Part 5

650 76 164
                                    

كومنتات بين الفقرات أوك ؟ 💖

.
.
.

تعلم تمام العلم أن عليها الخلود للنوم فورا الآن , لكن عقلها يأبى إطاعتها و يستمر بجلب الأفكار من كل مكان و من اللامكان

همست بينما تتحرك لتنام على جانبها الأيسر : ليس وقته أبدا

أغمضت عينيها محاولة النوم , لكنها تذكرت كل تفاصيل ما حدث منذ قليل .. كيف كانت ملامحه و كيف خفق قلبها لأول مرة ..

ليست بالجاهلة لتتيه عن هذا الشعور , هي بالفعل لم تجربه قبلا , لكن بمجرد إحساسها بذاك الخفقان الفريد من نوعه علمت أن قلبها استفاق من سباته العميق

ثم هاه ؟؟ لم تحديدا هذا الشخص ! بضع مواقف هي ما جمعتها به و لم تكن لطيفة أبدا , تلك المرة فحسب حين أحضر لها علبة حلوى كان لطيفا , لكن ألا تظن أنه فعل هذا كي لا تشكوه للمجلس فعلا !

زفرت مطولا في حين لا تزال تحاول التخلص من جميع الأفكار و النوم بسلام

ضغطت جفنيها ببعضهما أكثر ضامة الغطاء بقوة : هيا نامي نامي نامي

سيرين : لا تستطيعين النوم ؟ أأنت قلقة ؟

فتحت عينيها و ارخت جسدها مجددا : ماذا على أن أفعل ؟ لقد طار النوم بعيدا جدا

-أهدأي تيا , لا داع للتوتر .. لن يكون الخوف من الامتحان من مصلحتك أبدا

تحدثت بسرعة : لست أخاف من الامتحان ...

هدأت مع اخر كلمة تلفظت بها

اسرعت بتساؤل : لم اذن ؟

تنهدت : لا أعرف

-بالتأكيد تعرفين تيا , صوتك يخبرني أنك مترددة بإخباري !

خبأت وجهها بكلتا يديها : ييسونج يقرأ لغة الوجه و أنت تحللين صوتي .. ألا استطيع العيش بأمان ؟ أظهر ما أشاء و أخفى عنكم ما أريد؟

اخفضت سيرين صوتها : هل ضايقك تصرفي تيا ؟ اسفه!

أبعدت كفيها : كلا لا بأس .. ربما احتاج المزيد من الوقت للتأقلم هاهنا

-سأساعدك على النوم

همهمت : كيف ؟

تغيرت أضواء الغرفة , تم فَتح موسيقى هادئة و أصبحت الغرفة تعبق برائحة عطرة مرخية

همست سيرين : يمكننا السمر , ستنامين بينما نتحدث بخفوت

ضحكت : تظنين ذلك ؟

يُوتُوبِيا (من القرن السابع و العشرين)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن