Part 18

711 72 167
                                    



روحه كانت ضحية للجميع أردوه قتيلا ، و هي كانت كمعجزة الهية بعثت روحه مجددا و استحالت بليلة و ضحاها ينبوع حياته الوحيد

.
.

-كم مضى من الوقت دون ممارسة الرياضة معك ييسونج ؟

كانت تقود دراجة معدة بدقة في جهاز محاكي للواقع .. و كأنها بالشارع فعلا .. سواء الهواء و المؤثرات الصوتية فهي مماثلة تماما .. نظام آمن يَحُد تماما من الحوادث و الإصابات أيضا

مد شفاهه بسخرية : تدعين كونكِ صديقة مقربة و لا تزوريننا من الحين للاخر

ضحكت : لما لا تقوم بزيارتي انت إذن ؟

-ذاك اليوتوبيك الذي يسكن معكِ ليس اجتماعيا لذا لن يرحب بوجودي أبدا

-أودّ مساعدته للحصول على أصدقاء .. و أظن أنك و كيو ستتوافقان بطريقة ما

نظر اليها بتعجب : لما تظنين ذلك ؟

حركت رأسها نافية و هي تركز على طريقها : لا اعرف ، ربما لديكما جانب ما متشابه .. هممم ..  مجرد احساس

القليل من صمت و كلاهما مركز على طريقه ثم قاطعت تيا ذاك الصمت : احتاج مساعدتك بشيء ما ، ييسونج !

همهم منصتا اليها

-أريد شراء هدية

-لمن ؟

ضحكت بخجل : له .. و كنت أفكر بشيء قيم .. ولا اعرف من أين ابتاع الهدايا

رمقها بطرف عينيه بينما شفاهه العليا ارتفعت باستنكار : و لما تحضرين له هدية ؟

نظرت اليه بتعجب : أتسأل ؟ بالطبع حين تحب احدهم فسترغب بإهدائه شيئا قيما

كاد ينفعل لكنه هدأ لثانية ، أغمض عينيه عدة مرات متتالية ليتنفس بهدوء : تقصدين كيوهيون صحيح ؟ تريدين احضار هدية لذلك اليوتوبيك همم؟؟

اومأت بسرعة : نعم كيو بالطبع ؟ عن من ظننتني اتحدث !!

حرك يده فوق شعره و هو يزفر براحة هامسا لنفسه : كيف ظننت لوهلة أنها تتحدث عن ريو يا الهى

قاطعت غمغمته : ييسونج ؟

نظر بإتجاهها بسرعة : نعم هدية !! بالطبع .. سأساعدكِ

-أردت شراء وردة له

عقد حاجبيه بتعجب : وردة؟

همهمت بابتسامة : وردة حمراء ذات أوراق كثيرة .. الأزهار مبهجة و جميلة ، دائما ما تبدو بأبهى شكل رغم كل الظروف التى نشأت بها .. شعرت كما لو انها تشبهه ، لذا أردت اهداء شيء كهذا له

ضحك بخفة و قد أعاد ناظريه لطريقه المحاكي للواقع : بل الزهرة تشبهكِ تيا ، لطالما ظن ريو ذلك و انا أتفق معه .. الزهرة رمز للانسانية و أنتِ كذلك .. لذا أظن ان اهدائة زهرة خيار جيد أيضا ، لكن لم عليكِ ابتياعها و الزهور تنمو بكل مكان ؟

يُوتُوبِيا (من القرن السابع و العشرين)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن