تتوالى الايام وجفائه يزيد.......صبرها ينفذ.......والفجوة بينهما تتسع اكثر......كانت رانيا خلال الايام التالية تستغل هذه الفرصة وتتملق لاحمد بشكل او بأخر.......تهتم به ...تحاول زرع إبتسامة على شفتيه.....وتحسين مزاجه الكئيب.....تحاول الانفراد به دائما وقضاء اكثر ساعات اليوم معه سوى في العمل او البيت........تسير امامه بغنج ودلال تضحك بميوعة تصور له الدنيا اجمل بجودها........تهتم بآدم.......تشتري له الهدايا و الالعاب باهظة الثمن.......
تحاول ان تلعب دور المراءة الطيبة المهتمة..........وقد لاحظت سمر هذا......لاحظت تصرفات رانيا التي بدأت تزرع الشك في قلبها وسألت نفسها بتردد....ايعقل انها من كانت وراء قغل الباب في حفلة عيد الميلاد.......
ايعقل.......لوت فمها ساخرة بألم...وحتى لوكانت هي من الذي سيصدق كلامها.....وليس لديها أي دليل يثبت صحة ماتظنه...........
نزلت من غرفتها.......لتتجه نحو غرفة الجلوس ثم تفتح الباب بدون طرقه ليصدمها ماتراهه امام عينيها..
احمدواقف..... ورانيا تعانقه باكية.........تحاوط عنقه بكلتا يديها......
قطبت جبينها.......وسألت بهدوء....بينما بداخلها بركان يفور من الحمم الغاضبة......سيول منصهرة حارة تصب الان في قلبها...
_____ما بها??????
استدار احمد اليها بوجهه فقط بينما جسده بقي ثابت متعلقه به هذه المراءة التي تجعل سمر تتمنى الان لو لديها مسدس حقيقي محشو برصاصات كثيرة.......
تظاهرت رانيا بعدم سماعها لكن احمد حالما سمع صوتها استدار بعينيه رغم انه تمنى حقا ان تنتهي رانيا من بكائها قبل ان تلاحظهما سمر لالشيء....فقط انه لايريد سماع اعتراضاتها واحتجاجاتها وتذمرها.......وليس لانه مثلا....مثلا...سيتاذى لرؤية عينيها المعاتبتين....
لا ليس لهذا الامر........بالتأكيد ليس لهذا الامر
واقنع نفسه بهذه التفاهات هاربا من الحقيقة التي بدأت تظهر امام عينيه........همس احمد بهدوء بينما بداخله يصرخ.....ماالذي اخرجك من غرفتك الان......
____لقد تلقت اتصالا من خارج البلاد يعلمها بأن ابنتها التي تنازلت عنها لزوجها قد دهستها سيارة وم......و....ماتت.....
انقبض قلب سمر بشدة وشعرت بالحزن عليها........لكن هذا لايسمح لها ان تتعلق برقبة زوجها هكذا وتبكي على صدره......تذكرت تلك المرة الوحيدة التي بكت بها على كتفه....فاهتزت مشاعرها....وظهرت الغيرة في تصرفاتها لتخطو خطوة نحوهما....
وترفع يديها لتفلت يدي رانيا من عنق احمد.....وتحضنها هي قائلة بهدوء شارد:
______البقاء لله......لاحظت تشنج جسد رانيا بعد ان كانت مسترخية بين ذراعي احمد......فشعرت ان هذه المراءة انما تتصنع حتى في بكائها ولحظات حزنها....
شعر احمد بغيرتها وغضبها...وخصوصا انهما لم يتلامسا منذ تلك الليلة التي لولا ادم وطرقه على الباب لكانت ربما الان زوجته فعليا......
أنت تقرأ
يكفيني 💔يا قلب...
Romanceتأملها بتعابير متجهمه وملامح قاسية وهي تقف عند باب الغرفة بثوب نومها الحريري القصير أحمر اللون واسارير وجهها الأنثوي المستبشره المسروره ونظرة عينيها اللوزية التي تحكي له الكثير والكثير عن مشاعرها الولهانه الهائجه بعشقه هو فقط. ...تحكي عينيها بصمت...