#PlayBack: Zara Larsson -
Symphony
كل شيءٍ بيننا كان جميلاً , جميلاً بما يكفي ليُدمرني الآن
” منذُ أن رحلت إنقلب حالي رأساً على عقِب , تعلم بأني .. أنتَ لا تتذكر بالفِعل , على كلٍ لقد فقدت والدايّ في آنٍ واحد عِندما كانا قادِمان لأخذي من المدرسَه .. لقد انتظرتّ كثيراً على قارِعة الطريق مُحتظناً حقيبتي أمام المدرسَه
لم أشعُر الا بنداء المُدير لي ثُم احتظانِه المُفاجِيء والذي اتّضح لي بعدها كم كان مُحملاً بالشفقه.
ليسَ هذا هو المُهم .. انتقلتُ بعدها للعيشّ مع عمّي السكِير بعد أن تنحّى الجميع عنّي , هو أخذنِي فقط ليحصُل على مُكافئتِي البَخسه المُقدمه من الدّوله .. وأنا لم أكُن لأعترِض فقد فقدّت الشعُور بالحياة أصلاً.
في ذاكّ اليوم المشؤُوم هوَ كادَ أن يُفرغ الزُجاجه العاشِره بفمه ثُم يُحطّمها فوق رأسي بكُل ازدِراء .. كان يعتِقد أني سأكون ساكناً الى أن تتكسّر لأشّلاء فوق جمجمتي بهدُوء !
طَردني بعد الكثير من الشتمّ والإذلال و الذي اعتدتُ عليه .. كُنت جائع كاللّعنه , معدتي تنقضّ على أحشائي ببُطء فلم أتناول أي لُقمَه منذُ يومان وها أناذا سأُكمِل الثالث..
لم أشعُر بنفسي وبفِعلتي الا حينَ قُمت بسَرقة رغيفُ خُبز من متجر رجلٍ عجوز , ليخرُج من دون سابِق انذارّ رُجلاً يافعاً من جانبه ويقُوم باللّحاق بي
جريت كثيراً للحدّ الذي آل نفسِي بالإنقطِاع تدريجياً , تألمّت بشده لمافعلتُه .. ففي النهايه انا لم أعتدّ على السرِقه قطّ..
لا أعلم ان كُنت ظَللتُه عني أمّ أني أنا من تاهَ وحَسب لمكانٍ غريب به مجمُوعه من الناس قرابةِ العشر , بملابس غريبه يُحاوطُون بعضهُم حول شيءٍ ما لم أُدركه سريعاً , تقدّمت نحوِي إحدى السيّدات التي بدت تماماً كالرّاهِبات ثُم قالت بصوتٍ ناعِم
” هل ستنظمّ يافتى؟ “
لم يكُن بوسعي فِعل شيء حِينها الا المُوافقه فقد لمحتُ الرجُل قادماً بغيضٍ كبير فازددتُ رُعباً , ناولتني رداءاً شبيه بِما يلبسِون , طويل بقبّعه كبيره من الخلف تُغطّي نِصف ملامح الوجه , القيت بالخُبز أرضاً وارتديت الزيّ قبل أن يقترِب ذاك الرجُل أكثر ويُلاحظنِي
كُنت حينها خائفاً بشدّه ومُن كُل شيء , اتجهت لأتوقّف بينهم وأفعَل كما يفعلُون بهلَع , قلبي كان مُتوجّساً ان مايفعلونه سيّء . بل سيّء جداً.
شهقت حين جلبُوا طِفلاً في المهدِ وسنّوا السّيف ووجهوه نحوَه , علمتُ في النهايه أنها طقوس للتقربّ من إلاهٍ غير موجود لمجموعه دينيّه مجهوله ..
أنت تقرأ
حُب بين الشياطين | Larry Stylinson
Mystery / Thrillerالعالم ليس كوالِدتك تغضب وتصرخ في وجهها في النّهار ، وفي نهاية اليوم تُناديك للعشاء .. العالم سيجعلكَ تموت جوعاً. " حينما تُرغمك الحياة على الركوع لها .. خلفك شيطان رجيم سيجعل عاليها سافلها ! "
