|الجزء الخامس و العشرون و الأخير |

138 12 8
                                    

 بعد  مرور ثلاثة أشهر ، انتهت جلسات المحكمة للمتهمين ويليام ، لافينيا ، زوي  ، و كذلك بعض رؤساء الاقسام الذين عاونوا ويليام ....

علي أن يتم سجن لافينيا و ويليام مدي الحياة و ذلك جزاءا لهما لرتكابهما جرائم قتل شنيعة و إضافة الي فساد ويليام و استغلاله منصبه بطريقة فاسدة إرضاءا لنفسه و مصالحه الشخصية و أما زوي فيتم سجنها مدة عامين و يمكن أن تخرج بكفالة بعد ستة أشهر من الحبس و ذلك بتهمة التستر علي جرائم القتل .

و يتم حبس كل منهم في زنزانة انفرادية مشددة الحراسة  .

كان ذلك هو الرد الحاسم علي ما تم نشره خلال الثلاث أشهر الماضية و كذلك الفترة التي سبقت تلك الثلاثة أشهر و التي أحدثت بلبلة في الإعلام   ، و كان  ذلك بالنسبة لهاري بمثابة كأس من عصير مثلج يشربه  فيثلج صدره ، حيث شعر بارتياح تام و أنه قد أنهي مهمته هنا في العاصمة أخيرا . 

قرر هاري أن  يشكر أصدقائه الصحفيين الذين عاونوه في نشر القضية و الاحتفال بذلك النصر العظيم و ذلك بالسفر الي جزر الباهامس  للاسترخاء و الاحتفال و لعله يجد هناك الحب الذي لطالما بحث عنه و حلم به  كثيرا  لكن ذهابه للاحتفال لا يعني أنه سوف  ينسي صديقه ليام ... إن ليام ذكري لا تنسي ، ذكري مكتوبة بخط مدهب في قلبه .

لكن أولا عليه أن يعود  إلي مكتبه الذي لم يدخله منذ أشهر عدة  بسبب انشغاله بتلك الجريمة ، لاتزال الأوراق مبعثرة كما هي و لا تزال سماعة هاتفه مدلاه تتأرجح يمينا و يسارا ، في الواقع قد يبدو هذا المنظر لأي شخص شيئا مقززا أو غير مهندم و غير مريح ، لكن في الواقع هاري لا يستجم في مكتبه إلا إذا كان في هذا المنظر و علي هذه الهيئة .

فسرعان ما دخل من باب مكتبه و أسرع الي كرسيه المزود بأربع عجلات صغيرات من الاسفل و كذلك مقبض لرفع الكرسي و أيضا لخفضه ، جلس عليه و وضع قدميه علي الورق الموجود علي المكتب و هو لا يكترث ان حذائه ذلك ملطخ بالوحل  هذا شئ لا يهم بالنسبة له .
و بينما هو يقلب نظره في مكتبه ، لقد أشتاق إلي هذه الفوضي حقا ، في تلك الأثناء طرق باب مكتبه الرائد جيمس و قد أحضر لهاري الموافقة علي طلب إجازته من اللواء .

و لم يلبث هاري في مكتبه بعد أخذه لتلك الورقة الا خمس دقائق يجهز فيها اغراضه التي عاني كثيرا و هو ينتشلها من تلك الفوضي و من ثم أغلقه و رحل ...

و في غضون يومين ، كان هاري قد وصل فندقه في جزر الباهامس و معه أصدقائه من الصحفيين و الاعلاميين الذين عاونوه ، و ذلك للاحتفال بانتهاء هذه القضية أخيرا ....

لكن .... هل ستسير الأمور علي ما يرام  ؟
دائما ما كنت أعتقد ان الإجابة هي .... لا

ففي الليلة الأولي لهاري  و أصدقائه ، جاء هاري اتصالا هاتفيا من اللواء وينستون يأمره بالعودة فورا الي مركز الشرطة في العاصمة ....
فإن لافينيا قد تم قتلها بطريقة شنيعة و ذلك علي الرغم من الحراسة المشددة ...

تسرعت يا هاري بالاحتفال ، ليست كل القضايا تشبه بعضها ، فقد صدق ليام حين قال :
  "  إن هذه القضية لا تنتهي ابدا و سيظل الباب دائما مفتوح "
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
#OPTIMIST

شكرا لمتابعتكم للقصة حتي النهاية
و ياريت اللي معملش follow حتي الان يعمل و اللي عمل و عايز follow back يكتب في كومنت 💞

المحقق | The Detective حيث تعيش القصص. اكتشف الآن