اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . .
كليلةٍ أخيرة هي لم تَتمالك نفسها؛ بكتْ مرة أخرى لكن كبحَتْ دموعها فور شعورها بوجوده متجنبة إياه تجاه التلفازِ.. تشعرُ وكأنه لقائِهم الأخير لتكبتُ صوتِها باكية بصمت؛ ظل التلفاز كان أسفلهما. تريدُ أن تحظى بلحظاتٍ سعيدةٍ معه، الذكريات لا تفترقْ أبداً حتى إن افترقَ أصحابها!
على غير العادة جلس باسماً "آه أشعر بالراحةِ اليوم، العناقات حتماً لها تأثيرها!" رمقَتهُ من جانب أنظارها بسخط لتعود لمشاهدة الفيلم
"أُصمت!"
قهقه بصخب قبل أن يديرها قبالته "ما الذيجعل يوناذابلة هكذا؟" إبتسمت له بزيفٍ بينما تبعده عنها عكسَ رغبتِها "أنت تتوهمُ حتماً!"
اعتدلت بجلستها متحمسة لوهلة "إِسمعني مين يونغي، دعنا لا ننمْ اليوم.. بلا غدْ! الليلة فقط نغني، نرقصُ، نطبخُ، نفعل كل ما نرغبُ أرجوك." شدَّت على كفاه بغير وعيٍ منها في حين انتصبت بركبتيها على الأَريكةِ لتصبح على علوٍ منه "لا مانع لدي!"
----
تحملُ حقائبَ عائلتها بينما تودعُ خالتها، لم ترد السؤال عنه حتى. تريد الخروج فقط؛ لكنها تود الولوجُ لغرفته.. تريد كرهه لكنها لا تستطيع السيطرة على مشاعِرها.. تريد أن تنسى السكر لكنها نسيت إنه استوطنها.
كانت مخطئة! لم يجدر بها ترك مشاعرها هكذا، ستدفع ثمنها طيلة حياتها..
----
إستيقظَ على رنينِ المنبه ليحاول النهوض لكن كسله وتعبه طغَى على رغبتِه ليعود إلى ما كان عليه فاتحاً جهازه.
وجدَ رسالة جديدة من مستخدمٍ مجهولٍ ليفتحها ولم تكنْ سوى تحية.. أغلقها ونهضَ من فراشه لكن لاحظ هدوء المنزل "أين خالتي وأطفالها؟"
"ألا تعلم؟" سألته اخته ليجين بإيماءه بسيطة "أتوا هنا لأنهم قد باعوا منزلهم وقرروا المهاجرة خارج البلاد؛ اليوم هو موعد طائرتهم وقد حلقت منذ ساعة مضت!"
إدعى عدم الإهتمامِ ليهمهم عائداً لغرفته؛ هو لا يهتم حتى.. على من يكذب؟ هو سيشتاق لها!