...19((ستموت شوقا))

18.1K 496 41
                                    

💟💟💟💟💟💟💟💟💟💟💟💟
💞💞💞💕💕

اسبوع كامل انقضى لم ترى فيه آدم ......لقد اشتاقت له كثيرا وتتمنى ان يأتي إليها بأي لحظة....لكنها تعود وتذكر نفسها دوما  ليس من حقها ان تعترض فهو اباه....وليس من العدل  ان تحرمه منه.....

اسبوع كامل مرّ بطيئا.....كئيبا نوعا ما رغم انها تذهب للعمل كل صباح ....تتكلم وتبتسم مع زميلاتها..تعمل بجد واخلاص..تنهك نفسها بالعمل لكيلا تسمح لأفكار ها بأن تخرج عن سيطرتها وتفكر بما يزعجها...لكنها حالما تختلي بنفسها....وتصبح وحيده تشعر بلوعة الحب تنهش بصدرها..تشعر بالنقص وعدم الاكتمال...تعرف جيدا انها بحاجة لنصفها الآخر.....بحاجةان تحيا كأي امراءة متزوجة يحبها زوجها وتحبه........لكنها ما زالت مجروحة القلب والكرامة....وكل كلام الحب الذي سمعته منه لم يداوي جراحها تماما....كل اهتمام ونظرة حنان مليئة بالحب الذي طالما تمنت ان ترى عينيه السوداوتين  تتلألأ به...لم يقدر ان ينسيها كم ان كبريائها تحطمت تحت قدميه وهي تستجدي منه نظرة عطف خاطفة..او كلمة واحدة تواسي خاطرها المنكسر لقساوته واهماله لها ولمشاعرها.......مازالت تحبه....نعم لا تنكر هذا......لكنها لن تسمح لنفسها بأن تكون رخيصة الثمن عديمة الكرامة معدومة الشخصية....لتعود اليه لمجرد كلمة حب  واعتذار جاء متأخرا جدا.......لن تسمح لقلبها بأن يجعلها ذليلة مثلما كانت سابقا....ستحكم قبضتها عليه ولن تكون عبدة له...........لقد كفاها ماذاقته من ذل وألم ومرارة حين سلمت زمام امورها لذلك المجنون الخافق داخل صدرها.......لن تدعه يسيطر عليها مرة اخرى......لن تكون ذليلة للحب ابدا....ولا عبدة احد....ولدت حرة وستبقى هكذا.....
والذي يؤلمها اكثر........اين كانت سابقا من هذا الاصرار وهذا الحزم...اين كانت سابقا ولم تفكر بتلك الطريقة منذ ان نبذها وتركها وحيدة باكية في ليلة زفافها....الهذه الدرجة اعماها حبها له....وجعلها مجرد تافهة ساذجة لا تعرف التصرف.......

كم يؤلمها ذكرياتها التعيسة معه....كم هي نادمة وغير راضيه عن نفسها لأنها كانت بمنتهى الغباء والطيبة....بلى كانت طيبة القلب......مع كل افراد عائلته....ارادت ان تكون امراءة مثالية في نظره ونظر والديه......لقد تعبت وعانت كثيرا معهم....صبرت على العداء الصريح المنبعث من نظرات والدته....وكلامها الجارح الذي تتفوه به بين الحين والاخر لازعاجها فقط.....صبرت كثيرا وتحملت فوق طاقتها....كانت تعاني الأمرين منه ومن والدته وابنة خالته.......تلك مريضة النفس والروح......

ماذا حصدت من هذا التعب......حتى والدته لم تكلف نفسها وتتصل بها هاتفيا لتطمئن على صحتها وصحة حفيدها الذي رحل عن هذا العالم قبل ان يرى النور....

ربما هو محظوظ.........لانها لاتتمنى ان يولد طفلها بين ابوين غير متفاهمين.....واسرة اساسها رملا  ستتهاوى في اي لحظة.....

اجفلت من افكارها حين رن هاتفها لتضيء شاشته ويظهر اسمه بوضوح........
عبست قليلا.....تفكر.............متجاهلة نبضات قلبها الغادرة التي تتعارض مع ماكانت تفكر به قبل لحظات  معدودة.ّ...

يكفيني 💔يا قلب...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن