التشابتّر السادس عشر

1.3K 82 89
                                    


#Playback: Charlie puth
-One call away.

" النُضج مُؤلم والتغيير مؤلم , ولكن ليس هُناك ما هو أشدّ إيلاماً من بقاءِك عالقاً في مكان لا تنتمي إليه "


جرّني من ياقَتي ودفعني حيثُ العامود الحديديّ خَلفي , تأوّهت وتسارعت أنفاسِي بحِيره .

” أنتَ أحمق , مُجرد أحمق ومُغفّل تماماً مثل الآباء المُدنّسين في تِلك المملكة الساذِجه بكُل أعمالها المُلتويه ! “ بصق عليّ حديثه بحِده ثُم أتبع ” الجميع سيموت فالنّهاية ! في نهاية القِصه سيكونُ عزائي لكُم حارّاً جداً ..“

صوتُه كان خشناً جداً باستطاعتي تمييزُه بجانِب صوت هاري .. ولكن كيف أُنكر ومُحدّثي والواقِف قِبالتي هو هاري بذاتِه , بشحمِه ولحمه !

لم أنطُق ببنس شِفه إنّما ظللتُ أراقبُه بترقّب ” تظُن أنه سيُحبك؟! سيلتفِت لك أيّها النِصف البشري المُتوغّل؟! هه رُبما قبل أن يفعل ذلك أنا سأقتُله , دون رحمه حتّى ! “ ضِحكه خافِته بمزيجٍ من الشرّ صدَرت منه .

بحقّ خالِق السماء مالذي يحدُث؟! هُناك شيء لم أفهمهُ بعد في هذه المِعضله وهو أن هاري بالفِعل يتحدّث عن نفسه بصيغة المجهول!

كان هاري قريباً مني للحد الذي جعلَ من عِطرهُ هو كُل ما اتنفّسه وعيناه الكاذِبه هي كُل ما أصدِق.

توسّعت عيناي ببُطء حين رأيت اختراق الإبرّه على رقبَة هاري ليرتخي بسُرعه وتتوقّف اقدامُه عن حمله , مددتُ أذرُعي دون تفكير لسحبه باتّجاهي غير عابئ فيما ان كُنت لن أستطيع حمله .

لكن سبقتني أذرُع نحيله احتظنته من الخلّف وجرّتهُ ناحيتها لتجعله بذلك يتّكئ عليها بكُل خمُول , اتّضح لي بعد ذلك أنها مادلين والتي كانت مُرتبكه لحدٍ بعيد

وضعت ذِراعه على كتفها ومشت مُتجاهلتني تماماً , رُبما هي خائفه من ردّة فعلي تِجاه ماحدَث للتوّ .. لكني حتماً لن أجعلها ترحَل هكذا فقط عليّ أن أعرف ماللّعنه التي تحدُث لهاري؟ هذا يُربكني..

لاسِيما أني كُنت مدهوشاً لقوّتها , لم ألبث الا أن سحبتُ ذراعه الأُخرى فوق كتفي وساندتُها .. ألقتّ علي نظرَه خاطِفه ثُم همست ” لا تستمِع له في المرّه القادمه , فقط ... أُركله “ نظرتُ لها بتعجّب لأستطرد ” أنا لا أفهم شيء في الحقيقه“

” ستفهم قريباً , سيوضّح لك هاري بلا شك ..فهو واقعٌ في العُمق للأسف“ ألقت عليّ نظره لم أفهمها ثُم أتبعت ” أسمع .. سأطلب منك طلباً واحداً لاغير , لا تترك هاري وحده والا سأقتلُك“ أصبح صوتها حادّاً وتحدثت بصرامه.

حُب بين الشياطين | Larry Stylinson حيث تعيش القصص. اكتشف الآن