المحقق | The Detective

| الجزء الرابع عشر |

Colonel William's P.O.V

أين هاتفي عليّ أن أجري مكالمة هاتفية ضرورية 

قد طال الأمر كثيرا

أمسكت بهاتفي

طلبت الرقم المنشود

 و اتصلت ......

- " مرحبا !  آمل أن يكون الأمر قد انتهي و أن تكون هذه الجريمة أثبتت فشل هاري ؟؟ "

قلت بصوت حاد لأظهر جدية الأمر

=" لا تقلق يا ويليام ، الأمر أكثر تعقيدا من أن يحلها هاري لكن تبقت عندي نقطة ضعف واحدة "

- " اللعنة ، ما هي ؟؟ "

قلقت كثيرا لما سمعته ..

= " لقد أرسلت ليام زميل هاري ليجده في حال أنه لم يوفق في الوصول للمنزل ، لكن ما لم تأخذه أنت في الحسبان هو أن ليام أصبح دليلا علي إدانتي يا سيد ويليام خارق الذكاء "

سمعت تلك الكلمات عبر الهاتف و كانت ممتلئة بالسخرية الشديدة لكن لا يهم أهم شئ عندي أن يفشل هاري تماما في حل هذه القضية

ليكون لدي سبب قوي و حتمي ٌ لطرد هاري من عمله

لطالما كرهته كثيرا  و رغبت في التخلص منه بشدة و الآن حان الآوان يا هاري ...

UNKNOWN'S  P.O V

ذلك العقيد الأحمق دس بيننا في القضية عيون كثيرة لكنني الي الآن في جانب الأمان

و لا يوجد عليّ دليل غير ليام

إنه علي ما أعتقد لا يقدر قيمة المعلومات التي يعرفها ، لأنه ببساطة لم يدرك بعد أن هذا  الأمر التافه قد يساهم في فك شفرة تلك القضية المُحكَمة من جميع جوانبها

أشعر بالسعادة لان النهاية أقتربت  أخيراً  ،  و لم يتمكن هاري من معرفة شئ حتي الآن 

أذكر شعوري عندما اخبرني ويليام ان هاري من أفضل المحققين لديه في القسم
و كم انه سيكون صعبا التخلص من شخص كهذا ..

حتي أنني أذكر أنه حذرني من الوقوع في صغار الأمور ، حسبت حينها أن التخلص منه سيكون مستحيلاً 

لكنني الآن قد نجوت مما فعلت فقد  أنتقمت لنفسي و تخلص العقيد ويليام من هاري 

تبقت خطوة  واحدة لأغادر هذا المنزل بعد حرقه  و هي التخلص من ليام 

لا أعرف لماذا كلما أردت التخلص منه أخفق في شئ ما  يجعله يفلت من يدي !! 

لكن لا ... هذه المرة قد أختلفت الموازين و التجمد يسير في عروق  هاري الآن 

و حتما سيعمل ذلك علي إيقاف عقله ، آمل أن أنجح هذه المرة و ينتهي كل شئ 

أتشوق لأن أحجز تذاكر لكلينا انا و ويليام الي باريس ...... 

HARRY'S P.O.V 

لا أستطيع أن أتخيل موقفي بعدما أعود أنا و ليام الي العقيد بعدما مات نصف سكان هذا المنزل و أيضا هذا  قاتل الذي لا أعلم عنه شئيا 

سيوبخني بشدة و قد يتطور الأمر الي طردي من عملي 

ربما علي أن أتحدث الي شخص أثق أنه لا علاقة له بالجريمة و ما حدث 

ربما ستكون تلك العجوز المسكينة .... أماندا 

سأجد أماندا و بعدها سأبحث عن ليام 

..... 

- " ها أنتِ ذا يا سيدتي !! كنت أبحث عنكِ .... هل أنتِ بخير ؟! " 

قلت بوجه بشوش لا أريد أن أروع هذه المسكينة لا تزال غير مقتنعة بما يحدث حولها

و أنها فقدت معظم عائلتها ، هذا بالإضافة الي تقدمها في العمر

= " إجلس يا بني، أنا أيضا لدي ما أقوله لك ، أعلمُ أن الوقت قد تأخر كثيراً لما سأقوله لك الآن ، لكن صدقني يا بني ... أنا أتألم لصمتي طوال هذه الفترة أكثر من ألمي لفقد زوجي العزيز " 

----------------------------------------------------------------

# OPTIMIST