حادث مؤلم.

2.1K 116 13
                                    

~بعد سنة~
في فصل الشتاء وأجوائه الباردة،في تلك الشقة الفخمة والكبيرة،حيث يسترخي كل من جانيت وجيمين بهدوء ويتحدثون بخفة.
أستقام جيمين ليحظر معطفاً دافئاً ويردف
:(لتحملي معطفاً،لا تُريدين أن تُصابي أنتِ والجنين بالبرد أليس كذالك؟.)
تقدم جيمين وساعد جانيت بالأستقامة،ليُناولها معطفها الصوفي الدافىء خاصتها.
تحدثت جانيت لتبتسم بخفة
:(لا تخف،لن أصاب بالبرد ما دمت موجوداً بقربي.)
ليركبا السيارة بعد خروجهم من المنزل،متوجهين للمشفى للفحص الشهري للجنين.
تتساقط الأمطار بغزارة،والأجواء الرطبة التي تملئها المياه،وأنوار الشوارع المضيئة والطرق المبتلة بمياه الأمطار
كان الشارع شبه خالياً من السيارات وسيارتهما تسير حسب السرعة المحددة في الشارع،قاطِعان الشارع ببطء مُتجهين إلى المشفى.
هو نظر لها خاطفاً الرؤية،ليراها بلا حزام أمان حولها،قال متذمراً
:(كم مرة يُجدر بي أن أخبرك بأن ترتدي حزام الأمان!.)
لتُجيب جانيت بنفس النبرة
:(أنه يُزعجني،فهو يضغط على معدتي بقوة!.)
عاد جيمين أختطاف النظر إليها بعدما تأكد بأن الأشارة خضراء مما يسمح له السير،
لينزع حزامه وهو يمد يده اليمنى محاولاً الوصول إلى حزامها،لتصرخ جانيت قبل وصوله:(جيمين!!!)
صرخت قبل أن ترتطم سيارة سوداء بسيارتهم من الأمام!بعدما تجاوز الإشارة الحمراء
ليرتطم رأسها بقوة بينما جيمين أرتطم رأسه بالمقود،لتُصبح سيارتهما المحطمة بالكامل من الأمام في منتصف الشارع.
بالكاد كانا يستطيعان الرؤية،نظر جيمين لها وكانت تنزف،لكن ليس رأسها فقط الذي ينزف،أنّت هي بألم وبدأت دموعها بالسقوط.
نظر جيمين بضعف نحو النافذة، ليرى سيارة أُخرى تقترب بسرعة،عيناه فُتحت على وسعها وضوء السيارة تقترب منهما بسرعة ليُسرع مُعانقاً إياها ليُحاول حمايتها،قبل أن ترتطم بهما بقوة مُحطمة الباقي من سيارتهما.

أضواء المستشفى تسطع بعيناها بقوة،الصراخ يملىء هذه الغرفة الزرقاء.
صرخت الطبيبة للممرضين
:(أحضرو كيسين من الدماء بفصيلة AB !لقد فقدت الكثير من الدماء!!.)
الأصوات بدأت بالإختفاء تدريجياً،لا يُمكنها سماع ما حولها،المكان بدأ يظلم من حولها.
-
-
-
-
نطقت مينا بقلق:(كيف حالها الآن،وماذا عن الجنين؟.)
أردف الطبيب:(لحسن الحظ،هي لم تتلقى الضربة الأكبر،وكما يبدو فحماية زوجها لها قد ساعدها،للأسف لقد فقدت الجنين.)
أردفت مينا مرة أُخرى وعيناها أمتلئت بالدموع:(ماذا عن جيمين؟.)
أجاب الطبيب بحزن
:(لقد أخذ ضربة قوية على يده اليسرى وعلى رأسه،حتماً سيكون في غيبوبة لمدة شهر،نحن سنفعل ما بوسعنا.)
أردفت مينا ودموعها بدأت بالسقوط:(شكراً لك .)
أجاب الطبيب وهو يُغادر الغرفة:(هذا واجبي،أتمنى لهما الشفاء.)
جلست مينا على الأريكة بجانب جانيت ودموعها تسيل من عيناها،دخلت والدة جانيت إلى الغرفة وهي تبكي بصمت،قالت جانيت بضعف:(ما الذي أحضرني هُنا؟.)
أقتربت مينا منها لتجلس على ركبتها وتردف:(جانيت،كيف حالك؟أأنتِ بخير؟.)
أجابت جانيت بألم
:(لما أنا هُنا في الأصل؟ ولما ظهري يؤلمني كثيراً؟.)
أردفت مينا بصوت هادىء وهي قاضبة حاجبيها
:(لقد..لقد فقدتِ جنينك بعد حادثك أنتِ وجيمين،لهاذا السبب يؤلمك.)
تحدثت جانيت بتعجب:(أي جنين!؟ومن هو جيمين؟.)
أردفت مينا فاتحة عيناها على وسعها:(جيمين.جيمين زوجك،ألا تتذكرينه؟.)
أجابت جانيت
:(زوجي؟!أنا لستُ متزوجة،وعن أي جنين تتحدثين؟.)
أستقامت مينا ناظرة ل جانيت بصمت،لتخرج بعدها مُسرعة منادية للطبيب،بينما والدة جانيت قلبها يألمها على أبنتها،هي لا تستطيع رؤيتها هكذا.
نطق الطبيب وهو ينظر لهما:(يبدو أن رأسها قد أُصيب بشدة،مما أفقدها جزء طفيفاً من ذاكرتها.)
أردفت مينا بتوتر:(أيها الطبيب!،إنها لا تتذكر حملها!،هي حتى لا تتذكر زوجها!،ألا يمكنكم فعل شيء على الأقل.)
أبتسم الطبيب بخفة مُحاولاً أبعاد الأجواء الكئيبة المحيطة بينهما وأردف:(لحسن الحظ،إن الأمر مؤقت فقط،لكنها ستحتاج لمساعدة طفيفة لأسترجاع ذاكرتها.)
خرجت مينا من الغرفة لتترك جانيت ترتاح قليلاً،تقابلت مع تاهيونق في الممر وقامت بإحتضانه بقوة وأردفت:(جانيت فقدت ذاكرتها مؤقتاً.)
أردف تاهيونق وهو يمسح على شعرها بخفة:(أهدأي عزيزتي،سوف يصبحون بخير لا تقلقي،أخبرني الطبيب بأن جيمين سيستيقظ قريباً وجانيت سوف تسترجع ذاكرتها مرة أُخرى،هيا لنذهب إلى المنزل لترتاحي قليلاً.)
أردفت مينا:(أنا أُريد أن أبقى مع جانيت هنا.)
تحدث تاهيونق وهو يُمسك بيدها:(يجب أن ترتاحي،أعدك سوف نأتي غداً هُنا،والدة جانيت سوف تبقى هنا.)
أؤمئت مينا وخرجت من المشفى برفقة تاهيونق وتوجها إلى المنزل،صعدو إلى غرفتهم وكان الجو بارداً جداً،السماء بدأت تمطر من جديد.
أستلقت مينا على السرير وتاهيونق بجانبها،أضاء شاشة هاتفها معلناً عن أتصال ما
أخذت هاتفها وأجابت بصوت حزين:(أهلاً جين.)
أجابها جين بقلق:(هل أنتِ بخير؟.)
أردفت مينا:(أجل ولكن جانيت!.)
أردف جين بسرعة:(ما بها جانيت؟هل هي بخير؟!)
أجابت مينا بنبرة حزينة:(ل.لقد تعرضت لحادث هي وجيمين.)
تحدث جين بقلق:(ماااذا؟..)
أردفت الأخرى:(أجل،وفقدت ذاكرتها مؤقتاً لأن الحادث كان قوياً.)
أجاب جين:(هل تعلمين في أي مشفى هي الآن..)
أردفت مينا:(أجل ،أنها في مشفى****.)
:(حسناً،شكراً لكِ.)
:(إلى اللقاء.)
. . . .

أهلاً حباايبي☹️💗.
رأيكم بالبارت؟💞.
أدري أنه حزين بس البارت الجاي بيفرحكم☹️💜.
البارت الجاي بيكون الأخير😭💕.
لا تنسو تصوتو لي ❣️.
شكراً لكم وأحبكم❤️.

|S.A| another life.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن