part 1

449 19 2
                                    

كان يوما غريبا بمعنى الكلمة كانت الشمس مشرقة قبل قليل والان السماء ملبدة بالغيوم ، انطلقت من بيتي والغرابة تتأكلني قبل لحظات كنت ارتدي ملابسي الصيفية الخفيفة والان ارتدي جاكيت اسود طويل ، وصلت لمكان غريب اجزم انه اغرب يوم في حياتي ..اللعنة اين انا ولكنني قبل لحظات خرجت من منزلي واللعنة لا يعقل ان اكون قد تهت .
كان مكان قاحلا نوعا ما .هناك بعض النباتات البرية ولكن انا حقا خاءفة مرعوبة جدا السماء تكاد تمطر وانا وحدي هنا ، ابتعلت ريقي وتنهدت بألم واردت البكاء وبالفعل بكيت قليلا ولكنني علمت انه لا من جدوى من البكاء فجلست على الارض محتضنة نفسي بقوة ومتكورة على نفسي وسمحت لدموعي بالسقوط والانهمار فأنا حقا حقا مرعوبة .
فجأة رأيت سيارة سوداء حديثة توقفت قليلا وخرج منها شاب ..غاية في الوسامة انها فاتن بدرجة اسطورية لم ابالي حقا له رفعت رأسي ودموعي لا تزال تنهمر مني نظر لي الشاب تجمد في مكانه فجأة وبعدها تقدم نحوي وقال لي :هل انتي بخير ؟؟
نظرت له بعدم فهم ، اهذا ابله ام ماذا بحق الجحيم تاءهة في ارض قاحلة متكورة على نفسي وابكي واكاد اموت رعبا وحضرتك تقول لي هل انتي بخير يال التفاهه .
ابتسمت بألم وقلت له :وماذا ترى ايها الفتى ؟؟
ابتسم بخفة ومد يده وقال لي :هيا تعالي سأوصلكي معنا .
حدقت به قليلا ونظرت له بمعنى هل تتحامق علي ؟؟
فابتسم وقال :لا تخافي لن اختطفك .
فأمسكت يده ونهضت توجهت لارى رجل في الخمسون من عمره ربما يقود يبدو انه الساءق .
ركبت معهما وتفاجأت بوجود شاب اخر يبدو انه توأمه الا ان شعره اشقر كان هذا الشاب ايضا وسيما بدرجة عظيمة ..حسنا انني لا ابالي فأنا معجبة بهانتر
كان ذلك الاشقر يجلس ويضع عينيه بهاتفه ويضع سماعات في اذنيه يبدو انه في عالم اخر .
ابتعلت ريقي وجلست بينهما بين ذلك المستفز واخاه الاشقر لاحظت انزعاجه فقلت والسيارة تحركت اخيرا :ما الامر ؟؟
فقال :لا لايوجد شىء
لم اكترث حقا بقيت اتابع الطريق بصمت وبشرود تام
حتى ايقظني صوت احدهم نظرت لاراه الاشقر ولاول مرة فقلت له :اعتذر لقد كنت شاردة
فأبتسم وقال :يبدو ذلك اساسا
فأبتسمت بخفة واكلمت نظري للطريق فقال :الن تسأليني عن ماذا كنت اتحدث ؟؟
فقلت له ببرود وانا لا زلت اتابع الطريق :اذا كنت تريد فتفضل واذا لا تريد فأنت حر .
نظر لي بأستغراب حسنا انا لا افهم هذا الشاب ولكنني لا ارتاح له بتاتا .
فقال بهدوء :لم ارى في حياتي فتاة تتجاهلني كهذه .
نظرت له بأستغراب وضحكت بسخرية "هه" وقلت :تشه كم انت مغرور .
وبعدها ابتسمت واتسعت ابتسامتي لانفجر ضاحكة .
نظر لي الاشقر باستغراب مع ابتسامة جميلة انا لا امدحه ولكنني اقول الحقيقة بينما السيد الذي بجانبي بدأ يحدق بي بطريقة غريبة ، بدأت اخجل يا هذا يكفي تحديق *-* .
فجأة توقفت السيارة نظرت لارى مبناي واخيرا .
اخذت نفسا عميقا ووابتسمت خرجت من السيارة وقلت للساءق :شكرا لك عمي شكرا جزيلا .
وتوجهت للنافذة التي يجلس امامها ذلك الشاب وقلت له :شكرا لك
ابتسم وقال ببرود :العفو
ذهبت لشقتي في ذلك المبنى الجميل ، تنهدت بتعب وجلست على سريري رأيت هاتفي ستة مكالمات من السيدة اليكس ههه انها صديقتي اناديها السيدة لاغيظها فهي تكره الرسميات وبشدة .
طرقت بابي نينا انها صديقتي الصغيرة حسنا انها تصغرني بعام ولكنها قصيرة جدا ^-^
جلست معها بالداخل بقينا نتحدث حتى ارادت المغادرة ودعتها وارتميت على سريري ، ذهبت لارى امي واخوتي كانوا اخوتي كعادتهم اخي على حاسوبه بالنسبة لفتى في العاشرة واختي ذات التسعة اعوام تلعب بالدمى ، امي تتكلم في هاتفها وتضحك حسنا لقد اطمأنيت عليهم ، ذهبت خارج شقتي لاستنشق الهواء ، وما ان خرجت حتى شهقت بصدمة ..
واللعنة انه..
اقترب نحوي وابتسم وقال :مرحبا يبدو انني جارك
لازلت متصنمة في مكاني وفمي مفتوح قليلا .. ايقظني صوت ضحكته الجذابة ماذا ؟؟ انه راي اقسم ليس اكثر من ذلك .
انتبهت لنفسي وقلت له :نعم يبدو ذلك
فضحك وقال :هذا المبنى يوجد به تسعة طوابق وانا على الطابق ال ..
لم اسمع ما قاله لان ما جذبني صوت هانتر انه يخرج نعم واللعنة نبضات قلبي تسارعت بقوة ابتسمت له وبادلني الابتسامة .
نظرت للذي امامي حسنا يبدو انه غاضب يحق له ذلك فلقد تجاهلته اتعلمون انني حقا لا اكترث لهذا الشاب
فقال لي :اذن ما اسمكي ؟؟
ابتسمت بخفة وقلت :هايدي
فأبتسم وقال :روبن
ابتسمت بتصنع وقلت :اذن روبن علي الذهاب الان الى اللقاء .
نظر لي بطريقة لا افهمها حسنا لقد بدا حزينا ام اتوهم ؟؟

دخيل احلامي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن