بعد أن أوصل هاري فرح كان يرفض أن يتركهها لوحدها في المنزل ولكنها أقنعته بطريقة ما أن يذهب فعلى أي حال ستعود روبي و كاتي غدا .
-" سأذهب الآن .. ولكني سأعود لذلك لا تحاولي أي شيء " قال هاري ثم ذهب .
بعد ان خرج هاري ذهبت فرح الى غرفتها و رمت حقيبة ملابسها بجانب السرير ثم رمت جسدها المتعب على السرير .
ظلت فرح تنظر الى السقف وهى غارقة في بحر أفكارها . لم تتوقع ولا حتى في مليون سنه بأن حياتها سوف تتغير من مجراها الملل ، ولكن ذلك الفتى ذى العيون الخضراء غير حياتها وادخلها عالم من الخيال . مستذئيبين !! لو أحد ما قال لها قبل شهر من الان بأن تلك الكائنات موجودة كانت ستصفعه على وجهه لتعيد له رشده ، ولكنها الان هى من تحتاج لصفعة لكي تعود الى رشدها .
-" انا لا افهم لماذا عدتي ... لماذا تساعديني ؟ "
تذكرت سؤال هاري . لماذا عادت !! . هى تعرف إجابة هذا السؤال ولكنها لا تريد أن تقرها . هى أن ذلك الفتى إستطاع بطريقة ما ان يتسلل من خلال تلك الجدران التي بنتها حول قلبها ويستقر فيه . إنه ليس حب ربما إعجاب و لكن مهما يكن يجي أن تتخلص من تلك المشاعر فهي تعرف بأن النهاية طريق مسدود . حب من طرف واحد . ظنت فرح أن تلك المشاعر ليس من الصعب ان تغيرها ففي النهاية المشاعر تشبه الطقس . دائم التغير .
نظرت فرح الى الساعه الموجوده على الطاولة بجانب السرير لتقرأ * 1:30 صباحاً * قررت أن تتوقف عن التفكير وتستسلم للنوم أخيراً .
***** كانت فرح واقف في الظلام تنظر حولها ولكن لا تستطيع أن ترى أي شيء بسبب ذلك الظلام ، شد إنتباهها خيوط من الضوء تنساب في الظلام الحالك . اخذت خطوات للأمام حتى أصبح الضوء أكبر ورأت رجل يقف من خلال الضوء لم تستطع أن ترى ملامحهه ولكن كان الرجل يمد لها يده . و هناك أصوات هامسه تأمرها بالاقتراب من ذلك الرجل فسوف يعبر بها الجانب المضيء . عقلها يصرخ لها ان تتحرك وتأخذ بيده ولكنها لم تستطع التحكم في جسدها وكأنها دمية يتحكم بها شخص آخر . أصبحت تأخذ خطوات الى الخلف تبعد عن الضوء حتى إختفى تماما . شعرت بشخص يقف امامها ولكنها لم تستطع ان تلف وجهها لترى من يقف خلفها ولكنها ظلت واقفه غير قادرة على الحراك . شعرت بذلك الجسم يقترب منها بشده و بأذرع تلتف حول خصرها. أحست بأنفاس ذلك الشخص الحاره على إذنها وسمعت صوت هاري المألوف يقول " أنتي ملكي الآن " . *******
إستيقظت فرح وهاري يهزها يحاول ان ينقذها من كوابيسها " فرح فرح استيقظي " .
هدأت فرح من روعهها عندما رأت تلك العيون الخضراء المألوفه وسيطرت على أنفاسها المتقطعه ثم قالت :" ماذا تفعل هنا ؟ " همست فرح .
-" لم أستطع النوم فقررت أن أتي وانام بجانبك عندما دخلت من النافذه وجدتك نائمة قررت ان لا ايقظك وأستلقي بجانبك في صمت ولكن كنتي تتنفسين بصعوبة و قلبك ينبض بسرعة لذلك قررت أن أيقظك " .
أنت تقرأ
the curse اللعنه
Fanfiction- " أذا وأخيراً القطه الصغيره تستطيع ان تتحدث ..." قاطعته فرح وكررت عليه سؤالها " ماذا تريد ؟" كان صوتها ثآبت وقوي على عكس ما كانت تشعر به تماماً بداخلها . نظر لها في عيناها وقد تحولت ملامح وجهه كله الى ملامح جاده وقال : " أريدك انتي" ___________ ...