3

10.1K 1.1K 329
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.

كنتُ أعبثُ مع الأطفالِ وصراخنا كان يملئ الطابق السِفلي حيث تم الصُراخ علينا طالبين الهُدوء.. لم نستَطِع أن نهدئ بسبب صراخِنا الخارج عن حده.

دُفِع الباب بقوة بينما كنتُ أُحاول فتحه لأرتَد خلفاً وأرتطِم بالأرض بقُوة؛ إنفجر الجميع ضاحكاً عداه، كان يحدِّق بي بينما إبنة خالتي كانت تتفقَدني
"تعلمون ما الذي سأفعله إن سمعت صراخكم مرة أخرى!"

بإصبعه السبَابة حذّر المُنفجرين ضحِكاً ليتركهم ويعود لغرفته دون إعتذار يُذكَر.. إِبتعدت عنها وذهبتُ لأغتسل وأغسل أفكاري المُحبطة.

----

في وقت لاحق طلبت مني والدتي مناداته ليُساعدها في حمل بعض الأَغراض، خَطوت بهدوء لغرفته اطرقُ بابها بينما هو كان يعزفُ ومن الواضح إنه لم يسمعني.

قمتُ بفتحِ الباب بهدوء وواجهني بظهره ليستدير بكرسيه فورَ شعوره بوجود أحداً ما
لوّح لي بالدخول بهدوء ؛ بملامح جامدة وتفكير ممتلئ على ما يبدو.. دون أي تفكير وقفتُ أمامه.

"إستديري"
أطعته للمرة الثانية بينما بدأ الخوفُ يتوغلُ قلبي.. قام بإبعاد القميص عن كتفي لأنتفض وأَبتعد عنه؛ كيف يتجرأ على التحرش بي؟
أعادني بالقوة على وَضعي السابِق بينما همس بجانب إذني
"ثقي بي على الأقل!"

قبضتُ يداي فور مُلامسة الهواء البارد لكتفي؛ فجأة شعرت بشيء يوضعُ عليه.. تلمّسته وكان
لاصق جروح!!!

وقف أمامي بينما إعتلته إبتِسامة هادئة تمنيتُ حينها لو كان يبتسم هكذا دائماً
"جيد إنك لم تتحركي.. هذا يوضح تلك الثقة التي تملكيها تجاهي رغم إنكِ لا تعلمين الكثير عني."

أكمل بينما يرمي بنفايات اللاصق في السلة
"كان ارتداءك لبلوزة بيضاء وتلطيخها باللون الأحمر علامة على نزيف جرح.. آسف على ذلك!"
بالرغم من غرابَة كلامه و عدم ترتِيب جمله لم أستطع فعلَ شيء سوى إني أبلغته عن رغبةُ أمي ونزلت مُتخذة ذريعَة تأخري هو إستِخدام حمام العِلوية.
َ
كنتُ أنتفض كلما أتذكرُ ما حصل.

SS ¦ T.V Shadow | MYGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن