مرت الايام وفطومة طلعوها من المستشفي بيتهم. وزيارات اشرف اتوالت عليهم وطوالي بجيها يطمأن علي حالها ولمن يغيب ما يجي فطومة بتكون قلقانة ويومها ناقص. اها يوم كالعادة من الصباح طالع عشان يمشي علي بيت عم عبد المعطي سلمي امو قبضتو في باب الشارع. اها علي وين يا ابو الشوش. اشرف :والله يا امي ماشي اطمئن علي البنت الضربتها دي. سلمى:هوي يا ولد البنت بقت نصييبحة وتجري زي الحصان مالك ومالها. والله شايفاك سويت الدرب ساساقه لكن. كل يوم جاري بيت الناس. خلاص بعد ده كفا. واعقل اقعد ف الارض دي. وعلى فكرة انا زاتي خلاص قررت اعرس ليك اشرف :تعرسي لي شنو يا امي. لسة والله ما عايز اعرس هسة. سلمى:هوي ها على كيفك هو. انا لقيت ليك بنت اصيلة وبنت بلد وبتحترمني زي امها وحتحبك وتصونك في غربتك يا ولدي. اشرف:لكن يا امي انا لا شفتها ولا بعرفها اوافق بيها كيف؟ سلمى :ومنو القال انك ما حتشوفها وما حتتعرف عليها. بكرة مش الجمعه. حنعزمها هي واهلها شاي المغرب ومنها تقعد وتتونس معاها. اشرف :والله يا امي انا ما عارف اقول ليك شنو؟ لكن انا قلبي اتفتح لانسانه تانية وحاسس نفسي حاقدر اعيش معاها هي وبس. سلمى:انا اديت الناس كلمة وكلمت ام البنت. عايز تكسر كلمتي مالك. وثم ثانيا بلا قلبك انفتح بلا اتقفل. خليك مع اختياري واختيار قلبك ده خليهو ساي غير يوجعك ما حتستفيد حاجة. اشرف :حاضر يا امي. الله يكتب الفيهو الخير. خلاص استاذنك انا حامشي بيت عم عبد الفتاح ومنهم حاطلع لجماعه اصحابي. وبجي العصر. يلا السلام عليكم. اها اشرف طلع بي جاي وسلمي شالت التلفون وطوالي اتصلت لمنوو؟ اتصلت لتهاني والدة لينا. عشان تبشرها انها فتحت الموضوع مع ولدها وهو وافق مبدئيا كدة. تهاني لمن سمعت كلام سلمى طارت من الفرح ولو ما خافت سلمي تفكر انها مستعجلة وخفيفة كان زعردت لكن كتمتها. وسلمى طبعا عزمتها هي ولينا انو يشرفوهم بكرة المغرب في البيت. اها تهاني بعد قفلت الخط نادت لينا. تعالي يا لينا اجري يا بنتي. عاد جبت ليك خبر السرور لينا جات جارية. مالك يا ماما في شنو؟ تهاني :طاقه القدر واتفتحت لينا يا عسل لينا :طاقة شنو. وده كلام شنو البتقولي فيهو يا ماما. تهاني :ببساطة كدة في عريس لقطة طالبك للزواج وبكرة عازميننا اهلو المغرب وحنلبي دعوتهم اكيد لينا :عريس منو يا امي ومنو القال انا عايزة اعرس. تهاني :هوي يا بنتي تعرسي او ما تعرسي ده ما قرار بتتخذيهو انتي. عايزة اعرس ليك انا امك دي وباءرادتي عشان اطلعك من ذمتي. يا امي انا ما عايزة اعرس. ويلا انا طالعه وحامشي لفاطمة ازورها واجي. وطلعت وقفلت باب الشارع وراها وخلت امها واقفه في نص الحوش وتنادي ولينا ولا اشتغلت بيها. وسبحان الله اشرف ولينا الاتنين كل واحد ماشي يشوف حبيبو ماشين بيت الحب. بيت عم عبد الفتاح لكن كلو حب من طرف واحد. لينا بتحب صديق وصديق بحب مودة. اما اشرف بحب فاطمة ودي شكلها بتحب حسام صاحب صديق. وكل الجماعه داخلين في حلقة تسمى دوامة الحب. وتلك الدوامة التي تدخل في متاهة ليس لها اخر وبعد ده كلو ما معروف القسمة والنصيب وين. تحب انسان وتتعلق بيهو وهو كمان يعشقك ويموت عليك. لكن يجي النصيب ويحدد حنكمل حياتنا مع منو. انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد. ما علينا في الحياة الا الرضا بالمقسوم لانو عبادة. ولانو رضا بحكم ربنا. فالصبر لا ياتي الا بالفرج
يتبع....