بعد مضي ستة أشهر، كنت عائدا الى كوريا من جديد.
كنت حقا أود أن أتنفس الصعداء، لكنني لم أتجرأ على فعل ذلك. كنت أراها كآخر مرة أعود فيها الى كوريا. كنت أذكر نفسي باستمرار،
أن أستحضر دوما تلك الفترة المنصرمة من الانتظار المقلق بالبيت، كنت أذكر نفسي كذلك، أنه من الممكن في أي وقت أن أنصرف لسبب
مجهول. وأن أي لحظة في هذا الحاضر ربما قد تكون الأخيرة لي.
طبعا، لم أدر حتى عودتي الى كوريا، أن الأمر كان فعلا يتعلق بتأشيرتي. ليس فقط وحدي، هان غينغ-غا، جومي-غا، سونغ تيانغ-جي،
لم يتسن لهم كذلك العودة الى كوريا.
بسبب كون مشاعري مختلفة كليا، ولأنني كنت دوما أشعر بوجود شيء ازداد إضافيا في اعماق قلبي. عائدا الى كوريا مجددا، كان علي
أن أبعد عني كل ما قد يشغلني، وأن أتدرب بجهد جبار. لأنني كنت قد اتخذت قرارا: تدرب! أن أقدم كل ما باستطاعتي وكل ما لدي في
التدريب بشكل صارم، كانت هي الفكرة الوحيدة التي تشغل بالي طوال الوقت.
بالحديث عن ذلك، SM تعطي متدربيها الكثير من الحرية، يمكن لليوم الواحد أن يشغل على حد أقصي بثلاث حصص، أغلب الوقت
المتبقي، يسمح لك بترتيبه بنفسك. ملؤه كاملا، كان يتوقف على خيارك الخاص، بهذه الطريقة، كونك متدربا في كوريا يمكن أن يكون
مريحا للغاية أيضا، مخالفا تماما لما كان يتصوره العالم الخارجي، والأساطير التي كانت تصف اس ام. لكن ان لم تتدرب وكنت تكتفي
بالحضور للدروس، مستواك سيبقى حيث كان ولن يتغير.
بسبب هذا الموجود الدفين في قلبي، أعلم أن هذه لم تكن الخلفية التي امتلكتها حين سافرت الى كوريا، فقط عندما تدخل الشركة، تدرك أنك
سابقا كنت تحس أن الآخرين من يجبرونك على التدرب، لكن لاحقا تكتشف أنك وحدك من يستطيع اجبار نفسك على ذلك، اعتمادا بشكل
تام على مبادرتك الخاصة. الشركة تتيح لمتدربيها أرضية مناسبة للغاية، تمنحك الشركة الحماية بمكان تعيش فيه، وتجلب أفضل الأساتذة
من أجلك. ان لم يتسنى لك الترسيم لأنك لم تعمل بجد كاف، عندها تكون المشكلة مشكلتك وحدك، ولا أحد غيرك الملام.
لا يسع الجميع سوى أن يساعدوك على النمو. لا أحد سيتوسل اليك لتكبر، لأنه من واجبك أنت.
بالطبع، لأنني كنت دائما أفكر بشيء واحد طوال الوقت، وهو التدريب، أصبحت حياتي منذ ذلك الحين جد رتيبة. لكن في نفس الوقت
ابتداء من ذلك بدأت أعي، أن الهوة بيني وبين الآخرين شاسعة للغاية. لذلك، كل مرة كنت أنهي حصص الرقص، كنت سأستمر بالتدريب
لساعة إضافية. الاستمرار في الغناء لساعة أخرى، كل يوم عشت فيه حياة منظمة حسب ذات الدافع لدرجة أنها بدت مملة بعض الشيء.
أنت تقرأ
الوقوف بثبات في الرابعة والعشرين:24.而立
Random•الوقوف بثبات في الرابعة والعشرين:24.而立• Zhang yixing -من كتابة جانغ ييشينغ -