| الجزء الخامس عشر |

72 11 0
                                    

HARRY'S P.O.V

شعرت بالقلق من نبرة صوتها و نظراتها المتقلبة يميناً و يساراً و كأنها قلقة من أحد ما هنا ...

تري ما الذي تخفيه !!

و من أيضا يعلم بما تخفيه !؟

- " ما الأمر سيدتي ! لقد أقلقتيني كثيرا ، هل هو...."

كنت أتحدث إليها عندما قاطعتني بصوتها الهادئ المتقطع لكني أري فيه قليلا من التوتر

= " هل ستدعني أتحدث أم ماذا ! اسمعني يا بني ، لقد نُصِبَ لك فخاً ، أعني أن الأمر معقدا أكثر مما تظن ، و قد تآمروا عليك و... "

- " سؤال محدد ... تعرفين القاتل أم لا ؟! "

قاطعتها عندما أسهبت في الحديث ، قلت بصوت حاد لكن منخفض ....

فتنهدت العجوز ...

= " أنت لم تفهم بعد ، دخولك الي القصر و تلك الجرائم كلها كانت مدبرة بإتقان و احتراف الدائرة ليست كبيرة كما خيّلَ لك عقلك ، أعد التفكير من جديد يا بني ..."

قالت لي أماندا و قد أطالت النظر لعيني ، صوتها في مستوي واحد لا يعلو و لا ينخفض و لاتزال متوترة
و كأنها تضحي بشئ مهم لديها !!!

- " سيدتي أماندا !! أنتي تخيفيني ... هل يمكن ان تفسري قليلا أرجوكِ ؟؟؟ فأنا لم يجبرني أحد علي دخول هذا القصر انا بحثت عنه و وجدته  بنفسي و من ثم دخلت ، و كل ذلك حدث بكامل إرادتي "

قلت مستفهما ، و قد بدي لى كلامها مبهماً ..

= " يا بني ، هناك معوقات إدراكية تحول بينك و بين الوصول للحل الصحيح و هذه المعوقات من صنع عينيك ، أنت يا بني فرضتها علي نفسك فسببت لك قصور في المعرفة ، و من ثم أصبحت الخيوط غير مترابطة و المعلومات غير واضحة ....فكر قليلا يا بني  "

قالت لي أماندا هذه الكلمات ثم أخذت عصاها اللي تستند عليها و اتجهت للباب و لم تعيد النظر الي لقد ابتعدت عن الصالة الكبري ....

و لم أعد اسمع صوت خطوات قدميها ...

ما سمعته منها يحتم علي البدء من جديد في أمر هذه القضية ....

أنا أشعر أني حقا عاجز عن التفكير ، كلامها زادني حيرة و قلق ، لم أتوقع هذا من العقيد ويليام !!!

لماذا أخبرتني بكل هذا و لم تخبرني بالقاتل !!
ألم يكن من الاسهل و الافضل ان تخبرني بالقاتل؟!! 

تمر الدقائق ...

و انا أجلس بمفردي في الصالة الكبري...

مازالت الغيوم تسيطر علي المكان ، لكن قريباً

ستخترق كثافتها سهام الشمس الشعاعية ...

أنا سأعرف من القاتل ،  فالآن أصبح الأمر سهلاً فهم أربعة أشخاص فقط الآن ...

و هذه المرة لن أقوم بإستبعاد أحد ابدا ، الكل متهمون .....

UNKNOWN P.O.V

يا أماندا .... يا لعينة !!!

- " أماندا !! تعالي يا عزيزتي ، فنحن كان بيننا اتفاق ..أليس كذلك ؟؟ "

قلت بابتسامة جانبية ، أكاد  أخفي غيظي و غليلي من تلك العجوز ...

= "  أجل كان بيننا اتفاق ، و ها نحن ذا في الحديقة الخلفية كما اتفقنا ... "

إنها تستفزني بهدوئها هذا ، لا تقلقي سأخلصكي من هذه الحياة  مع أنني لم أخطط مسبقا لقتلك ..

لكن سأفعل ....

-----------------------------------------------------------------

#OPTIMIST

المحقق | The Detective حيث تعيش القصص. اكتشف الآن