" عمتك إتصلت وقالت انها مستعده ان تتركك لتعيشي معها "
قالت السيده جودمان وهى تنظر الى الملفات المتراكمة على مكتبها ، هى سيده في منتصف الثلاثينات ، باردة المشاعر ، لم تعهد منها فرح المحبة أو اللطف منذ أن قابلتها .
" عمتي من تحديداً ألم يعتذر كل أقاربي " سألتها فرح.
فبعد موت عائلة فرح أرسلت الى دار رعاية الايتام، فأصبح التنقل من مكان إلى آخر شيء روتيني ، عندما جائت الى هذا الدار كانت في الحادية عشرة من العمر وعندها بدأت رحلت تنقلها ، في البداية أرسلت للعيش مع عمها ولكن بعد فتره تزوج وأصبح دخله الشهري لا يكفي فقرر إعاددة فرح مجدداً ، بعدها ذهبت الى خالتها وتكرر الحال وعادت إلى هنا ، في آخر المطاف ذهبت للعيش مع جدتها ولكن بعد موتها عادت الى هنا ، على ما يبدو أنها مآزلت " صغير " للعيش لوحدها او حتى لكي تتصرف في آموال العائله ، قالوا انها لن تستطيع العيش بمفردها الا عندما تتم الثامنة عشرة من العمر أي بعد سنه.
" عمتك روبي ... تعتبر بنت عم والدك "
لم ترد ان تخوض في التفاصيل اكثر فقالت " طيب طيب سأذهب لتجهيز أشيائي "
" لا يوجد داعي لقد جهزت كل شيء من قبل وهيا بنا لأن المكان بعيد "
كانت الرحلة الي منزل روبي طويله مليئه بشكوى السيدة جودمان عن سوء الخدمات أو ثقل حقيبتها .
وصلوا الى بيت لا بأس به كان مكون من طابقين ، دهن باللون الابيض و حوافه كانت زرقاء ، ألوان ترسل الراحله الى النفس .
" أهذا هو البيت " سألت فرح .
" نعم هذا هو " .
اقتربوا من البيت وطرقت السيدة جودمان الباب لم تمر ثواني حتى فتحت الباب سيده سوداء الشعر طويله ذات عيون بنيه ، بمعنى آخر إنها جميله .
" أهلاً مدام روبي أنا ...." لم تكمل السيده جودمان حديثها حتى قاطعتها روبي .
" اه لابد انك مدام جودمان " ثم حولت بنظرها الى فرح وأردفت "ولابد انك فرح " .
هززت لها فرح رأسها ثم مددت يدها إليها كي تصافحها ولكنها شدة فرح الى عناق بدلاً من ذلك .
" تفضلوا بالدخولوا " .
دخلوا البيت وكان كالخارج ألوانه هادئه لطيفه تريح الناظرين .
بدأت السيدة جودمان بالحديث عن التفاصيل والإجراءات القانونية وما الى ذلك فقررت فرح أن تعتذر وتذهب بعيدا فقد حفظت تلك القوانين ظهراً عن عقب .
"ساترككم لتتحدثوا وأذهب لكي ارتب أغراضي "
" أه بالطبع يا عزيزتي ستجدينها اول غرفه على الشمال في الدور الثاني "
أنت تقرأ
the curse اللعنه
Fanfikce- " أذا وأخيراً القطه الصغيره تستطيع ان تتحدث ..." قاطعته فرح وكررت عليه سؤالها " ماذا تريد ؟" كان صوتها ثآبت وقوي على عكس ما كانت تشعر به تماماً بداخلها . نظر لها في عيناها وقد تحولت ملامح وجهه كله الى ملامح جاده وقال : " أريدك انتي" ___________ ...