من منطلق جملة " الخير ينتصر دائما " و لان هاري كان صادقا في نيته أن يسود الخير
أعتقد أن ميعاده مع النصر قد حان أخيرا و بعد صراع طويل مع القضية ، استطاع هاري أن يجد حلا مثاليا لا هو ينص علي التنازل عن القضية و لا هو يضع عنقه بين رحي الموت .
و إنما هاري سينشر كل شئ في الصحافة و علي قنوات التلفاز و يدع الرأي العام يحكم و يدع عامة الناس و الإعلام يري بنفسه فساد هذه الأشخاص ، سينشر كل شئ و لأكثر من قناة تلفزيونية وأكثر من جريدة ....
نهض هاري سريعا حينما خطرت له هذه الفكرة ، أسرع إلي هاتفه و اتصل فورا بمن يعرفهم من الصاحفة و الإعلام ، و سرعان ما امتلئ القصر بالصحافيين كل صحافي يريد أن يكون له السبق في الحدث ، تحدثوا إلي لافينيا و زوي و كذلك ليندا اللاتي اعترفن بكل شئ و كذلك لهاري الذي قص عليهم كل شئ من البداية ...
علي رأس الساعة سيتم عرض هذه الأخبار التي ستزلزل عرش كثيرين بنوا منصبهم بالفسق و ملؤا خزائنهم بفسادهم ولم يتحرقوا يوما لوطنهم بحق و سيصعق كل من اعتاد علي أن يغير الحقائق و يبدل الأمور و القضايا فيسجن الأبرياء لفقرهم و يخرج المجرمين لمالهم ، نشرة الاخبار هذه كانت الأقوي علي الاطلاق .
أيضا انتشرت الأخبار في الجرائد و علي إثر هذه الاخبار تم إيقاف هؤلاء الفاسدين سواء العقيد ويليام أو غيره من رؤساء الاقسام الذين عاونوه في تغطية جرائمه الكثيرة و التي تتضمن جريمته في محاولة إقصاء هاري عن عمله بتلفيق له التهم .
و للمرة الاولي يشعر هاري بعظمة انتصاره و بعظمة ما فعل ، الأمر لم يصل لويليام بعد الذي هو علي أتم الأستعاد ان يسمع باب مكتبه يطرق فيفتح و يجد هاري لينفذ خطته ...
كان ويليام يدخن لفافة التبغ من النوع الذي يفضله و يجلس علي كرسيه المزود بأربع عجلات صغيرات من الاسفل يهتز به ذهابا و أيابا في انتظار دقات الباب ليفتح و يجد هاري امامه ، و بالفعل سمع طرقات قوية علي الباب و ركض إليه ليفتح لهاري الذي ينتظر خلف الباب كما يظن .....
لكنه في الواقع وجد في وجهه اللواء هيستون ، الذي لطمه علي وجهه فور فتح للباب و لم يوبخه حتي ، فقط سحب منه شارته و التي بدورها تعني سحب منصبه ، ومن ثم سحبه رجال القوات الخاصة الذين كانوا في صحبة اللواء هيستون الي الخارج حيث استقل عربة أقلته الي السجن ، سوف يبقي هناك في الي حين تحديد موعد اول جلسات المحكمة أي أن مكوثه مؤقت إلي موعد اولي الجلسات و بعدها تقرر المحكمة عقوبته .
إنه حقا شعور لا يوصف ، ابتسم هاري ابتسامة واسعة ساطعة ، و قد نسي هذه الابتسامة منذ زمن بعيد
لكن حقا قد أثبت أنه جدير باللقب الذي لطالما حظي به " الافضل " .
أخذت الشرطة أيضا زوي و لافينيا كمتهمتين و ليندا كشاهدة و رحلت بهم ايضا علي نفس الزنزانة التي ابقوا فيها العقيد ويليام
إن شعور هاري الان لا يقدر بثمن ، ليس لانه انتصر و حسب و لكن لانه لم يكن ظهيرا للمفسيدين و لا جبانا يهرب و يخشي المواجهة ......
----------------------------------------------------------------------------------------------------
الجزء التالي هو الجزء الاخير و سيتم نشره قريبا ...
Be tuned to your notification
#OPTIMIST
أنت تقرأ
المحقق | The Detective
Mystery / Thrillerحين تفقد الأرواح و تتساقط الضحايا و تصبح الدماء عشقا و إدماناً و مع كوني عاجز عن حل هذه القضية !! تتخذ الامور مسارا خاصا فقد اختار هذا القاتل مكان مناسب ، توقيت مناسب ، و كذلك أشخاص مناسبين ليدفن نفسه وسطهم .... أشهد له بالبراعة في ال...