التشابتّر السابع

1.6K 130 151
                                    

أحياناً .. نُدرك أن من السُّلم ، ترك الستائر مُغلقه.






اغتصبت يدي جيب بنطالي واخرجت هاتفي ، أخذت أتفحّص الرسائل .. مامن رسائل جديده لا من موظفين الشركه ولا حتى من أي شخص أعرفه.

وكأني اجتماعياً كفايه لاحصل على اصدقاء أكثر ، المُضحك أن ادوارد اللعين مازال حين اتصل به يُجيبني ببرود " من معي؟ " هو حتى لم يكلّف مؤخرته بتخزين رقمي لديه ..

رمشت .. حين سمعت شيئاً ما في الأعلى تحطّم ، هو قادم من غرفتي!

هرولت للأعلى بسرعة قصوى واقتحمت الغرفه بعُنف .. لأتسمّر مكاني وانا أشاهد القِفل خاصّتي مُحطم وقد تكسر لأشلاء على الأرض ، بينما يقف على مِقربه منه ذاك الجامد المُتصنّم. هاري.

" اللّعنه عليك أيها الاحمق ، مالذي فعلته؟ " شتمت دون وعي وأنا أجثو على الأرض وألملم حُطام قُفلي ومابداخله .. كنت مهوسا بذاك القفل لأتسائل لما كان هنا وبغرفتي تحديدا " أنا .. أنا لم أقصد " نطق بتوتر واضح ، ولكني مُنشغل بتجميع نِصفي المُتناثر

هو أغلى ماقد أملكه في حياتي .. ليست ساعة قوتشي المُرصّعه بالألماس ولا خاتم كرستاليّ من الذهب العتيق.

هي سِنانّ .. نعم سنانّ تعني لي الكثير ، تعني عمرٌ مديد طافَ وانتهى وكتابٌ مُزّق حيثُ لا رجعت فيه .. هي الشيء الوحيد المُتبقي لي من ذكريات جميله اندثر فوقها التُراب.

شعرتُ بدموعي التي انزلقت رويداً على وِجنتاي ، التفت سريعاً لهاري ولكنه لم يعُد موجوداً .. اللَعنه ماذا كان يفعل هُنا بحق الجحيم؟ لا ريب انه كان يتسائل حول معرفتي لكون انهم ليسوا عائله حقيقيّه .. هذا منطقي.

حملت السنانّ بين كفيّ وأخرجت عُلبه فارغه من خِزانتي ووضعتها بها بحرص ، أغلقتها بإحكام ومسحت الدمعه الأخيره التي انجرفت للأسفل

أنا لا أعلم حتى لماذا أصبحت أبكي كثيراً مؤخراً.

نظرت لساعة يدي وكانت على نحو السابِعه بالتمام .. لن أجعل ذلك يمرّ عزيزي هاري ولكن المُحرج هنا هو انه سيتعذر بكوني انا من بدأ بالتطفّل ! هذا مُغيض.

ولكن اللعنه ماذا كان يظن انه سيكون داخل هذا القفل الصغير ليُحطمه بكُل قوّه؟! اعترف بأن لديه القدره على إثارة غضبي بسُرعه فائقه وبدون مجهود .. انا فقط اكتشفت منذُ فتره ليست بقليله اني انفعل بشدّه وبدون سبب.

وكأني غير قادر على التحكم بأفعالي وضبط تقلبات مزاجي ، انا أهيج فجأه وأبدا بالشتم والصُراخ ورُبما تحطيم ما حولي ان لم تتمّ تهدأتي بسرعه ، شخصيّتي مُنفره بحقّ لذا بتّ اضع ألف عذر لمن سيتركني قريباً.

خرجت من المنزل وأخذت أقلبّ عيناي يُمنه ويُسره باحثاً عنه ، قبل أن يرن هاتفي دون توقف ، تأففت وأخرجته واذا بي احملق بالشاشه بإستغراب حيثُ امتلأت برقم لم أراه قط

حُب بين الشياطين | Larry Stylinson حيث تعيش القصص. اكتشف الآن