| الجزء السابع عشر |

101 13 1
                                    

HARRY'S P.O.V

كيف لم ألحظ الشبه الكبير بينهما ..

في الظلام، تبدو كلتاهما نسخة من الأخري !!

أشعر أن الأمر في تعمد ...
و هذا يفسر الكثير .

- " سيدي المحقق !!  أكتشف زميل لنا مستوع قريب من هنا هل يمكن أن تلقي عليه نظرة ؟؟ "

قال أحد الضباط القادمين من قسم الشرطة الخاص بالمقاطعة ، و كانت أنفاسه متسارعة بشدة
لعله كان يركض ...

= " مستودع !؟ عن ماذا تتحدث ؟ "

قلت متعجبا لم أفهم شيئا مما قاله

- " يا سيدي ، إن هذا المستودع به العديد من المواد الكيميائية ، و معظم هذ المواد و المركبات الكيميائية موضوعة علي قائمة الممنوعات و المحظورات من دخول البلد و أنها ليست صالحة للاستخدام الآدمي"

قال الضابط و استدار مشيرا لموقع المستودع من النافذة ...

تبعته الي هناك ، إنه ليس بعيدا عن القصر حقا ، هل هو يخص احدا منهم ؟!

إنه قذر  و متسخ بشدة ! كيف يكون به مواد كيميائية خطرة !؟

دخلت انا و اثنين من شرطة القسم و معنا الشرطي الذي أشار الي بتفقد المكان ...
يبدو ان الباب كان مغلقا بإحكام لذا اضطروا لكسره بهذه الطريقة .

يالهي !!

إنه نظيف من الداخل علي عكس ما يبدو عليه من الخارج

، أري العديد من الأنيببات الصغيرة
موضوع بها أنواع كثيرة من تلك المركبات و ألوانها مختلفة !!

أشعر أن  للأمر علاقة بالقضية ...

أذكر أن سبب وفاة سميث و ستيڤان و كذلك ديفيد كان التسمم !!

ربما تم تحضير السم هنا !!
هل يعقل ؟

UNKNOWN P.O.V

اقتربت بضعت خطوات منها و نهرتها بقسوة

- "  ذكريني يا أماندا ، ما كان اتفاقنا ؟! "

= " اتفقنا علي أن تدعيني أحذر هذا المحقق المسكين في مقابل أن تأخذي مني بصماته ، لكنني لن أكون شريكتكما في جرائمكم النكراء "

قالت أماندا بنبرة حادة ، ثم استأنفت كلامها ....

" أتعرفين !؟، أنت لو كنتِ حقا تنتقمين كما تزعمين لتوقفتي بعدما قتلتي سميث ، لكنكِ أحببت الأمر كثيرا و أصبحت آهاتهم ألحانٌ تتنرم في أذنيكِ ، و هذا صدقيني ستكون عواقبه وخيمة ..."

غضبت حقا لما سمعته من أماندا ، لم أشعر بنفسي ، ركضت نحو المنضدة و كان موجود عليها سكين قد أخذته مسبقا من الخادمة لأقطع بعض ثمار التفاح و انا في الحديقة الخلفية منتظرة أماندا ...

نظرت إليها ، كانت ترمقني بنظراتها ، أشعر منها بالاحتقار الشديد ...

لا أشعر بأي شئ من حولي ، أتجه نحوها و عيناي تنظران الي الأرض ...

رفعت رأسي ..و لم أسمح لها بالهروب أو الحركة
و من ثم ...

طعنتها بالسكين في قلبها ....طعنة مميتة

صرخت أماندا صرخة قوية هزت ضلوعي و كذلك جدران القصر ....
و لقوة صرختها غادرت الطيور  الشجيرات

أشعر أنني أتهاوي و أسقط علي الارض

أنا أعرف هذا الشعور ،
إني أذكره جيدا

إنه الخوف ...

--------------------------------------------------------------

#OPTIMIST

المحقق | The Detective حيث تعيش القصص. اكتشف الآن