اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . .
أَمسى مُحتاراً، لا يعلم بأي شيء يفكرُ.. بها أم بتلك المَجهولة؛ حلَّ الليل وهو لم يفارقْ غرفته في حين هي لم تحاولْ الإقترابُ من غرفته حتى. رفضَ تناول العشاءِ، إِستمر بالعزفِ أقوى وأقوى حتى أصبحَ يعزفُ بلا هدف، مجرد أصواتً عالية مُزعجة تُبعِده عن دماغه.
بعد حلولِ منتصف الليلِ.. خرجَ من غرفته بهدوء، وقفَ على الدرجِ فوجد الجميعِ هادئ تحت أَغطيته عداها التي قابلتْ التلفاز بدموعِها التي احتضنتها خدّيها، بين غطائِه ووسادته اللذان قد دفنتْ نفسها بينهما، نزل بسكونٍ ومن غير عِلمها إِتكأ بنصفه العِلوي على حافةِ الأَريكة يحدقُ بها وهي تشهق تارةً وأخرى تكتمُ أنفاسها.
شعرَ بتأنيبِ الضميرِ عندما وجَدها هكذا ولا يوجد أحد يُساندها.. بتلقائيةٍ منه إِتخذتْ أصابعه من خصلاتها ملجئاً ليمسد عليهِ ويخللهِ بين ثغراته،نهضَ جالساً القرفصاءِ أمام وجهها المحمر.
أغمضتْ عيناها مباشرةً بعدما جلسَ قبالتها في حين لم ينبسْ ببنت شفة، اكتفى بمسكِ يداها وقتل فراغات الهواء التي وُجِدت بين أصابعِها بما تحتويه يداه. شدّت على أصابعه وكَثر بكائُها، فتح جهازه ووضع سماعَتاه بإذنيها ليفتحُ إحدى مساراته التي عملَ عليها مؤخراً.
-سأكونُ هنا من أجلِ بدايتكَ حتى نهاية حياتكَ أينما كان مكانكَ، العالمُ سيكونَ مُتسامح سوف تزدهرُ بالكاملِ بعد كل الصُعوبات بدايتكَ ستكونَ متواضعة لذا سيكونَ مستقبلكَ مُزدهر-
شيئاً فشيئاً شعر بكفها يرتخي، إبتسم لملامحها العابِسة ونِمشها الذي طغى عليه حُمرة البكاءِ ليدير رأسه أمام التلفازِ يشاهدُ فيلماً يخفف عنه.. ربما؟ هو لم يسألها عن سببِ بكائها قط لكنه يعلمُ إن ما بداخلِها أكبر من أن يُنطَق
لقد خَسرنا المشروبِ؛ السكر قام بإستيطانِ المشروبِ.. وهو قد إِستسلمَ له!