هو بلحظة عفوية :" أحبك.."
حولت رزان عجلتيها من شاشة هاتفها لزمردتيه قائلةً :" عفواً؟ " فقد كان يحدق بها.
توتر قليلاً قائلاً :"هم..هو..هي..ااه أعني هو قال لها هذا! "نظرت رزان للطاولة ثم له وقالت بخبث :" لكنهما أخوان والكل يعرف هذا يا عزيزي!"
توتر آدم أكثر وصمت فقالت رزان بخبث :" أخبرني، بمن كنت تفكر حتّى قلت هذهِ الكلمة ها ها ها؟"
استسلم قائلاً :" أنتِ.."لقد أنتظر طويلاً.
أنت تقرأ
غصن التوت🍃
Fanfictionلا أبحثُ عن أصدقاء عاديين.. ولكني أبحثُ عن أصدقاء لا أسقط منهم سهوا، في زحمة حياتهم ولا يغيبون عن ذاكرة قلبي في زحمة أيامي.. هذهِ الرواية كتبتها مع صديقتي الغالية والمبدعة.. نفس الأسم..لكن بأختلاف طفيف في القصة.. أتمنى أن تعجبكم قصتي وقصةُ صديقتي @...