chapter "51"

1.5K 114 92
                                    

بعد معرفة ما حدث خلال السبع سنوات الماضيين ، يُمكننا الأن مواصلة ما  يحدث في الحاضر ، يُمكننا الربط بـ أحداث الماضي و احداث الحاضر ،
لـ نعود إلي تلّك الليلة التي كان هُهناك خلف جدران غرفةً ما ، أصوات مُبهمة ، باب مُغلق كان خلفه خطوات قدم احدهم تخطو نحوها ، نحو تلّك الفتاة التي عادت إلي القيود ثانيةً بعد رحلة بحث عنها طويلة ، طالت لـ أربع سنوات ……
_______________________

BYUN BAEKHYUN. P.O.V

ليس لها الحق بعد ان وجدتها في الرحيل ، ظلت تتردد تلّك الكلمات في مسامعي ، تُشتت إنتباهي و تركيزي ، كُل ما افكر فيه هوَ هيَ ، تلّك التي جعلتني وحشًا، وحشًا لا يعرف الرحمة ، وحشًا ظل علي قيد الحياة بـ فضل دواء سخيف يتناولة كُل وقت ، و لكن الأن .. الدواء ليس له معني بـ جانبكِ انتِ
انتِ دوائي..

توقفتُ بـ حدقة عيني علي إسم مشفي دولدام ، اتذكر تلّكَ المرة ..
تلّكَ المرة حين اتيتُ مع تشانيول إلي هُنا مِن سبع سنوات و رأيتُها مُمدة علي السرير آتية عكس إتجاهي ، حين اخذتُ اتأمل ملامح وجهها قبل ان تكون شاحبة و مريضة ، اخذت اتأمل شعرها الذي بدى لي كـ النهر الجاري قبل ان يجف و يُصبح صحراء ، كانت رقيقة
اتذكر اول مرة تجرأت بها و أمسكت بـ يديها قبل انا افعل فعلتي و اقوم بـ خطفها ، اتذكر كُل هذا ، و لكن انا مازلتُ مريض ،

تنهدتُ و اخرجت مفاتيح السيارة مِن المُحرك لـ أنزل ، توجهت نحو حقيبة السيارة و أخذتُ منها حبل و قماش ، كانت هي نفس الأشياء التي إستخدمتُها مِن سبع سنوات ، اجل
سوف اُعيد ذلك الأمر مُجددًا ، اجل سوف اخطفها مُجددًا ، اجل دمائها سوف تصبح مذاق لساني المُفضل ..

كُل ما في الأمر اني مريض و اريد الإنتقام ، الإنتقام مِن تلّك السنوات التي تركتني فيها وحشًا ، لم اشبع رغباتي بها بعد .. حتمًا سوف تعودين.

عبرت الطريق ، و انزلتُ القناع علي وجههي ، دخلتُ من البوابة كانت فارغة ليس بها احد ، توقيت الفجر دائمًا يكون جيد ، وقفت امام شاشة الحاسب الآلي و اخذتُ ابحث عن إسمها بين قائمة المرضي كانت في غرفة رقم 404، تحت إشراف الطبيب كيم جونغ ان ، هه ، هذا ايضًا لم يتغير  ، تقدمت لـ أدخل المصعد ، كان هُناك مُمرضين اخذوا بتفحصون وجههي بـ ريبة ، حمحمتُ قليلًا حتي اشاحوا بـ نظرهم عني ،
وصلت إلي الطابق المنشود ،

كانت قدمي تعرف خطوات الطريق بـ الفعل ، اول مرة رأيتها فيها كانت في الطابق الأرضي حين كُنت ارتشف قهوتي و كانت القهوة بالنسبة لي بـ جانب ملامحها كـ الخمر ، الخمر الذب جعلني فاقد بصري عن كُل من حولي إلا عنها

في المرة الثانية حين اتيتُ لـ خطفها كانت في تلّك الغرفة التي بـ الأسفل ، و لكن حتي لو تبدلت الغرف ، حتمًا سوف اجدها ،  رفعت يدي ببطء إلي دفة الباب و امسكتُ به ، ادرتُه لـ يُفتح
رميتُ بـ عيني لـ الداخل ، لـ أراها نائمة ، مُعلق لها المحاليل التغذية و ..
و محاليل نقل دم لها ، لا لا هذا الدم يجب ان يخرج ، يخرج إلي فمي انا

Monster || وحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن