" هل هذا هو ؟ " سأل هاري ونظر خلفه الى لوي الذي أومأ برأسه وقال " نعم " .
أعاد هاري نظره الي البيت المتواضع أمامه ، يوجد بجانب البيت ورد أبيض من النوع الذي تفضله أمه ، كان يحب أن يساعدها في زراعتها فقد كان يحظى بالكثير من المرح معها . على الأقل كان .
" أنت من تكذب على نفسك بأن حالك أفضل بدونهم أنت من تعيش في كذبة كبيرة .... هل أنت راضي عن حياتك هكذا هاااا ، أنت وأنا نعرف بأنهم مازالوا جزءاً من حياتك " رنت كلمات فرح في رأسه .
أخذ هاري نفساً عميقاً وهز رأسه ليبعد كل تلك الأفكار المظلمه عنه . تقدم وأخذ خطوات صغيرة ومتردده الي البيت ولكنه لم يشعر بوجود لوي خلفه . نظر له ليجد لوي يقف في نفس مكانه لم يتحرك .
رفع هاري حاجبه له " ألن تأتي ؟ "
" ه-هل تريدني أن أذهب معك ؟ " سأل لوي متفاجئا .
أومأ هاري له رأسه . فالحق يقال إنه يشعر بتوتر ويريد شخصاً بجانبه . كان يتمنى ان يكون ذلك الشخص فرح ولكنه كان وغد تجاهها لذلك سيكتفي بدعم لوي له الآن .
توقع هاري أن يقول له لوي رد ساخر ويدعوه بالطفل ولكن لمفاجئته . إبتسم له لوي إبتسامة لطيفه و أتى بإتجاهه .
تنهد هاري و طرق الباب . طرقة . إثنان . ثلاثه . فتح الباب .
ظهرت جيما وعيونها منتفخه وحمراء وشعرها مبعثر لابد ان السبب هو أنها كانت تمرر يدها بين خصلات شعرها . عاده كانت تفعلها جيما عندما تتوتر وقد إلتقطها منها هاري ولم يستطع أن يتخلص منها مهما حاول .
نظرت له جيما بعيون واسعه وشفتها السفلية ترتعش فآخر شيء توقعته هو ان ترى اخاها المتوفي أمام عتبة باباها .
دخل هاري المنزل يتبعه لوي بدون أن ينطق هاري . بكلمة وأخذ يتفحص البيت حوله بعيونه . شعر بأنه في المنزل . لاحظ وجود صورة كبيرة معلقه له ولجيما و آن معهم .
" أمي " قالت جيما بصوتها المرتعش وهى لم تخلع عيونها عن هاري .
خرجت أن من المطبخ وفي يدها كوب من الحليب الساخن ، تنهدت وقالت :" جيما عزيزتي إشربي هذا ونامي قليلاً لابد أنك كنتي متعبة وتهلوسين إن....-" سكتت آن في نصف حديثها عندما لاحظت وجود شابين في غرفة جلوسها . واحد طويل والآخر أقصر منه قامة . عندما إستدار الشاب الطويل سقط الكوب من يدها لكي يلوث الأرض ولكنها لم تشعر بذلك حتى " ه-ه-هااري " لم يجبها هاري بل إكتفى بالنظر لها . لم تتغير أمه مازالت كما هى .
نظرت آن ﻹبنها هاري بعيون واسعه ، إنه هو هاري ولكنه ليس هو في نفس الوقت إن كان ذلك له معنى . يقف أمامها هاري ولكن البريق الذي كان في عيناه قد إختفى ، تلك الخصلات المجعده المجنونه على رأسه أصبحت أخف الآن ، لا يوجد أثر لتلك الابتسامة البريئة على وجهه . وتلك النظرة الطفوليه التي كانت كلها أمل إختفت هى الأخرى وحلت محلها نظره مظلمه مخيفه . وضعت آن يدها على فمها المفتوح من الصدمه و بعد ثواني كررت وقالت :" هاري "
![](https://img.wattpad.com/cover/15703277-288-k617585.jpg)
أنت تقرأ
the curse اللعنه
Fanfic- " أذا وأخيراً القطه الصغيره تستطيع ان تتحدث ..." قاطعته فرح وكررت عليه سؤالها " ماذا تريد ؟" كان صوتها ثآبت وقوي على عكس ما كانت تشعر به تماماً بداخلها . نظر لها في عيناها وقد تحولت ملامح وجهه كله الى ملامح جاده وقال : " أريدك انتي" ___________ ...