•••
تقف هاي سو تُحدق بـ قطرات الماء التي تتساقط علي زُجاج النافذة بـ هدوء
ظلت تُفكر في الإسم الذي طرق مسامعها مِن قبل ، " بيكهيون "
تظن انها سمعت هذا الإسم يتردد حولها من قبل حتي انها شعرت بـ أنه تردد علي لسانها
حالة من التشويش المُدمر الذي يُغطي علي بعض التفاصيل في ذاكرتهاإنتفضت و وضعت كلا من يديها علي اذنيها بقوة ، مُحاولة التغطية علي هذا الصوت الذي يدوى في مسامعها بـ حركة بطيئة ، صوت صُراخ ، صراخ إمرأة اخذ ينخفض حتي إختفي
أنزلت يديها ببطء ، لـ تلتفت يمينها ، كانت الغرفة فارغة ، لا شئ يُسمع سوى صوت تساقط قطرات المطر
_ما كان هذا !
____________________•••
يضع الغطاء علي وجهُه ، مُحاول إيقاف هذا التفكير ، التفكير في أن كانت هُناك من يُقيدها يوميًا ، يُحاول التذكر ، لا يذكر سوى منظر شعرها الذي كان يتطاير مع حركتها
_اجل.. كان شعرها اسود.. و.. و طويل
تمتم لـ نفسه بـ صوت خافت،
بدأ يتذكر بعض الأشياء و لكن طفيفة ، طفيفة للغايةطرق احدهم الباب و دخل ، كان الطبيب الخاص بـ بيكهيون ، إبتسم لـ بيكهيون الذي فقط بقَ بارد الملامح
_ماذا تفعل الأن؟
قال الطبيب مُبتسمًا و جلس علي الكرسي ، لـ يُحدق به بيكهيون قليلًا=هل انا حقًا وحش! ، هل تلّك السيدة في المرة الماضية التي صرخت عليّ و قالت انني وحش؟ هي مُحقة؟
قال بيكهيون مُتسائلًا ، لـ يعقد الطبيب يديه اسفل ذقنه مُحاول توضيح الأمر_بيكهيون.. إسمعني.. انتَ تخطيت مرحلة جيدة في علاجكَ ، المُراد هوَ ان تنسى ما حدث لكَ بـ الماضي ، انت لست وحشًا.. انتَ فقط مريض
مريض مُتلازمة رينفيلد
قال الطبيب بـ نبرة هادئة ، لـ يصرخ بيكهيون بـ صوت عالٍ=مُتلازمة رينفيلد.. رينفيلد .. رينفيلد..
اللعنة علي هذا !! لماذا انا.. لماذا الجميع جعلوني هكذا !! لماذا !!
صرخ بيكهيون و إقترب لـ يُمسك بـ ياقة قميص الطبيب بـ قوة=اخبرني.. اخربني لماذا !!
قال صارخًا بـ وجهُه ، نهض الطبيب بـ وجه مُندهش ، و امسك بـ كتف بيكهيون مُحاولًا تهدأتُه ، و لكنه وحش ثائر ، ظل يتحرك بـ عنف و يصرخ عاليًا_ساعدوني!!
قال الطبيب ، لـ يدخل بعض المُمرضين و المُمرضات مُسرعين نحو السرير مِن الجهتين ، مُمسكين بـ بيكهيون جاعلينُه ينام بـ جسده رغم عنف حركته و لكنهم كانوا اقوي منه ،
أنت تقرأ
Monster || وحش
Romanceمُتلازمة رينفيلد، تُصيبه فـ َيتحكم بها عن طريق هذا المرض و تُصبح اسيرتهُ ، لا يوجد مفرٍ من مُتلازمة رينفيلد إن اصبحت مريضاً بها مع شخصٍ وقعت بـ حبه ُ، ليس هذا المرض من يجعل منكَ وحشاً ،بل ذلك الشخص الذي أدمنت وجوده و إختفى !