...21...((بعينيك حياتي))

18.4K 538 37
                                    

💞💞💞💞💞
🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸

نغزها قلبها بصورة غريبة مختلفه عن كل مشاعر البؤس الذي يغلف روحها.........حتى انها فكرت ربما اصابها سقم ما في عضلات هذه المضخه المهتاجه التي تنبض داخل تجويف صدرها.......

وضعت يدها الواهنه على مكان قلبها تضغط عليه قليلا لعلها تهدئ من خفقانه الغريب المتسارع......

لم يمر عليها سوى لحظات معدودة حين سمعت الممرضة تنادي بصوت خفيض ذو نبرة مبتهجة:
((مرافقة المريض.....احمد منصور......تعالي رجاءا))....

ازدادت نبضاتها رعبا فنهضت ترتعد خوفا ظنا منها ان النهاية قد اتت اخيرا.....وانفتح باب الحزن السرمدي على مصراعيه........
لا تعلم كم مرة تعثرت بالأرض المنبسطة.........بينما وجهها صار يعطي الوانا مختلفه.........والاصفرار هو الأكثر بروزا........

حين وصلت الى باب الغرفة الكئيبة.....لم تقوى على الدخول....لكن الممرضة استقبلتها بوجه بشوش مبتسم قائلة برقه:
((المريض احمد منصور بإنتظارك.....))

شهقت سمر لهول المفاجئة والتي جاءت عكس ماتوهمت تماما....ارتجف جسدها.....ليصل ارتجاف عدم التصديق الى اناملها المخبئة خلفها فمها المفتوح ببلاهة........
سمعت نفسها تقول:
((هل تقصدين انه استعاد وعيه....؟؟؟))

طئطئت الممرضة برأسها مبتسمة ماطة شفتيها كأن هذا المريض قريبها......

زاد ارتجاف سمر.....ودمعت عيناها دمعتي فرح....لكنها مسحتهما سريعا براحة يدها..........قائلة بلهفة عارمة((أريد ان اراه....بشرك الله بالخير))

رفعت الممرضة يديها نحو السماء التي يحجبها سقف الغرفة تؤكد بتوسل دعائي على استجابة دعاء هذه الزوجه الملهوفة...هامسة بخفوت لايسمعه الاهي:

((آمين.....يارب))....

قادتها قدماها الواهنتين نحو  سريره.........وحين ابصرت عيناها....عينيه السوداوتين.....سقط قلبها بين ساقيها........ارتعشت لنظراته الضعيفة التعبة....التي تركزت على وجهها.....فسالت دموعها سريعا على خديها.......لتتذوق الطعم المالح لها........دفعت ساقيها الواهنتين قسرا لتقترب اكثر من سريره......

تألم قلب احمد لرؤيتها هكذا.....فحرك شفتيه بضعف يسألها بخفوت لم تسمعه....لكنها فهمت ماقاله من اهتزاز شفتيه الجافتين....

((آدم......آدم.....))....

ابتسمت له من بين دموعها تطمئنه قائلة باهتزاز:

((لا تقلق...انه بخير وعافية.....لم يخرج من البيت. ....))

ابتسمت.....من بين دموعها لتكمل بخفوت ممزوج بشهقة بكاء:
((المسكين....كان نائما فوق سطح الدار...))

حاول احمد الابتسام.....شاعرا براحة عميقة.....طغت على كل الامه الجسدية التي ماان.فتح عينيه وادرك ما يحيط به حتى هجمت على جسده دون رحمة.....

يكفيني 💔يا قلب...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن