المراهقة الفاتنة (الجزء الثاني)

البارت 17

نجاة : يالاه نوضو تبعوني للكوزينة، غانوجدو الشهيوات اللي كايبغي خوكم، مسكين وليدي ماكان ياكل والو، ياك شفتيه افرحة كيفاش ضعاف واللون مابقاش فيه
فرحة : شاافت اماما شفت
نجاة : زيدو تبعوني
وقفات بزربة مشات للكوزينة فرحانة وتبعناها حنا وحدة ماحاماا الاخرى، دخلنا وراها وجبدات اللي نحتاجو وكلفات كل وحدة فينا بحاجة ولالة دنيا ماعرفات دير والو وفكراتني براسي قبل مانمشي عند حماتي لذلك ماحكرتش عليها ولا ضحكت بالعكس شديت بيديها وبديت نعاونها واخا مارضاتش درت على وجه ماما وخويا باش دوز الساعة بيخير، ساعات وحنا فالمطبخ كانبدعو حتى تسخسخت مزيان وخرجت فحالي ودنيا مشات قالت عندها رونديفو مهم وعقت بيها كاتهرب من الشغل وماما ماجلساتش رجع ليها النشاط والحيوية، مشيت توضيت وصليت اللي فاتني وربعت فوق السجادة كانقرى شوية القرآن، ارتاحيت وبقيت كانقرى حتى سمعت الاصوات برا وعرفت خويا وصل، قبلت النصحف وحطيتو بلاصتو وزولت لباس الصلاة وخرجت من البيت طايرا نشوف واش هو نيت اللي وصل ..
شفتو واقف حاضناه ماما وسي جلال واقف وراه كايشوف فيهم ..
نجاة : الحمد لله على سلامتك اوليدي 😢 دابا عاد رجعات فيا الروح فاش رجعتي ليا اكبيدتي
يحيى : الله يسلمك اميمتي، ششش باراكا من البكا
نجاة : دموع الفرحة اوليدي
بعدات عليه بزز وجات عيني فعينيه، بقيت واقفة شحال كانشوفيه ودموعي نازلين وحتى هو، الكلام اللي ماقلناش بلسانا قلناه بدموعنا، حل ليا يديه وتلاحيت فحضنو معنقاه ومزيرا عليه، توحشتو بزااف ومحتاجة ليه، كانبكي بالصوت ونشهق وهو كايطبطب عليا وكايسكتني وانا حلفت لاسكت، فرصة خويت فيها كل مافجعبتي وفشيت قلبي، جابني لجنبو معنقني والجنب لاهور دار فيه ماما ودخل معانا وهو كايقبل فريوسنا وخلينا لاخور اللور حاضينا، شاف حتى عيا وزاد مع الطريق بعدما سد وراه الباب، جلسنا فالصالون لاصقين فبعضياتنا وهو وسطنا محاصرينو فحال يلا غايهرب مننا ..
نجاة : الحمد لله اوليدي، غايكون فيك الجوع ياك، نوض نحط الطبلة
يحيى : غا خليك امي ماكاينش منين يدوز
فرحة : لواه ايحيى، خاصك تاكل وماما منين ساقت ليك الخبار راجع للدار وهي واقفة فالكوزينة كاتوجد ليك الشهيوات اللي كاتبغي وحتى حنا ماكالناش تسنيناك حتى تجي
شاف حتى عيا ودار لينا خاطرنا وحرك ليها راسو بالايجاب ومشات ونضت أنا تبعتها، حطينا كلشي فالطبلة وجلسنا كاناكلو وماما تهز وتحط ليه قدامو وتبزز عليه وهو غير كايتفرج فالماكلة وماقاد ياكل والو، حسيت بيه وبالظلم اللي كايعيشو والباطل اللي نزل عليه والمستقبل اللي طمح ليه ضاع فلحظة ..
يحيى : الحمد لله
نجاة : ماكلتي والو اوليدي، زيدك هادشي الله يرضي عليك
يحيى : الله يجعل البركة اميمتي
فرحة : ماما صافي خليه على خاطرو وأكيد يلا جاه الجوع غاياكل
فكيتو منها بزز وناض باش يدوش ويرتاح ليه شويا وجمعت أنا وماما ديك الروينة ودخلات هي عند دادا طل عليها وعرفتها غاطول عندها بزاف داكشي علاش استاغليت الفرصة ومشيت عند خويا لبيتو، دقيت وأذن ليا بالدخول، دخلت عندو وسديت الباب، لقيتو متكي فوق السرير على ظهرو ويديه ورا عنقو وعينيه فالسقف، قربت عندو وجلست فالجنب وأنا كانشوف فيه ..
فرحة : يحيى
يحيى : نعام اختي
فرحة : عارفا اخويا مناش كاتمر فهاد الفترة وحاسة بيك والله، ولكن دير فبالك أن هاد المحنة غادوز ان شاء الله وكلشي غايبان وغايرجع كلشي كيف كان
يحيى : هه كلشي مشا اختي، كلشي ضاع فرمشة عين، حياتي ومستقبلي كلشي كلشي
فرحة : أزمة وغاتمر ايحيى ماتقولش هاكا وحنا معاك وفجنبك وبرائتك غاتظهر والظالم يتعاقب، صبر اخويا وكلشي غايتصلح
يحيى : حتى حاجة ماغاتصلح افرحة، طحت وظهري تقسم
فرحة : ولكن مامتيش اخويا وطالما مازالك حي وكاتنفس وإلا كاين أمل، خلي إيمانك قوي وتذكر أن ربي فاش كايبغي عبد من عبادو كايبتاليه، بغا يختابر صبرك اخويا
يحيى : نتي ماعرفتيش شنو وقع ليا وباش حسيت فديك اللحظة فاش دخلو عليا للصيدلية وتاهموني بالظلم قدام كلشي وخداوني مكبل، تهانيت وتظلمت وتهرست كثر فاش شفت نظرة عتاب وغضب وكره فعينين البنت اللي بغيت، البنت اللي بقيت تابعها حتى وافقات بزز وفاش بديت نوجد باش نتقدم ليها وقع كلشي قدام عينيها واتاهموني وجروني قدامها بحال شي مجرم، عرفتي فاش دزت من حداها شنو قالت ليا؟؟ قالت "الحمد لله ربي بينك على حقيقتك قبل مانطيح ففخك، فخ مجرم بحالك، ربي كايبغيني اللي هناني منك ومن وسخك"، كلامها تغرس فقلبي بحال الخنجر وتمنيت الأرض تشق وتبلعني، هادشي اللي بقا فيا كثر، يعني داكشي اللي بنيت فسنين قرايتي تضرب فزيرو ونعتاتو هي بالوسخ ..
هو كايدوي وأنا كانسمع ليه وكانتألم لحالو، فعلا صعيبة تهان قدام اللي كاتبغي والأصعب أنه مايتيقش بيك ولكز يزيد على مابيك ويجرحك بكلامو فالوقت اللي نتا محتاج دعمو، أول مرة نشوف دموع خويا، ماستحملتش وجريتو من كول ديالو عندي، عنقتو وخليتو يبكي ..