| الجزء العشرون |

87 12 2
                                    

HARRY's P.O.V

سآخذ السكين بنفسي هذه المرة   من دون علم أحدهم فأنا واثق أنها مقتولة
لا أعلم كيف ستتغير النتائج فهذا غير منطقي تماما
حتما هناك مفاجأة تنتظرني جراء القيام بهذا التحليل ...

* بعد مرور سبع ساعات من أرسال سلاح الجريمة للمعمل *

خرج أحد العاملين بالبحث داخل المعمل و اتجه نحو هاري الذي كان شاردا كعادته ناداه لكن هاري لم يسمعه ، اقترب منه قليلا ثم مد يده اليه بورقة مطوية
الآن .. انتبه هاري لوجوده ، أخذ منه الورقة و نهض واقفا ،
بدأ هذا الشاب بإخبار هاري ان هذه الورقة هيا تفاصيل نتيجة  البحث ، هاري متشوق جدا لقراءة هذه الورقة
فتحها هاري و بدأ يقرأ ، و بينما هو يقرأ بدأت تظهر علي وجهه ابتسامة  صافية تكبر شيئا فشيئا و تنم عن سعادة كامنة !

لكن ماذا حدث ، لابد من أنه قرأ شيئا أثلج قلبه !؟

لكن في المنزل هناك من لايزال يريد الهروب بفعلته ، تحضر الحقائب ، و تحزم الامتعة ، الآن تتجه نحو القبو لتقطع الكهرباء تماما كما خططت مع العقيد ..

سمعت صوت نداء حاد ، أجل كان حادا للغاية ...

هي تعرف هذا الصوت ، بدأ التجمد يسري في عروقها و ينتشر في أطرافها
أعتقد انه سيكون عليها الخوض في هذه المجادلة الحادة التي لا مفر منها، ربما ستؤجل الهروب الي وقت لاحق ..

إنها العمة ليندا التي لطالما كانت صامتة هادئة لا يعرف أحد ما الذي يحوم برأسها ، حتي عندما اتهموها بتفجير السيارات و حجزوها مع الاخرين في السرداب لم تتكلم لم تدافع عن نفسها حتي!!
الآن اتضحت الصورة كاملة فالعمة ليندا تعرف القاتل او بمعني أدق القاتلة التي فككت العائلة إربا إربا ، و هي تستمتع بآهاتهم ليل نهار لا تكترث لما يحدث جراء جرائمها النكراء
التي تنفذها واحدة تلو الاخري ، و لا تلقي بالا للدماء التي تسال بسببها ، ثم بعد كل هذا تخلد للنوم و كأن شيئا لم يكن !!

كانت تريد ان تري النهاية متي ستتوقف هذه القاتلة ، هل تهدف الي قتل العائلة بأكملها !

فالواقع لا ، فليس كل الذين قتلوا  تم قتلهم بدافع شر مقصود و مخطط له من البداية لكن هناك اشخاص مثل أماندا و كذلك مثل ستيفان .
أما ستيفان فكان قتله لسبب واحد و هو انه عرف حقيقة القاتلة و هوا دلها علي ديفيد و اوصلها اليه ، لعلها ستكون حماقة منها ان تترك ستيفان حيا يتنفس ليصبح دليلا عليها .
و أما أماندا فكان سبب قتلها و هو الإخلال بالاتفاق الذي عهد بينها و بين تلك القاتلة و كان ايضا غير معد له من البداية .

و استخدمت القاتلة الاقراص المسممة حينا و المصل المميت حينا آخر  ، لكن ما نلاحظه هو ان السكين يستخدم فقط
في حالات القتل غير المتعمد فقد اجتمع ستيفان و اماندا علي ذلك السلاح نفسه

لكن ما يحير ليندا هوا نفس الامر الذي يحير هاري منذ بداية القضية كيف تفعل هذا كله و لا تنكشف ، و لا تترك دليل واحد ؟

أقتربت العمة ليندا منها أكثر ، و كررت ندائها لعلها تستدير لتواجه ليندا !
قالت ليندا  "  هل تمتلكين الجرأة لتقولي نعم انا فعلت هذا ؟! "
لم تستدر بعد لكنها قالت بصوت هادئ للغاية تكتم قلقها و تكبت توترها  و هي تعرف مع من تتكلم  "  بل هي حماقة و ليست جرأة ابدا " 
بادرت ليندا قائلة  "  هل أعتبر هذا اعترافا منك !؟ " 

في هذا الحين ، دخل هاري القصر و قد أمر باغلاق كل الابواب و النوافذ و كذلك امر بمنع دخول اي احد من خارج القصر .
فهو الآن ، قد استحوذ علي أول الخيط كما يسميها البعض .

قد يظهر الامر بسيطا في بدايته  إذا أردت تحليله ، فتقول ان الباقون هم  (  لافينيا ، ليندا ، زوي )  فنزعم أن :
ليندا ليست القاتلة لانها تعرف القاتلة الحقيقية .
كذلك لافينيا عاجزة و لا تستطيع الحراك بمفردها .
و زوي ليست الا خادمة و لاتملك الجرأة لقتل سادتها الذين جعلوها تعمل لديهم .

لكن قد رآها هاري في المكتبة من قبل تقرأ مذكرات مالك القصر الاول و شك انها تمد للمالك بصلة ما  ، و كذلك هي مع الذين اشتبهوا بهم في تفجير السيارات .
أما ليندا ، من يعلم قد تكون خبيثة لدرجة انها قد توهم احدهم بانها بريئة و ان القاتلة هي شخص اخر .
و أما لافينيا فيعرف الجميع الحادث الذي تعرضت له  منذ سنوات طوال و جراء هذا الحادث أصبحت عاجزة .

بدأ الامر يتخذ مسار خاصا ، فقد تحكم علي إحداهن و من ثم تثبت براءتها ، في حين هروب الفاعل الاساسي .

يتسائل هاري أين مفتاح القضية ؟!
إن  مفتاح القضية في كلام أماندا .
----------------------------------------------------------------------------------------------------
#OPTIMIST

المحقق | The Detective حيث تعيش القصص. اكتشف الآن