التشابتّر الحادي عشر

1.5K 102 140
                                    

#Playback:
Zara Larsson-Never forget you.

🍃




اقتَحم المُستشفى مُهرولاً بثِيابٍ لطّختها الدِماء حاملاً بين ذِراعيه لوي الفاقِد للوعي , أسرعت المُمرضات بجلب سريراً وضعوه فوقه وسحبُوه لنهاية الممر ..

كان هاري يجري خلفهم بنفسٍ لاهِث ويدين ترتجِف أخفى وجهه بين كفّيه حالما أدخلوا لوي لغُرفة الطّوارئ وظلّ واقفاً يُحدق بالباب أمامه.

لم يستَغرق وقتاً طويلاً قبل أن يخرُج الطبيب بابتسامه صَفراء ليقول " هو بخير , ضمّدنا جروحه وأوقفنا النّزيف سننتظِر الى أن يستيقِظ في حال اضطررنا لأخذِه للأشعّه "

أومأ هاري بسُرعه مُردفاً " اذاً هل يمكنني الدخول؟ " التحمت يدا الطبيب مُجيباً بذاتِ الابتسامه
" يُمكنك بالطبع "

فتح الباب على مِهل وهو يُراقب لوي طريح الفِراش بتِلك التعابير الهادِئه مع عدّة لكمات زرقاء بجانب شفتيّه المجروحه ، تسابقت قدماه الى أن توقف أمامه يُحدق بملامِحه المُرتخيه بصمتٍ مُطبق , جلس على رُكبته بجانب السرير

التحمتّ يد لوي الصغيره داخِل يديه وطأطأ برأسه للأسفَل مُغمضاً عينيه بينما يهمِس بغير تصديق
" مناعتُه ضعيفه جداً " رفَع رأسه مُجدداً وحملق به ببُهتان وشرُود ..

عِندها ترك يده برقّه ثُم استقام , ألقى نظره أخيره على لوي وقد اعتلَت ملامحه نظره مُختلفه .. صغّر حِدقة عينه وتنفّس الصعداء مُلتفتاً , مشّط الممر شارِد الذِهن مُستقيم النَظَر وقد زادت ملامِحُه عن حِدّتها.

لا أحد يُمكنه توقع ما سيفعله ابدا.

-

ترجّل سيارته واتجه بلمحِ البصر لمكانٍ ما في طرَف المدينه بيت مابين مُتوسّط ومُتهالك .. ترك سيارته في مُنتصف الطريق وإتكأ على احدى الشجر أمام المنزل على نحوِ سِتة أقدام.

غير مرئي .. مِثل الشياطين في ظُلمة اللّيل الباهِته.

خرج حِينها أربعة رِجال طِوال القامه ليتبعهم رجلٌ قصير كبير البِنيه ذو معِده ممُتلئه كان بادياً عليه من تقاسيم وجهه الحادّه أنه من دنائةِ القوم ذُوي النَفخه الكاذبه.

همَس هاري بين ابتسامتِه الساخره بينما يضعّ سبّابته على طرف شِفته مُفكراً " سميث اذاً .. " التفتوا الرِجال يُمنه ويُسره قبل أن يأمرهم زعيمهم المُحتال بإخراج البضاعه وادخالها للسياره

حُب بين الشياطين | Larry Stylinson حيث تعيش القصص. اكتشف الآن