chapter "43"

1.3K 104 7
                                    


KIM HAI SOO. P.O.V

_بيكهيون !
نطقت بِإسمه حالما رأيته امامي ، مرت تلّكَ الليلة عليّ و كأنها سنة ، كانت امامي فرصة للهروب و لكني تراجعت ، تراجعت بسبب نظرته التي وصلت إلي حدقة عيني مِن خلال شق هذا الباب ، لا اعلم كيف قضيت تلّكَ  الليلة بدونك !
تحركت حدقة عيني لأراه مُمسكًا بِذلك المحلول و الذي هوَ عبارة عن أنبوبة لعبور الدم مِن ذراعي إلي فمه ، تنهدتُ ، لأرجع للخلف قليلًا ،
تذكرت كلمات تشانيول لي ، و إنه لن يعود لأنه يحبني بل سيعود لأنه يشتاق لدمائي ،
إن كانت عودتكَ هكذا لا تعود بيكهيون لا تعود ،

بقَ واقفًا هوَ يُحدق بي مِن إغمص قدمي حتي عيني ، صنع معي هذا التواصل البصري الذي أدي إلي تحركه عدة خطوات تِجاههي ،

جلس علي الأرض امامي ، ليُمسك بِذراعي و يُقربه نحوه ، و يضع هذا المحلول ، ليبدأ بِفعلته التي لا اريد النظر لها ، أغمضتُ عيني ، أتمني ان تنتهي تلّكَ اللحظات حقًا ،

بعد دقائق مِن فعلته تلّك ، إنتهي ليُزيح السرنجة مِن ذراعي ، تألمت انا ، و تنهدت بقوة ، نظرت له و كانت عيناه قد إنطفأ مِنها البريق ، حتي لو لم يكُن الضوء كافيًا لتوضيح ملامحه ، لن أخطأ في نظرة عيناه ، كانت نظرته مُخيفة ،
حركتُ نظري لأري قطرات الدماء المُتبقي علي شفتيه ، امر تقشعر له الأبدان ان تموت ببطء علي يد احدهم امام عيناك ،

شجعت نفسي علي النطق ، لأردف
_انتَ عدت لأجل دمائي أليس كذلك ! انت لم تشتاق لي حتي!
بقيتُ هُنا خائفة وحدي و انتَ ! انتَ فقط تركتني و ذهبت
أنهيتُ كلامي و انا اتنهد لأخذ نفسي ، حتي يقترب مِني هوَ و يحاوطني بِذراعيه ، لأجلس بين قدميه ، قريبة للغاية ،

=لقد إشتقتُ لكِ حد الموت
نطق بِكلماتُه ، لأرتجف انا مِن نبرة صوته و قُربي مِنه ،تقدم هوَ بِوجهه نحوي ، ليضع شفتيه علي خاصتي ، مُندمجان معًا ، لتُلاعب قطرات دمائي شفتي السُفلي ،
اخذ يُقبلني ، و هوَ يُحرك يده علي ظهري بِنعومة ، اغمضتُ عيني لأبادلُه تلّكَ القبلة ، التي وضعت بها مشاعري ، بدأت دموعي بِالإنهمار علي وجنتي ، اتمني ان لا تنتهي تلّكَ اللحظة

تحركت شفتينا معًا و كأنها سيمفونية تتلحن علي قطرات الدماء الراقصة علي أنغام دمعونا ،

إبتعد عني ببطء ، ليفتح عينيه ، فتحتُ عيني ، لأنظر له ، كان يبكي معي ايضًا ، وضع يده علي وجنتي ،

_هيا بنا.
قال و نهض ، لينحني و يحملني علي ذراعيه ، شردتُ بِملامحه الساحرة ، و بشعره الأسود الخلاب، كان فائق الجمال ، مددتُ إبهامي لأمسح بقع الدماء التي علي فمه ،

Monster || وحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن