HARRY'S P.O.V
شعرت بالقلق من نبرة صوتها و نظراتها المتقلبة يميناً و يساراً و كأنها قلقة من أحد ما هنا ...
تري ما الذي تخفيه !!
و من أيضا يعلم بما تخفيه !؟
- " ما الأمر سيدتي ! لقد أقلقتيني كثيرا ، هل هو...."
كنت أتحدث إليها عندما قاطعتني بصوتها الهادئ المتقطع لكني أري فيه قليلا من التوتر
= " هل ستدعني أتحدث أم ماذا ! اسمعني يا بني ، لقد نُصِبَ لك فخاً ، أعني أن الأمر معقدا أكثر مما تظن ، و قد تآمروا عليك و... "
- " سؤال محدد ... تعرفين القاتل أم لا ؟! "
قاطعتها عندما أسهبت في الحديث ، قلت بصوت حاد لكن منخفض ....
فتنهدت العجوز ...
= " أنت لم تفهم بعد ، دخولك الي القصر و تلك الجرائم كلها كانت مدبرة بإتقان و احتراف الدائرة ليست كبيرة كما خيّلَ لك عقلك ، أعد التفكير من جديد يا بني ..."
قالت لي أماندا و قد أطالت النظر لعيني ، صوتها في مستوي واحد لا يعلو و لا ينخفض و لاتزال متوترة
و كأنها تضحي بشئ مهم لديها !!!- " سيدتي أماندا !! أنتي تخيفيني ... هل يمكن ان تفسري قليلا أرجوكِ ؟؟؟ فأنا لم يجبرني أحد علي دخول هذا القصر انا بحثت عنه و وجدته بنفسي و من ثم دخلت ، و كل ذلك حدث بكامل إرادتي "
قلت مستفهما ، و قد بدي لى كلامها مبهماً ..
= " يا بني ، هناك معوقات إدراكية تحول بينك و بين الوصول للحل الصحيح و هذه المعوقات من صنع عينيك ، أنت يا بني فرضتها علي نفسك فسببت لك قصور في المعرفة ، و من ثم أصبحت الخيوط غير مترابطة و المعلومات غير واضحة ....فكر قليلا يا بني "
قالت لي أماندا هذه الكلمات ثم أخذت عصاها اللي تستند عليها و اتجهت للباب و لم تعيد النظر الي لقد ابتعدت عن الصالة الكبري ....
و لم أعد اسمع صوت خطوات قدميها ...
ما سمعته منها يحتم علي البدء من جديد في أمر هذه القضية ....
أنا أشعر أني حقا عاجز عن التفكير ، كلامها زادني حيرة و قلق ، لم أتوقع هذا من العقيد ويليام !!!
لماذا أخبرتني بكل هذا و لم تخبرني بالقاتل !!
ألم يكن من الاسهل و الافضل ان تخبرني بالقاتل؟!!تمر الدقائق ...
و انا أجلس بمفردي في الصالة الكبري...
مازالت الغيوم تسيطر علي المكان ، لكن قريباً
ستخترق كثافتها سهام الشمس الشعاعية ...
أنا سأعرف من القاتل ، فالآن أصبح الأمر سهلاً فهم أربعة أشخاص فقط الآن ...
و هذه المرة لن أقوم بإستبعاد أحد ابدا ، الكل متهمون .....
UNKNOWN P.O.V
يا أماندا .... يا لعينة !!!
- " أماندا !! تعالي يا عزيزتي ، فنحن كان بيننا اتفاق ..أليس كذلك ؟؟ "
قلت بابتسامة جانبية ، أكاد أخفي غيظي و غليلي من تلك العجوز ...
= " أجل كان بيننا اتفاق ، و ها نحن ذا في الحديقة الخلفية كما اتفقنا ... "
إنها تستفزني بهدوئها هذا ، لا تقلقي سأخلصكي من هذه الحياة مع أنني لم أخطط مسبقا لقتلك ..
لكن سأفعل ....
-----------------------------------------------------------------
#OPTIMIST
أنت تقرأ
المحقق | The Detective
Mystery / Thrillerحين تفقد الأرواح و تتساقط الضحايا و تصبح الدماء عشقا و إدماناً و مع كوني عاجز عن حل هذه القضية !! تتخذ الامور مسارا خاصا فقد اختار هذا القاتل مكان مناسب ، توقيت مناسب ، و كذلك أشخاص مناسبين ليدفن نفسه وسطهم .... أشهد له بالبراعة في ال...