**** بعد خمس أشهر ****
" فرح جهزي هذه الطلبية رجاءً " صرخ دريك ، رجل وسيم في منتصف الثلاثينات من عمره و رئيس المخبز الذي تعمل فيه فرح .
رفعت فرح نظرها من على العجينة التي تعمل عليها الى دريك و رسمت إبتسامة صغيرة " بالطبع .. ضع الورقه هنا فكما ترى يداي غير نظيفتان " .
أومأ دريك برأسك وبنظره أطول من الازم لفرح وضع الورقه ثم خرج ليستقبل زبائنه .
ألقت فرح نظره خاطفه على الورقة ثم عادت الى عملها في شرود .
بعد تلك الليلة لقد خدرواها ، عندما إستيقظت فرح ظنت ان كل ذلك كان حلم وان هاري مازال موجودا وسوف يأتي بعد قليللكي يزعجها كعادته ولكن عندما وجدت تلك الرسالة بجانب سريرها سقطت تبكي .
أنا أسف
- زين
بعدها إختفوا ولم تجد لهم أي أثر حتى نايل إختفى معهم تاركاً كاتي وراءه لتتقبل الأمر بطريقة سيئة . جلست فرح تواسيها بكل الكلمات التي تخطر على بالها مع أنها كانت في أمس الحاجه لمن يواسيها في حالتها البائسة . فقدان شخص كان يمثل جزء كبير من حياتها مجدداً لم يكن في مخطاطتها . ولكن بعدها بشهرين بعد أن بدأت تتقبل حقيقة ان هاري لن يعود مجدداً لها ولن يتسلل من خلال نافذتها بتلك الإبتسامة السخيفة التي عشقتها قد عاد نايل من أجل كاتي وقال أنه سئم من تلك الحياة ويريد ان يستقر بجانب كاتي . مما دمر فرح وأعطاها امل كاذب بأن هاري سوف يظهر مجدداً بطريقة ما أو أخرى ولكن لم يحدث ذلك . بالطبع حاولت أن تستخلص اي معلومة متعلقة بهاري من نايل ولكنه اقسم انه لن يستطيع ان يتفوه بكلمة عندما سألت فرح هل توفي هاري حقاً تلك الليلة أومأ نايل لها برأسه في صمت ، لم ترد ان تصدقه مع انها قد رأت ذلك يحدث ولكنها لم ترد تصديقة تفضل العيش في مخيلتها عن العيش في الكابوس المسمى بالواقع .
بعد أن تمت الثامنة عشر من عمرها أصبح بإمكانها التصرف بمال أهلها فقررت أن تنتقل للعيش في مدينة اخرى ليست بعيدة عن مكان روبي وكاتي فالذكريات في تلك المدينة الصغيرة وتلك الغابة أصبحت مؤلمة فقررت الإبتعاد عنها والهرب . إن الحب الأول لا يعرف الاعتدال والوسطية ، إما أن يسعدك أو يحطمك وألمه لن يزول ، عليك أنت ان تتعايش مع ذلك الألم و مهما أردت أن تنساه و تتخطاه سيظل موجوداً في مكان ما داخلك ليخبرك أنك لن تكون سعيدا مجددا ً .
بعد أن إنتقلت للعيش في تلك المدينة الآخرى إكتشفت حبها للخبز .. لذلك قررت أن تعمل في المخبز القريب من شقتها .
هزت فرح رأسها لتهرب من تلك الأفكار المتشابكة وأخذت الكعكة ثم وضعتها في الفرن و ظبطت الوقت . تنهدت وسنتدت على الحائط تنظر للسقف كما تعودت في بيت روبي .
لم تقطعهم فرح ولكنها كانت لا تكثر من زياراتها بحجة انها مشغولة ولكن بداخلها تعرف السبب جيداً . إنها تحسد كاتي و نايل على ما يملكونه . فرؤيتهم تذكرها بما لا تستطيع أن تعيشه أو تختبرة فمن المدر أن ترى أحلامك حقيقة إناس آخرون .
أنت تقرأ
the curse اللعنه
Fanfiction- " أذا وأخيراً القطه الصغيره تستطيع ان تتحدث ..." قاطعته فرح وكررت عليه سؤالها " ماذا تريد ؟" كان صوتها ثآبت وقوي على عكس ما كانت تشعر به تماماً بداخلها . نظر لها في عيناها وقد تحولت ملامح وجهه كله الى ملامح جاده وقال : " أريدك انتي" ___________ ...