يُوتُوبِيا (من القرن السابع و العشرين)

Part 2

حبيت افكركو بس بالكومنتات بين الفقرات و شكرا 😂💖
.
.

ادخلت بطاقتها لتفتح البوابة التى لا تفتح لغير حاملي الصلاحية ..
و ما إن خطت خطوة واحدة داخل تلك البوابة حتى اصبحت في المنطقة الشمالية .. اخرجت زفيرها الذي تنشقته سابقا بهذا المكان , و كأنها تجعل جو المكان مشوبا برائحة المنطقه الوسطى المألوفة
لكن لا شيء مألوف البتة!

بدأت تتفقد المكان حولها ..

يا للروعة .. لم يسبق لها ان رأت مثل هذا الجمال بعينيها..

ابتسمت بسعادة و انطلقت بحماس لذاك المبنى الابيض الهائل الضخم في منتصف الشلالات و الاشجار و المناظر الطبيعية الخلابة..

صوت انثوي اجتذب اذنها : لا تنبهري كثيرا هذه هي المنطقة السكنية فحسب!

التفتت يمينا و يسارا بحثا عن مصدر الصوت .. لكنها لم تجد اي شخص قريب منها ليكون صوته بهذا الوضوح !

-لا تعجبي .. انها انا سيرين .. احدث اصدار من انظمة الذكاء الاصطناعي .. منذ وصلت الى هنا و جهازك استقبل المعلومات التى تخصني .. سأكون دليلك و مساعدتك الشخصية

نظرت الى ساعتها بانبهار لتجد زبزبات صوتية تظهر على شاشة ساعتها : يا الهى .. لم يمضى على وصولي لحظات و قد وقعت بحب هذا المكان بالكامل

ضحكت سيرين : بالاضافة لكوني معدة للشعور بك و تحليل تصرفاتك و توقع ردود افعالك .. يمكننا ان نصير اصدقاء ايضا

اتسعت ابتسامتها : الوصول الى هنا يستحق العناء !!

سيرين : تسمحين لي بأن اكون مرشدتك الان ؟

هزت رأسها بايجاب : لكنني مرهقه في الوقت الحالي .. رغم انني متحمسة للغاية لاستكشاف كل شبر من هذا المكان , افضل الان ارشادي لغرفتي السكنية ثم لنحصل على جولتنا بالغد

سيرين : بالطبع , يوتوبيك تيا

هدأت لوهلة لتفكر بما قالته سيرين بتلك اللحظة .. همست بتساؤل : يوتوبيك ؟ ما معنى هذا ؟

ضحكت : انه اللقب الذي يأخذه كل افراد النخبة .. ولأن يوتوبيا المدينة الفاضلة هي التى نسعى اليها جميعا , صار كل من يعمل لتحقيق هذا الهدف يلقب بالـ يوتوبيك .. و منذ اليوم انت واحدة منهم , ألست محقه؟؟

تتسع عيناها بسعادة اكثر كلما ادركت انها و اخيرا بعد كل هذا الكدح , ترى حلمها يتحقق امام عينيها

صرخت بحماس : انا يوتوبيك اخيرا!!!!

تعالت ضحكات سيرين : الان ايتها اليوتوبيك العظيمة لنرشدك الى غرفه سكنك