تلقى دبلوماسي أمريكي دعوة لحضور مؤتمر دولي في موسكو (في وقت كانت فيه حرب الجواسيس على أشدها) وقبل مغادرته مطار نيويورك حذرته وزارة الخارجية بأن الروس سيتجسسون عليه وسيضعونه في فندق خاص بالأجانب يمتلئ بأجهزة التنصت، وهكذا ما أن دخل غرفته في الفندق حتى بدأ يبحث عن أجهزة التنصب المزعومة والميكروفونات المدسوسة خلف اللوحات وفوق اللمبات وداخل الكرسي
بل وحتى داخل التلفون نفسه وحين كاد ييأس نظر تحت السرير فلاحظ وجود سلكين معدنيين (مجدولين حول بعضهما البعض) يبرزان من أرضية الغرفة الخشبة فأيقن أنه عثر على ضالته. فما كان منه ألا أن أحضر كماشة قوية وبدأ بفك الأسلاك عن بعضها ثم قطعها نهائياً قبل أن يصعد على سريره لينام. غير أنه سرعان ما سمع صفارة الإسعاف وأصوات استنجاد وصراخ من الطابق السفلي فرفع السماعة ليسأل عما حدث
فأجابه الموظف في مكتب الاستقبال: لا تقلق يا سيدي، سقطت النجفة المعلقة أسفل غرفتك على رأس المندوب البلجيكي!