غيم رمادي كثيف ..
الهواء خانق كأنما وُضعت على صدرك صخرة ثقيلة تمنعك من التنفس
صوت تشويش ثم تهبط من السماء الى الارض فجأه ..
كما لو أنك غارق ببحر دخان ..
الرؤيه أصبحت سوداء ..
لا تسمع سوى صوت نار مستعرة ..
أصوات بشر تتخلل صوت النيران بضعف ..
عادت الرؤيه تتضح مجددا ..
دمار .. بقايا نيران .. دخان ..
البشر مرعبون للغاية .. كيف استحالو الأرض الخضراء لمثل هذه الكتلة من البشاعة
....
مرة أخرى تصعد للغيوم ، لكنها كثيفة بيضاء
سماء زرقاء جميلة
مباني بيضاء ضخمة تناطح السحاب
الهواء نقي جدا لدرجة الشعور بالراحة التامة بمجرد تنشقه
لكن لا تنخدع كثيرا
ليس كل الأبيض نقي
و ليس النور بالخيّر دوما
ليست كل الملائكة لينة جميلة
لا تحكم على الكتاب من غلافه
و لا يمكنك معرفه حضارة من مجرد حاضرها ..
ما لم تطلع على الماضي .. لا تحكم .. أبدا ..
لنلقِ نظرة على يوتوبيا .. من القرن السابع و العشرين
و عود أخضر صغير من نبتة تصارع التربة الثقيلة فوقها لتتخذ من الأرض ساحة لها لتنمو ، و تترعرع ثم تزهر ..
بين كل تلك الآفات و السموم
و بين الأشواكفهل ستنجح؟؟؟
أنت تقرأ
يُوتُوبِيا (من القرن السابع و العشرين)
Science Fictionبعالم لا يعترف سوى بالكمال .. المثالية .. عالم أطاح بالمشاعر الإنسانية و زهرة حاولت النمو تصارع الأشواك بعد ٦٠٠ سنة .. البشر يستمرون ببناء حضارتهم العريقة لكن بفكر مختلف تماما عالم يحكمه اليوجينيا لإحياء يوتوبيا .. المدينة الفاضلة ! "-كلما تركت...