اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . .
حَل الليل وخلد الجميع إلى النومِ؛ علمتُ منذ فترَة قصِيرة إننا سنُطيل فترَة بقاءنا هنا قد تصِل إلى شَهر أو أقل.
لم أَكن قادِرة على النومِ بعدما قام الجميع بإطفاء الأنوَار نهضتُ بخفة لغرفةِ المعيشة؛ فتَحتُ فِلاش الجهازِ باحثة عن قابسِ التلفاز.. بعدما وجدتُه قمتُ بتشغِيله والجلوسِ على الاريكةِ مع جهاز التحكم.
أُقلب بين القَنوات ولا أجد ما يعجِبني؛ كنت سأُغلقه لكنني وجدتُ ظِلاً قد تكَوَّن بجانبي على الدرجِ، لم أكن خائِفة لكن كنتُ ذعره من كبر الظل.. كان يونغِي من نزل. "خرجَتِ الأميرةِ من مَملكتِها"
جلسَ بجانبي بينما لم يَسمع ما تفوهتُ به؛ خطفَ جهاز التحكمِ من يدي ومن ثم أدارَه على فِيلماً ما.. كان فيلم هوليوودي "الأفلام الإجتماعية هي الأفضل في هذه الأوقات!"
إلتزمتُ الصمتُ معه بينما هو قد صَب جميع تركُيزه على مُشاهدة الفيلم.. لم نتكلمْ عن أي شيء، كنا قد إِكتفينا بالمشاهدة وإبداء ردّات فعل كالضحك والهدوء.
لم أرى ضِحكته قبلاً لكن اليوم رأيتُ الكثير منها وكانت لطيفة مع بلوزته السكرية.. نهضَ فور إنتهاء الفيلم ليُقابلني بنظراته "كان من الجميلِ أن يُشاركني أحداً ما مشاهدة الأفلام!"
تركَني ليعود لتلك المملكة السوداء؛ كنت أوَد أن أُجيبه لكن اختفى من أمامي مباشرةً.. تحسستُ مكانه بينما رائِحته إغتَالت روحي. "لما أحببتُ وجودكَ بجانبي أيها السكرّي؟"
