ترجلت من سيارة الأجرة حالما وقفت أمام البناية الكبيرة وهي على عجلة من أمرها بينما شقيقتها التوأم تتبعها بصمت مستمعة بدون أي رد لتذمرها الذي بدأ منذ أن استيقظت متأخرة لهذا الصباح ولحد هذه اللحظة وهي تلقي باللوم عليها لانها لم تستفق باكرا وتوقظها. ......
وبعدما القتا تحيةالصباح على حارس الأمن الذي يقف كالعادة بمكانه أمام المدخل الكبير للمصرف حيث تعملان دخلتا إلى مقر عملهما وهنا هرولت الاخت المتذمرة ((سمر)) شبه راكضة نحو المصعد الذي كما يبدو أن بابه سيغلق الآن تاركة توأمها الهادىء مهما كانت الظروف تسير خلفها بهدوء. .
طلبت سمر بصوتها المميز الخاص بها وحدها من في المصعد بأن ينتظرها قائلة بتكرار :
_____ انتظر.....انتظر.....انتظر.......وماكادت تنهي كلماتها حتى دخلت أخيرا مقطوعة الأنفاس لاهثة قليلا إلى داخله ..
ولكن لسوء حظها وعجلتها انغلق باب المصعد على حقيبة كتفها السوداء التي تضاهي بلونها شعرها وتنورتها الطويلة الضيقة وحذاءها ذو الكعب العالي. .......همست غير مصدقة :
_____يا الله. ....حقيبتي. ...وأخذت تشدها اليها لعلها تتحرر ....
لكنها لم تستطع. ...فعبست تشعر بضيق هامسة لنفسها ((أتمنى ألا يكون اليوم كله بهذا السوء ))...
____دعيني اساعدك. ...
استدارت بسرعة نحو صاحب الصوت وقد نسيت تماما أنها ليست الوحيدة هنا. ....
حالما وقعت عيناها عليه. ....وحالما ابصرته نظراتها اللوزية. .....تحرك بداخلها شيئا ما. ....شيئا أشبه بمن عاد للحياة فجأة بعد غيابه عن الوعي لمدة طويلة جدا. ...
استطاعت أن تهمس بهدوء :
___لو سمحت. ..وابتعدت قليلا لتفسح له المجال. ...
لم يستغرق الأمر سوى محاولة واحدة فقط ليحرر حقيبتها ويلتقطها قائلا لها بكل عفوية :
_____تفضلي. . ........توقفت أنفاسها منبهرة بهذا المخلوق أمامها وبالكاد نطقت همسا لكنه مسموع بوضوح :
_____شكرا. ......انفتح باب المصعد أخيرا ليخرجا كلاهما. ....تقدمها هو منطلقا إلى حيث يريد. .....
بينما هي وقفت للحظات تحدق بجسده وهو يوليها ظهره مبتعدا بهدوء. ...
رن هاتفها داخل حقيبتها ليقطع عليها تأملا جميلا قصيرا جدا جدا. ..
وحالما وضعت الهاتف على اذنها وصل إليها صوت مديرها غاضبا مستاءا لتاخرها اليوم بالذات دونا عن باقي الأيام وهي تعلم بأن لديهم اجتماعا مهما للغاية ......
رمت هاتفها داخل حقيبتها حانقة من الوضع كله وسارت بخطواتها الواثقة وهي ترتب باناملها شعرها الأسود القصير الذي يكاد يلامس كتفيها والمقصوص حسب الموضة ليضيف اليها سحرا خاصا يزيد من جاذبيتها ويمنحها ثقة بالنفس أكثر. ....
أخذت نفسا عميقا حالما وصلت إلى باب غرفة الاجتماعات ثم رفعت اناملها لترتب قميصها السماوي الضيق ذو الاكمام الطويلة والذي يبرز مدى رشاقة جسدها الشاب الناعم. ......
أنت تقرأ
يكفيني 💔يا قلب...
Romanceتأملها بتعابير متجهمه وملامح قاسية وهي تقف عند باب الغرفة بثوب نومها الحريري القصير أحمر اللون واسارير وجهها الأنثوي المستبشره المسروره ونظرة عينيها اللوزية التي تحكي له الكثير والكثير عن مشاعرها الولهانه الهائجه بعشقه هو فقط. ...تحكي عينيها بصمت...