استيقضت سلمى على صوت زقزقة العصافير قرب النافذه جلست على السرير لبرهه تلفتت في ارجاء الغرفه تلالات في عينيها دمعه كانت نحاول عبثا اخفائها فذكرياتها بدات تداعب خيالها تذكرت تلك الايام التي كان لديها زوج وحبيب تذكرت ضحكاته ومزاحه وصوته العذب تذكرت حنان امه التي گأنت بمثابة ام لها بدا نهر الدموع ينساب من بين جفونها اجهشت بالبكاء سحبت نفسا عميقا ثم قامت غسلت وجهها ولبست ثيابها ربطت خصلات شعرها الى الوراء ثم توجهت الى حديقة المنزل الصغيره قطفت بعض الازهار تمشت الى المقبره في تلك الاثناء كان غيث يحاول ان ينسى معشوقته التي رحلت عن المدينه فقد انغمس في اعماله وسهراته ولهوه كان يبتعد عن الوحده كي لا يمر طيفها بخياله:: دخلت سلمى المقبرة بثيابها السوداء جلست عند قبر زوجها وراحت تعاتبه! لماذا رحلت عني لمن تركتني اجهشت بالبكاء الى ان جفت دموعها
جذبت حسره ثم انت وجهت نضرها الى السماء وكانها تحاول اللحاق بزوجها ثم قالت لنفسها لما هذا الضعف يجب ان اكون قويه فمهمتي صعبه وضعت الزهور على قبر زوجها ووالدته نضرت الى شاهد قبره مررت يدها على اسمه وقالت حبيبي من اجلك ساكون قويه بما يكفي لاهتم باولادنا لا تقلق قالت تلك الكلمات ثم توجهت الى خارج المقبره سلكت طريق المدرسه وقت احمر وجهها وتلالات عينيها من اثر البكاء بينما داعب الهواء شعرها الجميل لتصور لوحة ساحره للجمال الطبيعي وقفت على قارعة الطريق تحاول ان تعبر الشارع في الجهه المقابله كان هناك محل لبيع العصير احست بعطش شديد اغراها للدخول الى المحل لشراء ما يروي ضماها،لعب القدر دوره معها حيث كان غيث جالسا مع اصدقائه يتناقشون في شتى المواضيع لم تكن كل مواعيد الدنيا بجمال تلك الصدفه التي اخرسته في الحال تلاشى كل شيء حوله لم يعد يسمع سوى وقع خطواتها نعم انها هي بل ازدادت جمالا بقي صامتا ونضراته تكاد تسحبها لاحضانه:: لم تكن سلمى قد انتبهت لوجوده بل لم تكن تتصور انه يتواجد في مكان بسيط كهذا وضعت نقودها على الطاوله ثم قالت من فضلك عصير وقطعة حلوى كان غيث يستمع الى لحن كلماتها العذبه توجهت الى احدى الطاولةت وجلست تنضر
من النافذه كم تغيرت المدينه منذ رحيلها
أنت تقرأ
الارمله الشابه
Ficção Geralتزوجت في الرابعة عشر من رجل يكبرها سنه قويه اصعب الموأقف ام من النوع الذي لايهزم