جو : لقد عدت لأخذ أدويتي أحس بالسكينة ولقد قررت الخروج
الغريب أني عندما خرجت كانت سولت على وشك الخروج لكن حين رأتني إرتبكت وأسقط مفتايحها في محاولة عابثة لفتح القفل بسرعة نظرت لي وأبتسمت إبتسامة غريبة وكأنها إغتصبت الإبتسامة من عضلات وجنتيها إنحنت بهدوء وهي تنظر لي بنفس النظرة والأبتسامة إعتدلت في وقوفها ومازالت مركزةً نظرها علي فتحت القفل بهدوء وبعجلة شديدة دلفت لشقتها وأغلقت الباب بقوة كل هذا حدث في جزء من الثانية ، أرعبتني هل جُنَّت؟؟! وماذا بشأن ماكانت تنوي فعله قبل أن أخرج ... هل هي فجأةً قررت أن تلغيه أعني لقد بدى عليها أنها متحمسة لمهما كان ذلك الذي ستفعله ، غريب ....
على كلٍ أنا ذاهبٌ لزيارة ملجئ الحيوانات لكي أقتني قطةً جديدة وجدت قطتي آبي مقتولة لم أستطع أخذ الموضوع للشرطة لأن القاتل اللعين قام بالرسم بالسكين على جانبيها ثم نظف آثار الجريمة إذ أن لا وجود لأي دماء منثورة أو حتى سلاحٍ للجريمة الأمر هو أني وجدتها مقتولة وملقاة في المرحاض ولهذا أنا ذاهب لإقتناء قطةٍ جديدة سأقتل من شدة الملل علي إيجاد رفقةٍ تشغلني وبالنسبة لجثة آبي سأتولى أمرها لاحقاً المسكينة لابد أن تحظى بجنازة محترمة على الأقل قتلت بطريقة شنيعة المسكينة !سولت : حسناً كنت سأخرج للمقهى فكرت أن أبتاع القهوة المثلجة من باب التغيير غير أني لا أحسن صنعها في كل الأحوال ، فكرت أنه لا بأس بالذهاب والعودة سريعاً أقفلت باب غرفة مايك وحرصت على إقفال باب الشقة أيضاً عادةً ما أغلقه دون إقفاله بما أن المجمع السكني الذي أقطن فيه آمن وسكانه قليل ومعظهم من كبار السن لكن بعد حادثة جو تغير الوضع كلياً حتى إقفال الباب لا يعد كافياً لكن مالذي بيدي لأفعله سأتأكد من أن لا أتأخر .........حسناً لم أعد أحتاج القهوة إذا لم أدخل للشقة بسرعة لن يمكنني شرب القهوةِ أبداً ، نعم حزرتم إنه جو لم قد يخرج في وقتٍ مبكر خطتي فسدت كنت سأعود قبل وقت إستيقاظه بحيث أضمن عدم مقابلته ولأكون صادقة كان منهجي أن أبقى في الشقة طالما جو في الخارج وأخرج إذا دخل بينما أحاول أن لا أخرج إلا قليلاً ! تذكرت الموقف حين رؤيتي له وإرتبكت فأسقطت المفتاح وعندما لاحظت أن عينه وقعت على المفتاح زاد إرتعابي وإنحنيت لإلتقاطه دون أن أصرف نظري عن جو طبعاً مع إبتسامةٍ أجتهدت لإبدائِها وهكذا بعد أن إستقمت دخلت بسرعة البرق وأغلقت الباب بقوة لم يكن هناك داعٍ الإغلاقه بقوة لكن لوهلة أحسست أن فعل ذلك سيجعله أكثر مناعه ولن يستطيع جو تحت أي ظرف و بأي طريقة أن يفتحه ، جلست بجانب الباب وزفرت كل الرعب الذي بداخلي .
___________
الراوي :
حدث أن مالك المجمع السكني طلب من جميع المستأجرين الإجتماع لمناقشة بعض الشكاوى والمحظورات التي تم إختراقها بغرض تحسين الوضع ، إجتمع الكل طبعاً بناءً على طلبه وتأكيده على أهمية حضور الجميع بلا إستثناء ، جلس جو في آخر صف كونه آخر الحاضرين و الجارة روزماري في أول صف و سولت مع إبنها في الوسط وهكذا بدأ المالك الحديث عن بعض المراهقين المخمورين الذين يطرقون الأبواب في الصباح الباكر وأنا أقول الباكر وأعنيه أي عند الساعة ٤:٠٠ و أحياناً ال ٥:٣٠ وقد هدد بالطرد إن تكرر هذا السلوك المزعج ، تكلم أيضاً عن بعض الشقق التي تصرف كميات مياهٍ مهولة وغير منطقية وقد أشار الى أنهم سيدفعون فاتورة المياه في حال تجاوز سعرها المعدل المتوسط لسعر الفاتورة ، بعدها قال أن جو لديه ما يقوله وقف جو وقام بأخذ نفسٍ عميق ثم قال " ما سأقوله هو أمرٌ يحزنني بشدة ويفطر قلبي ... قطتي العزيزة آبي قام مجرمٌ لا أعرفه بقتلها بطريقةٍ وحشية وفر بجريمته ، ولأنها كانت عزيزةً علي جداً فإني سأقيم جنارةً محترمةً لها مع شاهد طبعاً تخليداً لذكراها ، أتمنى من الجميع الحضور لتوديعها " ثم خرج بهدوء تاركاً خلفه سولت وروزماري ينظران لبعضهما نظرات مصدومة وكأنها يتخاطران كلاهما فهم الآخر ، نعم ، يعرفان القاتل لأنه إعترف بجريمته قبل إرتكابها خرجت روزماري بعد أن قطعت إتصال أعينهما ولم تتحدث مع سولت بالموضوع ؛ سولت أيضاً لم تكن في رغبتها أن تتكلم عنه ، كان الموقف أشبه بأن كلاً منهما أرادت التأكد من أن الأخرى إستوعبت الموقف ووصلت طرفي الرواية ببعضهما بعد حصول هذا لم يكن هناك داعٍ ليتناقشا سولت فسرت الموضوع على أن جو مجنون وتفسيرها ليس خاطئاً كلياً إنما ناقص و روزماري كان لديها التفسير الشافي لكن لما قد تشاركه مع سولت ؟
أنت تقرأ
Psychopath | سيكوباتي
Kısa Hikayeانا الشخص الضائع في عالم المشاعر ، انا الدليل السياحي في عالم الجمود هل تقبل بجولة في عالمي ؟