اسره هادئه

18.8K 368 16
                                    

سلمى ام لم تهزمها نوازل الايام وتوالي المحن تزوجت وهي في ربيعها الخامس عشر حنونه اعانت زوجها كثيرا وخدمت امه كانت راضيه بكل ما يقسم لها ربها بيت مستاجر صغير يتكون من غرفه وملحقاتها كانت سعادتها في انتضار زوجها عزيز الذي تعشقه حد الموت فقد كان لها كل شيئ وفي وحنون وبشوش ووسيم رغم فقره لم تبالي عاشت لتربي بنت وولدان الان هي في العشرين تحاول تعليم اطفالها حتى لا يتحملهو ما تحمله ابوهم من مشقة العيش في احد الايام وبينما سلمى تنتضر زوجها الذي تاخر على غير عادته طرق الباب احد اصدقائه وقال لها ان زوجك في المشفى خفق قلبها بشده مالذي حصل لم يتكلم ولاكن اكتفى بالنضر الى الارض قال ارجوك اسرعي ركضت الى المشفى وجدته ممددا على سرير في احدى الغرف هرعت اليه باكيه ماذا جرى لك حبيبي بالكاد فتح عينيه حاول ان يتكلم لم يستطع مسحت الدماء عن وجهه راحت تقبله من وجنتيه ومن يديه لاتفعل هذا بي لا تتركني ارجوك حبيبي لن ترحل امسكت وجنتيه بيديها المرتعشتين ارجوك انضر لي انا حبيتك انا سلمى فتح عينيه التي اغروقت  بالدموع بصوت منهك همس حبببتي سلمى  نضرت الى عينيه وكانها تريد ان تسمع منه كلام اكثر ولكن تلك هي ارادة القدر ان يكون اسمها اخر ما نطق به احمرت عيناها وهي تنضر الى عينيه التي انطفا نو رها وتجمدت صرخت به حبيبي لاتتركني ارجوك افق

خذني معك ان كنت مصرا على الرحيل دخلت في حاله هستيريه من الصراخ وهي تقول عزيز لن ترحل انت وعدتني سحبها احد الحاضرين الى احدى الزوايا  محاولا تهدئتها تكورت على نفسها وهي تتمتم ماذا ساقول لامك  بما اجيب حين يسال عنك اولادك تمت مراسم العزاء في بيت صديقه لكي لايخبرو امه المقعده والمريضه فتسوء حالتها بعد يوم الدفن عادت للمنزل فسالها اولادها امي اصبحتي تخرجين كثيرا ابي لا ياتي الينا نضرت الى ام زوجها وهي ممدده على السرير ماذا ستقول لهم وبما تفسر غياب زوجها ابتسمت وقالتلهم انه سافر ليعمل في بلد ثاني فالاجر هنا لا يكفي فرح الاولاد وراح كل واحد منهم يحلم بما سيحضر له والده عند عودته من السفر  بينما تالمت والدته حزنا لانه ذهب دون ان يودعها مر شهر نفذت النقود التي جمعها اصحاب عزيز لمساعدة زوجته تحيرت سلمى فالعجوز بحاجه الى دواء والاطفال بحاجه الى ان يكملو تعليمهم

الارمله الشابهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن