روحه كانت ضحية للجميع أردوه قتيلا ، و هي كانت كمعجزة الهية بعثت روحه مجددا و استحالت بليلة و ضحاها ينبوع حياته الوحيد.
.-كم مضى من الوقت دون ممارسة الرياضة معك ييسونج ؟
كانت تقود دراجة معدة بدقة في جهاز محاكي للواقع .. و كأنها بالشارع فعلا .. سواء الهواء و المؤثرات الصوتية فهي مماثلة تماما .. نظام آمن يَحُد تماما من الحوادث و الإصابات أيضا
مد شفاهه بسخرية : تدعين كونكِ صديقة مقربة و لا تزوريننا من الحين للاخر
ضحكت : لما لا تقوم بزيارتي انت إذن ؟
-ذاك اليوتوبيك الذي يسكن معكِ ليس اجتماعيا لذا لن يرحب بوجودي أبدا
-أودّ مساعدته للحصول على أصدقاء .. و أظن أنك و كيو ستتوافقان بطريقة ما
نظر اليها بتعجب : لما تظنين ذلك ؟
حركت رأسها نافية و هي تركز على طريقها : لا اعرف ، ربما لديكما جانب ما متشابه .. هممم .. مجرد احساس
القليل من صمت و كلاهما مركز على طريقه ثم قاطعت تيا ذاك الصمت : احتاج مساعدتك بشيء ما ، ييسونج !
همهم منصتا اليها
-أريد شراء هدية
-لمن ؟
ضحكت بخجل : له .. و كنت أفكر بشيء قيم .. ولا اعرف من أين ابتاع الهدايا
رمقها بطرف عينيه بينما شفاهه العليا ارتفعت باستنكار : و لما تحضرين له هدية ؟
نظرت اليه بتعجب : أتسأل ؟ بالطبع حين تحب احدهم فسترغب بإهدائه شيئا قيما
كاد ينفعل لكنه هدأ لثانية ، أغمض عينيه عدة مرات متتالية ليتنفس بهدوء : تقصدين كيوهيون صحيح ؟ تريدين احضار هدية لذلك اليوتوبيك همم؟؟
اومأت بسرعة : نعم كيو بالطبع ؟ عن من ظننتني اتحدث !!
حرك يده فوق شعره و هو يزفر براحة هامسا لنفسه : كيف ظننت لوهلة أنها تتحدث عن ريو يا الهى
قاطعت غمغمته : ييسونج ؟
نظر بإتجاهها بسرعة : نعم هدية !! بالطبع .. سأساعدكِ
-أردت شراء وردة له
عقد حاجبيه بتعجب : وردة؟
همهمت بابتسامة : وردة حمراء ذات أوراق كثيرة .. الأزهار مبهجة و جميلة ، دائما ما تبدو بأبهى شكل رغم كل الظروف التى نشأت بها .. شعرت كما لو انها تشبهه ، لذا أردت اهداء شيء كهذا له
ضحك بخفة و قد أعاد ناظريه لطريقه المحاكي للواقع : بل الزهرة تشبهكِ تيا ، لطالما ظن ريو ذلك و انا أتفق معه .. الزهرة رمز للانسانية و أنتِ كذلك .. لذا أظن ان اهدائة زهرة خيار جيد أيضا ، لكن لم عليكِ ابتياعها و الزهور تنمو بكل مكان ؟
أنت تقرأ
يُوتُوبِيا (من القرن السابع و العشرين)
Science Fictionبعالم لا يعترف سوى بالكمال .. المثالية .. عالم أطاح بالمشاعر الإنسانية و زهرة حاولت النمو تصارع الأشواك بعد ٦٠٠ سنة .. البشر يستمرون ببناء حضارتهم العريقة لكن بفكر مختلف تماما عالم يحكمه اليوجينيا لإحياء يوتوبيا .. المدينة الفاضلة ! "-كلما تركت...