part 7

237 13 8
                                    

نهضت من سرير المشفى وكل جسدها مليىء بالضمادات والشاش حول قدميها وفي باطن يديها والضمادات على وجهها ويديها وقدميها وعنقها  زفرت بملل وقالت :هذا ما كان ينقصني مظهر الجانحين
وما ان مشت حتى كادت ان تسقط ولكنها امسكت بالحاءط لتستند ، مشت وهي تعرج حتى خرجت من الغرفة وفجأة وجدت هانتر يقف كالحاءر يبحث بعينيه عن شخص ما ويرتدي بذلة سوداء وممسك بيده باقة زهور وما ان التقت عيناه بعيناها حتى ابتسم بفرح وتوجه نحوها ابتسمت رغم استغرابها وفجأة تقدم نحوها وعانقها لتتسع عيناها بصدمة .

كان في غرفته في المشفى يتملل يفكر بها كل دقيقة واشتاق لها كاللعنة رغم انه كان عندها منذ ساعة وادرك انه حقا مهووس بها كانوا الممرضات يعاينوه فنهض بغضب وقال :لقد سأمت
وتحرك من الغرفة ليتجه نحوها ودخل في الممر لينصعق من المنظر الذي رأه .
عيونه احمرت وعروق عنقه برزت وقبضته ابيضت وتوجه نحوهما لينهال على هانتر المسكين بالضرب وهايدي تقف كالمتجمدة وفورا تداركت الامر فصرخت لتبعده ولكن لا حياة لمن تنادي ادرك الممرضين والاطباء الامر وبسرعة اتوا ليخلصوا هذا المسكين من براثن هذا الاسد الغيور بجنون .
وحرروه واخيرا وهانتر المسكين يبصق دما من فمه وانفه يسيل دماء وجهه مورم من شدة الضرب اما روبن فيلهث بشدة وفي حالة غضب جهنمي .
وذهب الاطباء مع هانتر ليبقى روبن وهايدي لوحدهما فنظر لها بغضب وتوجه نحوها وامسك ذراعيها بقوة وصرخ بغضب شديد :ما الذي كان يحدث واللعنة
كانت حقا مرعوبة منه ولكن غضبها على صديقها المسكين وعلى انعدام الشفقة بداخله تفوق على رعبها فصرخت به بغضب :واللعنة روبن افهم اولا قبل ان تهشم وجه ذلك المسكين .
جن جنونه فزاد ضغطه على ذراعيها بشكل كبير لدرجة انه جعلها تتأوه بخفة وصرخ :اصمتييييييبيي
ارتعبت بشدة من صراخه وترقرت الدموع في عينيها ولكنها رفعت رأسها لفوق كي لا تبكي وهو لاحظ ذلك فلانت ملامحه وارتخيت يديه على ذراعيها فأبعدت هايدي يدين روبن بعنف عنها وقالت :روبن انت..
وادارت وجهها ناوية الذهاب وقالت ببرود :فقط لا تهتم .
وذهبت من عنده ليمسكها من معصمها فتأوهت ليجن قلقلا عليها ويأتي عندها بسرعة ويقول :حبيبتي صغيرتي ما الامر ما الذي المكي ؟؟
نظرت له ودموع الالم مترقرقة في عينيها واشارت على معصمها فأبعد الشاش برفق للتتسع عيناه من الصدمة انه محروق لقد سقطت عليه خشبة محترقة فقال بقلق وهلع :هايدي ان ..ان ..
فقالت :لقد احترق البارحة في المنزل
فعانقها بقوة والدموع ترقرت في زرقاوتيه من شدة الالم عليها .
وهي بالكاد مدت ذراعيها لتعانقه فهي حقا مرهقة ومتعبة وجسدها متضرر كثيرا .
ابتعد عنها وحملها بين ذراعيه فقالت له :روبن كلا انت متعب اتركني .
ابتسم وقال :لوكنت على حافة الموت لن اتررد بحملكي بين ذراعي وكما انكي يا فتاة بوزن طفلة في السابعة ما المتعب في حملكي ؟؟
ابتسمت بخجل وحملها ووضعها في سريرها فعبست بظرافة وقالت :روبن ارجوك لقد مت مللا هنا انا هنا منذ البارحة ولا افعل شىءا سوى التحديق بالسقف .
ضحك وقال :لن تخرجي من هنا حتى تتعافي تماما .
فعبست مرة اخرى وقالت :هذا مزعج !!
ضحك وقال :كلا ليس مزعجا .
وفجاة دخل روك ولوكاس ومعهم باقة ورود وعلبة شوكلاتة فاخرة .
ابتسم روك وجلس بجانب هايدي وقال :اتعلمين يا فتاة لقد اقلقتيني حد اللعنة ؟؟
ابتسمت هايدي وقالت بمرح :لم اعلم انني مهمة لهذه الدرجة .
فقال لوكاس :لم ارى فتاة في حياتي مثلكي
واردف بسخرية :أمتأكدة انكي من البشر ؟؟
فمدت لسانها له بغضب فضحك الكل عليها .
وبينما هايدي تتجادل مع لوكاس همس روك بأذن روبن :سيلا اتت
اتسعت عينان روبن ونظر بفزع لروك المتضايق تماما
فقال روبن بهمس :ما اللعنة!! كيف اتت ؟؟
تنهد روك وقال :لقد علمت انك في المشفى وكما وعلمت تقريبا بأمر ان لديك حبيبة ولكنها لا تعرف انها هايدي .
تحولت ملامح روبن للغاضبة واراد تدمير المشفى بهذه اللحظة ولكنه اكتفى بالهدوء وناقض غضبه بأبتسامة مصطنعة حتى اتت الممرضة وقالت :عذرا سادتي ولكن .......
وبقيت سارحة في وجه الملاك المثير الذي امامها بعدما لاحظته بالطبع كان لوكاس .
فحمحم روبن وقال :اين شردتي يا انسة ؟؟
فتداركت الامر ليحمر وجهها ليضحك لوك بسخرية وتقول :الانسة الصغيرة ما زالت بحالة حرجة نوعا ما وعليها الاستراحة كثيرا .
ليتسلل القلق والرعب بأوصال روبن لينهض ويقول بصراخ :ماذا بها واللعنة ؟؟
اترعبت الممرضة فهدأه روك وقال :روبن اهدأ فقط هايدي عليها الاسترخاء ليس بها شىء فقط تحتاج للراحة فهي متعبة كما تعلم .
اخذ نفسا عميقا وقال :حسنا
فدخلت الطبيبة وقالت :مرحبا بالمريضة الجميلة البطلة ابتسمت هايدي وقالت :مرحبا انسة كاثرين
ابتسمت كاثرين وقالت :بربك يا فتاة انا في الرابعة والعشرين ناديني كاثي فحسب .
ابتسمت هايدي بنعومة كعادتها وقالت :حسنا كاثي
فقال كاثي :الان هايدي جميلتي لما لا ترتاحين ؟؟
اومءت هايدي واستلقت على السرير فغطاها روبن واغمضت عينيها .
ففالت كاثي :اريدك في موضوع ايها الشاب .
اومىء لها وخرجوا من الغرفة واتى معها لمكتبها فجلست على كرسيها واشارت له بأن يجلس .
تنهدت وقالت :في البداية ما اسمك ايها الشاب ؟؟
فقال :روبن جريبلنج
ابتسمت وقالت :اظنني اعلم هذه العاءلة .
وبعدها تغيرت ملامحها السعيدة للمنزعجة وقالت :هايدي استنشقت كثيرا من الدخان السام وكدنا ان نفقدها الا انها كانت متمسكة بالحياة جدا وكانت محظوظة حقا المشكلة انها اصبح لديها الان صعوبة تنفس وقد يكون لا قدر الله سرطان رءوي .
اتسعت عيناه وانقبض قلبه وازدادت انفاسه بشكل جهنمي وصرخ منفعلا :ماذا اااااااااااااااااااااا
هدأته الطبيبة وقالت :لا تخف لا تخف لا يوجد اي دلالة على وجود سرطان بها وفحصناها وبالفعل لا يوجد ولكن عليكم العناية بها جيدا كي لا يحدث هذا لا قدر الله اما الان فهي تعاني من صعوبة تنفس كبيرة اعني انه لو اغلقنا النافذة عنها ستبدأ تلهث وهذه هي المشكلة الحالية .
جلس روبن وانفاسه تسابقه كان يتنفس بشكل مسموع وقوي وصدره يعلو ويهبط .
كان قلبه ينبض بجهنمية والهلع والذعر على هايدي يسري بعروقه فقال بقلق وخوف :س..سستكون بخير ..ا..االيس كذلك ؟؟
ابتسمت كاثي مطمأنة وقالت :نعم ستكون بخير انها قوية حقا لا تقلق ستعود كما في السابق وافضل ولكنها بحاجة للاهتمام والعناية الشديدة والراحة بشكل كبير وبالطبع التغذية فجسدهاةهزيل للغاية ان وزن اربعة وثلاثون لفتاة في الخامسة عشرة مشكلة بحد ذاتها لذلك لطفا دعها تصل للاربعون على الاقل .
اومىء لها وذهب لهايدي .
دخل غرفتها ورأها ناءمة كالملاك الصغير ولكن الضمادات تملأ جسدها فعلى وجهها ضمادة على جبينها واخرى على ذقنها وواحدة على خدها وواحدة اسفل اذنها الايمن وواحدة على انفها .
تسللت دمعة من زرقاوتيه وتبعتها دموع على حال هذه الملاك الصغيرة وقال :انا سأموت لو حصل لكي شىء اقسم لكي بذلك ..انتي هي حياتي وقلبي وكل شىء فيي .
ومسح دموعه وقال بحزم :كلا لن ادعهم يصبونكي بخدش واحد ستكونين تحت حمايتي المطلقة من الان وصاعدا سأقتل سأقتل كل من يؤذيكي جميلتي .
وقبل شفتيها ونهض من عندها وخرج من غرفتها .
ذهب لطبيبه وقال :متى علي الخروج ؟؟
ابتسم الطبيب ألكس وقال :اليوم سيد روبن ولكن عليك القيام بأجراءات الخروج .
فقال روبن :حسنا ولكن هايدي كم ستبقى ؟؟
فقال الطبيب بلطف :اسف سيد روبن ولكن عليها البقاء اسبوع على الاقل ان حالتها ليست جيدة جدا
تنهد روبن بألم واومىء للطبيب وقام بأجراءت الخروج وذهب لبيته ليتسحم ويرتدي ملابسه ويعود لهايدي .

دخيل احلامي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن