8

7.5K 1K 202
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.

أصبحَ مين يونغي يخرجُ كثيراً ولم أستطعْ رؤيته كثيراً خلالَ الأيام السابقةِ عدا إنه كان يسهرُ معي وأنام على آثارِه كل ليلَة؛ أصبحتُ أقضي نهارِي أستمعُ إلى موسِيقاه وليلي أنتظرُ عودته لكي أقضي معه فجري.

أضحيتُ لا أشعر بما حولي.. علمتُ حينها ماذا يعنون في الأفلام بأيامٍ وردية، لكن أهابُ إبادتها كالأفلام.

على غير العادة مين يونغي عاد مبكراً مع تعابير مُضطربة وبخطواتٍ قوية خطى صاعداً لغرفته دون عناء إلقاء التحية على أحد أو إلقاء نظرة حتى.

لم تُعلق والدته على أيٍ من تصرفاته بيد إني شعرتُ بأنهم يعلمون عن الذي يحصلُ معه؛ قررتُ سؤال إبنة خالتي لعلها تُجيبني.

----

دفعتُ باب غرفتها بخِفة لأجدها تعبثُ بملابسها؛ أغلقت الباب خلفي وصرخت بخفة بعدما وقفت خلفها مُفزعةً إياها
"أخفتيني أيتها اللعينة!"

"لا شكرْ على واجب"

"تباً لكِ"
ركلتُها وجلست على سريرها متربعة في حين هي لم تتوقفْ عن عملها
"هناكَ ما يحيرني بخصوص يونغي مؤخراً!"

قَهقهت بخفة، علمت عن مغزَاي من الكلام..
"ألم تعلمي بما حدث؟"
إعتدلتُ بجلستي وضممتُ يداي إلى قدماي مُنتظرة أن تكملَ كلامها بعدما نفيت برأسي بخفة.

"توفيت حبيبته السابقة!"
همهمت مُجيبة لها بينما ناراً بداخلي قد أُضرمت لكي أذهب وأقوم بمواساتِه حيث إن عائلته لم تكترثْ له.. كيف لهم أن يُهمِلوا قطعة سكر لطِيفة ورائعة مثله؟

حتى السكر يكون جامداً أحياناً لكنه يذوبُ بالقليلِ من السائل.

----

سهرتُ الليل مُنتظرة نزوله لكن لم يكنْ له أثر هذه المرة؛ كنتُ قلقة بعض الشيء وفضُولية أيضاً..لم أشعرْ إلا وإني أتحركُ صاعدة له.
غيرُ مبالية بما يفعله فتحتُ الباب دون طرقٍ، كانت الغرفة مظلمة عدا الضوء الذي قد إِقتحم الغرفة مثلي.

كان مستلقياً على ظهره مُخبئاً أعينه بذراعه، أحضرتُ كرسي البيانو وجلستُ بجانبه؛ بتركِ الباب مفتوحاً لم أكن أرى الكثير.. سحبت اللحاف لأغطيه بينما مددتُ يداي ممسدة وجنته.
لكن للحظة شعرت برطوبة بيداي، كانت دموعاً
"تدعي النوم؟"
لم يجيبني لأتركه؛ ربما يحتاجُ وقتاً لوحده.

"إنتظري.."

ويبقى السكرُ حلواً حتى بذوبانه.

SS ¦ T.V Shadow | MYGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن