ما أعشق حتى الموت اليوم، لم أكن حتى أطيقه في طفولتي
بالنظر الى أقراني، المصير البئيس الذي أجبرني على تعلم مهارات خاصة في صغري كان غالبا لا مهرب منه. أي أم وأب كانا يخافان
أن يتفوق الآخرون على طفلهما، لذلك كان يتوجب علينا أن نتعلم هذا وذاك. على غرار ما تعلمناه، كان لكل منا أن يخضع لما قررته
السماء. يولد بعض الناس موهوبين بالفطرة، والبعض الآخر لم يكونوا سوى أصغر سنا من أن يقرروا غير ذلك...
بالنسبة لي الأمر في غاية البداهة، كان والدي منشدا، كان يؤدي الأغاني التراثية ببراعة، وكان الناس يأتون الى المنزل كثيرا يبحثون عنه
لينافسوه في الغناء. والدتي كانت بدورها معجبة نهمة بمادونا ومايكل جاكسون. هكذا تقرر مصيري، منذ سن مبكرة جدا، كنت أعيش في
كوابيس قصر الأطفال( مكان مخصص للأطفال للانخراط في الأنشطة الخارج-صفيةالموازية )تلقُّن الرسم، تعلم الغناء، تعلم الرقص،
وكذلك أشياء من قبيل البيل كانتو، البيانو، كانت أمورا لا مفر منها. في ذلك الوقت كنت أظن، انها تماما احدى طرق التعذيب، لابد أنها
من مخططات ومؤامرات الكبار!
كان مايكل جاكسون نقطة النور الوحيدة في فترة الحياة البائسة تلك آنذاك.
كنت كثيرا ما أشاهد رقصات مايكل جاكسون، برفقة أمي.
أحيانا، ُظهر يوم صيفي حار، كان كلانا سيقفز مستيقظا من قيلولته لنشاهد لايون كينغ
LION KING
بعينين براقتين كانت امي ستمسك القرص المدمج ثم تقول: " يا صغير، لنشاهد هذا! ".
ثم في عيني، ذلك الشخص الغامض الذي كان دائما يرتدي ثيابا سوداء مع جوارب بيضاء، قبعة سوداء مع قفازات بيضاء، كان سيظهر.
على الخشبة، كان كالروبوت! كان يمكن له الإنحناء بجسده بزاوية مذهلة، لكن أي ما فعل لم يكن ليسقط! حتى طريقة مشيه كانت مختلفة
عن أي شخص طبيعي... عندها لم أكن أدرك ما كان مدهشا وما هو عظيم، كنت فقط أشعر أنني عندما أشاهد هذا الشخص، لا يمكنني
صرف النظر عنه.
الى يومنا هذا، لايزال بمقدرتي أن أتذكر ذلك المشهد المذهل، لقد كان ذلك خلال كونسرت مايكل جاكسون. بعد أن تم افتتاح العرض،
ارتقى ببطء من قاع المسرح. وقف في مركز الخشبة، ولم ينزاح منه. منذ اللحظة التي ظهر فيها مايكل جاكسون، كان هنالك تصفيق
مهووس لا يتوقف، وهتافات من الجمهور خارج المسرح. عندها، بدأ الشخص الأول بالسقوط، تلاه شخص ثان. كانت قد مرت عندها ثلاث أو خمس دقائق بالكاد، لكن كان الناس لا يزالون ينقلون خارجا، والآخرون يستمرون في البكاء.
المسرح، ذلك الشخص الذي وقف على الخشبة...لم يتحرك، غير أنه بدى وكأن هنالك شيئا هائلا قد أحاط بالكل من فوق. لقد كان ذلك
نوعا من الهالات الخارقة النابعة من المسرح، والتي كانت تجعل قلبي ينبض وأنا صغير.
.
.
.
.
.
ورقة رابحةبشكل طبيعي، بدأت بتقليد مايكل جاكسون، وكنت أقلده بشكل جيد. كنت أحس أن ذلك كان ممتعا للغاية، وبعدها صارت بطاقة رابحة
بالنسبة لي. عندما كنت صغيرا، لم أكن أحب انجاز واجباتي المدرسية، وعندما لا افعل كان هذا يجعل أمي تغضب، مما يجعلها عنيفة
تجاهي. في هذا المنعطف الحرج، كنت لأنزع قميصي وأقف أمامها بصدر مستقيم، وأغنى أغاني مايكل جاكسون لها. ولأنني كنت سمينا
حينها، كنت أهز صدري وأنا أغني" !It beat "كانت أمي تنفجر ضاحكة بشدة، وبصوت عال جدا، حتى يهدأ مزاجها.
.
.
.
.
.اللعب مع التقدم في العمر
أمور هذه الحياة فعلا غير قابلة للتنبؤ، لا يهم الأمر حتى ان كنت صغيرا، فأنت لا تخضع لالستثناء. في كل مرة قلدت فيها مايكل
جاكسون، كانت العائلة تملأ الجو بالفوضى، وعندها يباشرون بلعبة مثيرة للسخرية. خلال ذلك الوقت كنت في الخامسة أو السادسة من
العمر، كانت أمي في الثالثين، عمي وعمتي كانا فقط في الثانية أو الثالثة عشر من العمر، لذلك كانوا فوضويين ومؤذين.كانت اللعبة كالتالي: كنت أقف على السرير، وكان الكبار والأطفال في عائلتنا يجلسون حوله. بهذه الكيفية، كان السرير في بيتنا أول
مسرح لي.
كانوا ليطلبوا أغاني معينة:" غني هذه الأغنية، غني تلك الأغنية". بعدها سأبدأ الصراع قائلا: " هل يمكنني ألا أغني؟" وبالطبع كانوا
يقدمون على قمعي دون رحمة:" قطعا لا، أسرع بالغناء، عندما تغني، هذه أسهل طريقة لنا لتمرير الوقت".
هذه حقا لم تكن لعبة برنامج مواهب غناء ورقص عادية، فلو كانت كذلك، هل كانوا جميعا سيسقطون على جوانبهم ضاحكين؟ اليوم الأول
لقد غنيت بشكل جيد جدا، كان ذلك رائعا، اد لنا أغنية أخرى. جيد، غن في اليوم الذي يليه... أغنية أخرى كذلك، مرة أخرى، وتكَّرر ذلك
كنت دائما ما أتسال: مشاهدتي كل يوم، ألن يصابوا بالملل؟
على الرغم من ذلك، بعد الاعتياد على مشاهدة شيء ما، سيصبح مملا. عندما ظننت أنني أخيرا سأخلص نفسي، لم أكن لأتخيل أنهم لن
يتركوني وشأني، بل بدل ذلك ستخطر عليهم أفكار وأمور أخرى، مثل جعلي أرتدي باروكة أو تنورة فتاة. يا له من مقلب مخيف لتعذيب
طفل. حلمي كان مايكل جاكسون! هل كان مايكل جاكسون ليرتدي تنانير؟ هل كان مايكل جاكسون ليضع شعرا مستعارا؟
لكن لم يكن لدي خيار، لكوني أصغر من في العائلة. أحيانا، بعد ارتداء الخوذات وأغطية الرأس والباروكات، قلبي كان لا يزال غاضبا
ومعترضا، لكن أي نوع من المقاومة كان دون جدوى. في الأخير توجب علي تسليم نفسي لقدري كي ينتهي ذلك بسرعة
فبدل مقاومتهم
كنت فقط أفعل كما يُملون علي مثل في الحقيقة، عندما تعيش تحت سقف أحدهم، لايسعك سوى الانحناء له، أي كما يقول المثل "لايسع المتسولين
أن يكونوا مخيَّرين "(مثل صيني). ُ
غير أنهم كانوا بالفعل يبدون سعداء. ذلك الوقت، من جهة كنت أحس بالإنزعاج، ومن جهة أخرى كنت أشعر قليلا بأن هذا الإحساس
بالجميع وهم يشاهدون، جعلهم يضحكون، جعلهم سعداء، جعلهم يبقون حولي، الغناء والرقص من أجلهم و تلقي التصفيقات من لدنهم لم
يكن بالأمر السيء.
بعد ذلك بسنوات، عندما شاركت في ستار أكاديمي في شانغشا، رفعت أمي فانبورد، وقالت لجدي:" كأن اللعبة التي اعتدنا على القيام بها
تحولت الى حقيقة! ".
ها، على الرغم من ذلك لقد كانت تلك مؤامرة أليس صحيح؟
أنت تقرأ
الوقوف بثبات في الرابعة والعشرين:24.而立
Random•الوقوف بثبات في الرابعة والعشرين:24.而立• Zhang yixing -من كتابة جانغ ييشينغ -