ذعر حسام كثيرا لرؤية سمر الساقطة ارضا....ولم يعرف مايفعله........خصوصا ان كلماتها مازالت مسموعة بشان خوفها من احمد.....وما سيظنه بها......
لذا اول شيء خطر بباله ويبعد سمر عن الشكوك هو الحقيقة...........ضغط على ارقام هاتفه ليتصل بزوجته ......وعندما اجابت ....شرح لها كل شيئا بكلمات سريعة.........لذا نهصت رحاب من مكانها لعلها تجد المفتاح معلق بالقفل من الخارج.....لقد تفهمت الأمر بكل تحضر فهي امراءة واثقة من زوجها.....حتى لوكان حسام يحب سمر فيما مضى.....حتى لوكانت خطيبته سابقا......فهذا كله لا يهمها........عليها بالحاضر.......فهو الان زوجها ووالد بنتيها..ويحبها.....ولايمكن ان يخون ثقتها.....او ينحدر للحضيض ويخون ابن عمه.......ثم ان سمر لا يمكن ان تفكر بخيانة زوجها....انها تعرف سمر من ايام الثانوية......ولم تكن لها أي مغامرات عاطفية......وايضا اذا كانت تريد حسام حقا لتزوجت به ولم تفسخ خطبتها منه....ثم ان احمد زوجها الان وهو رجل لا ينقصه شيئا....وهي كما تبدو من نظرات عينيها متيمة بحبه......
فكرت رحاب بتعقل امراءة مثقفة ناضجة ووصلت الى باب الغرفة المقفل لتهمس لحسام بأنها هنا....والمفتاح غير موجود كما ظنا.....
ارتبك حسام اكثر وامرها بأن تخبر شقيقة احمد لكن بدون فضائح........لعلها تملك نسخة من المفتاح.......وعندما ذهبت رحاب الى وجهتها.....
اختارت رانيا الوقت المناسب لتفجر قنبلتها الحقودة.....فاسرعت نحو مكان جلوس الرجال لتخبرهم ان حسام وزوجة احمد في نفس الغرفة وقد ضاع المفتاح وهما محتجزين بداخلها.....
بالتأكيد ثار غضب وجنون احمد......واذا كان سابقا يشك بأمر ما....فإنه الان تأكد........لذا نهض بسرعة البرق وقد تلبسه شيطان .......ليصل الى باب الغرفة ويجد رحاب واخته تحاولان فتح الباب بالسكين...
لان المفتاح كما اخبرته شقيقته نسخه واحدة وقد اختفى فجاءة......و
وبعد عدة محاولات من الرجال المتواجدين فتح الباب ....ليدخل احمد كاسد جريح غاضب وقد توحشت عيناه بشكل مخيف وانقلبت تعابيره الهادئة الى ملامح وحش كاسر...و جحظتا حدقتاه بصورة مرعبة وجذور الشك تنمو بداخله لتزهر وتثمر.......فكان مثالا مؤلما لزوج يشعر حتى لو خطئا بخيانة زوجته له....دخل الى الغرفة بسرعه وصرخ بصوت عال كزئير اسد متألم....وهو يبصر سمر ساقطة ارضا......وحسام يضع راسها على قدميه يحاول ايقاظها.........
ومما زاد من جنونه اكثر سؤال صدح من خلفه لاحد اقاربه المدعوين:و____لكن مالذي يفعلانه وحدهما في هذة الغرفة؟؟؟؟
وكان هذا السؤال اشبه بعود ثقاب مشتعل سقط على البنزين....ليحصل اشبه بحريق دمر كل التعقل والهدوء......لتختفي الحقيقة....وتضمحل ويظهر للسطح مايظنه الناس فقط.....
لان احمد فور دخوله ورؤيته لحسام واضعا رأس سمر على قدمه يحاول ارجاع وعيها....تقدم اليه وبدون اي كلمة....رفعه من ياقه قميصه ليوقفه وينهال عليه بلكمات موجعة وللخاتم الفضي الذي يلبسه باصبعه دورا فعالا بتشوه وجه حسام الجذاب وجعل انفه وفمه ينزفان...بينما حسام لم يرفع يده أبدا كان مذهولا من ردة فعل ابن عمه.....
أنت تقرأ
يكفيني 💔يا قلب...
عاطفيةتأملها بتعابير متجهمه وملامح قاسية وهي تقف عند باب الغرفة بثوب نومها الحريري القصير أحمر اللون واسارير وجهها الأنثوي المستبشره المسروره ونظرة عينيها اللوزية التي تحكي له الكثير والكثير عن مشاعرها الولهانه الهائجه بعشقه هو فقط. ...تحكي عينيها بصمت...