| الجزء الرابع و العشرون |

94 9 7
                                    

 من منطلق جملة " الخير ينتصر دائما " و لان هاري كان صادقا في نيته أن يسود الخير 

أعتقد أن ميعاده مع النصر قد حان أخيرا و بعد صراع طويل مع القضية ، استطاع هاري أن يجد حلا مثاليا لا هو ينص علي التنازل عن القضية و لا هو يضع عنقه بين رحي الموت .

و إنما هاري سينشر كل شئ في الصحافة و علي قنوات التلفاز و يدع الرأي العام يحكم و يدع عامة الناس و الإعلام يري بنفسه فساد هذه الأشخاص ، سينشر كل شئ و لأكثر من قناة تلفزيونية وأكثر من  جريدة ....

نهض هاري سريعا حينما خطرت له هذه الفكرة ، أسرع إلي هاتفه و اتصل فورا بمن يعرفهم من الصاحفة و الإعلام  ، و سرعان ما امتلئ القصر بالصحافيين كل صحافي يريد أن يكون له السبق في الحدث ، تحدثوا إلي لافينيا و زوي و كذلك ليندا اللاتي اعترفن بكل شئ و كذلك لهاري الذي قص عليهم كل شئ من البداية ...

علي رأس الساعة سيتم عرض هذه الأخبار التي ستزلزل عرش كثيرين بنوا منصبهم  بالفسق و ملؤا خزائنهم بفسادهم ولم يتحرقوا يوما لوطنهم بحق و سيصعق كل من اعتاد علي أن يغير الحقائق و يبدل الأمور و القضايا فيسجن الأبرياء لفقرهم و يخرج المجرمين لمالهم   ، نشرة الاخبار هذه كانت الأقوي علي الاطلاق .

أيضا انتشرت الأخبار في الجرائد و علي إثر هذه الاخبار تم إيقاف هؤلاء الفاسدين سواء العقيد ويليام  أو غيره من رؤساء الاقسام الذين عاونوه في تغطية جرائمه الكثيرة  و التي تتضمن جريمته في محاولة إقصاء هاري عن عمله بتلفيق له التهم .

و للمرة الاولي يشعر هاري بعظمة انتصاره و بعظمة ما فعل ، الأمر لم يصل لويليام بعد الذي هو علي أتم الأستعاد ان يسمع باب مكتبه يطرق فيفتح و يجد هاري لينفذ خطته ...

كان ويليام يدخن لفافة التبغ من النوع الذي يفضله و يجلس علي كرسيه المزود بأربع عجلات صغيرات من الاسفل يهتز به ذهابا و أيابا في انتظار دقات الباب  ليفتح و يجد هاري امامه ، و بالفعل سمع طرقات قوية علي الباب و ركض إليه ليفتح لهاري الذي ينتظر خلف الباب كما يظن ..... 

لكنه في الواقع وجد في وجهه اللواء هيستون ، الذي لطمه علي وجهه فور فتح للباب و لم يوبخه حتي ،  فقط سحب منه شارته و التي بدورها تعني سحب منصبه  ، ومن ثم  سحبه رجال القوات الخاصة الذين كانوا في صحبة اللواء هيستون الي الخارج حيث استقل عربة أقلته الي السجن ، سوف يبقي هناك في الي حين تحديد موعد اول جلسات المحكمة  أي أن مكوثه مؤقت إلي موعد اولي الجلسات و بعدها تقرر المحكمة عقوبته .

إنه حقا شعور لا يوصف  ، ابتسم هاري ابتسامة واسعة ساطعة ، و قد نسي هذه الابتسامة منذ زمن بعيد 

لكن حقا قد أثبت أنه جدير باللقب الذي لطالما حظي به " الافضل " .

أخذت الشرطة أيضا زوي و لافينيا كمتهمتين و ليندا كشاهدة  و رحلت بهم ايضا علي نفس الزنزانة التي ابقوا فيها العقيد ويليام 

إن شعور هاري الان لا يقدر بثمن ، ليس لانه انتصر و حسب و لكن لانه لم يكن ظهيرا للمفسيدين و لا جبانا يهرب و يخشي المواجهة ......

----------------------------------------------------------------------------------------------------

الجزء التالي هو الجزء الاخير و سيتم نشره قريبا ...

Be tuned to your notification

#OPTIMIST



المحقق | The Detective حيث تعيش القصص. اكتشف الآن