التشابتّر الخامس عشر

1.6K 99 111
                                    

#Playback:
Harry Styles - Two Ghosts





قاطعني صارخاً بقوّه حتى برزت عُروقه
" انتَ مِلكي!"

خرَست واسّتقرت عيناي عليه , أخذَ يستجمِع أنفاسه بقوّه ثُم حرّك السياره وهمس بحِده " انسى ماقُلته " .. توقّف بمكانٍ شِبه مُنعزل يُحيطه البحر العميق واستطرد دون أن ينظُر لي قبل أن ينزِل " يُمكنك أن تعود للمنزل , لقد حددّته في الخريطه "

نضّفتُ حنجرتي بينما أراقِبه يسير بهُدوء مُستقيماً رغم شِدّة البرد القارِس الذي فالخارج , يرتدي مِعطفُه الطويل وشعره يتطاير مع لفحِ الهواء , نظرت للمِقعد الخلفي لأجِد قُبعته الكبيره أخذتُها وخرجت مُتجهاً ناحيته .

وضعتُها فوق رأسه ليلتفِت لي ويُلقي علي نظره عابِره ثُم أدخل يديه بجيُوبه وأردف " لما لم ترحل بعد؟ " رفعت كتفاي بلا مُبالاه وأجبت بشُرود " في الواقِع ... أنا لا أعلم ".

الليل كان مُعتم جداً فزُرقة البحر تحولت للون الأسود القاتِم , بينما القمر يُضيئ بنوره بُقعتنا قدر المُستطاع لذا أنا ممُتن له كثيراً .. فعينيّ هاري تبدوا جميله جداً هُنا .

" يُمكنني .. حذف رقم ليام , لا يُهمني " قُلت بينما أحدق بموج البحر ليصلُني صوت هاري قائلاً " ولمـا تفعل ذلك؟ " حدّقتُ به لوهله ثُم أصرفت أنظاري عنه ولم اُجب .

" هاري أريد أن اسألك سؤالاً ما.. " نطقت بعد بُرهه ولم يأتيني رد منه لذا أكملتّ حديثي بعد ان استجمعت أنفاسي بقلق من ردّة فعله " هل تعرِف آشتون؟ "

استطعت رؤية رمشِه المُتتالي قبل يقول وقد بدا صوتُه مُتعباً ومكسوراً للحدّ الذي آلمني بشدّه " مُتعِب جداً حين تتذكّر كل شيء سيء وحدك بعد أن كُنت تظُن أنك تُشاركه مع أحدُهم , مُتعِب جداً أن تفقِد الحُب الصادق .. والذي كان كُل ماتملِك "

" أنا آسف هاري.. لا أعلم لما أعتذر كثيراً لكني أشعُر أني مُذنب بكل مايحصُل لك." قُلت .. ثُم سحبته ناحيتي باحتظانٍ طويل حتى جذبني هو بشدّه وأخفى وجهه بين رقبتي الى أن شعرتُ بأنفاسه الحارّه تصطدم برقبتي .

ولازلتُ أشعُر .. أن هذا الاحتضان فريدٌ جداً , ولكن من يكون أو بالأصحّ , من تكون هاري؟ .


-


أوصلني هاري للمنزِل وودّعني بابتسامه صغيره وبنظره تحمِل الكثير من الأسرار , دخلت للمنزل مُطلقاً تنهيده طويله واتّجهت لغُرفتي لولا أن أمي استوقفتني بابتسامه مُريبه

" لقد صنعتُ لك قهوتك المُرّه , ألم تشتاق لمذاقِها؟ " قالت بهدُوء لأبتسم مُجيباً " بلى , لقد أشتقتُ كثيراً " ابتسمت بعُرضه وهتفت قبل أن تُهرول للمطبخ
" اذاً .. انتظرني هُنا لنتحدّث قليلاً "

حُب بين الشياطين | Larry Stylinson حيث تعيش القصص. اكتشف الآن