لكن هاري لمح تلك الفتاة المألوفه وهى تمشي على أطراف الشارع المقابل له وبدون تفكير أدار المقود وقطع الطريق ليصل لها ولكنه لم ينتبه الى تلك السيارة القادمة بسرعة بإتجاهه من على يمينه .
سمعت فرح صوت مكابح و إصتدام . بسرعة نظرت خلفها لتجد حادثة . سيارتين قد إصتدموا إحداهما كبيرة والاخرى صغيره وقد همشت السيارة الصغيرة وأصبحت حطام بينما الكبيرة لم يصبها ضرر كثير على الاقل ليس مثل السيارة الصغيرة . بسرعة ركضت فرح نحو الحادثه ولكن شد إنتباهها تلك السيارة الصغيره السوداء المألوفه . عندما إقتربت من السيارتين أدركت ان تلك السيارة المألوفه هى ملك هاري .
" هااااااااري " صرخت فرح واسرعت في ركضها حتى أصبحت امام سيارة هاري . نظرت هاري فوجدت سائق السيارة الأخرى نزل من سيارتة " هيا أرجووك تعال ساعدني في ان نخرجه " صرخت فرح . أخرجت فرح هاري من السيارة المهمشه بمساعدة الرجل الآخر بعد عناء . مسحت فرح الدموع التي سقطت من عيونها بدون حتى ان تشعر وشدت هاري بعيداً عن السيارة والزجاج المحطم ثم وضعت رأسه على حجرها و أبعدت شعره عن وجهه لتبكي أكثر عندما شاهدت الجروح والدماء يغطي وجهه . بيد مرتعشه مررت يدها بين شعر هاري الذي ملئ بالدماء ولكن لم يهمها ان يدها سوف تتسخ في هذه اللحظه وباليد الاخرى بحثت في جيوبها عن هاتفها ولكنها لم تجده . " اللعنه " بحثت في جيوب هاري ولكن لم تجد هاتفا أيضاً . نظرت الى سائق السيارة وهو ينظر لها في صدمه وكأنه لم يستوعب بعد بأنه قدم صدم شخص وقد يكون السبب في موته . " إتصل على الإسعاف بسرررعه ارجووك إفعل شيئاً لا تقف هكذا " صرخت فرح وهى تبكي .
" حسناً حسناً .... أسف " أخرج الرجل هاتف و إتصل بالإسعاف .
" سوف يأتون في أسرع وقت " قال الرجل وجلس بجانب فرح على الارض في إنتظار النجدة .
أمسكت فرح بيد هاري بقوة " أرجووك تماسك ارجوووك لا تتركني سيكون كل شيء بخير ..... أرجووك ... أرجووك " همست فرح في شعر هاري وهو تبكي وتحاول ألا تفكر في حادث موت والديها الذين ماتو بنفس الطريقة .
··★••★••★••
بعد أن أتت سيارة الإسعاف أصرت فرح أن تركب معه وبعد إلحاح وافقوا . كان يبدوا على وجه المسعف الإندهاش فقد قال بأن غيره كان سيموت فورا ولكنه يبدوا في حالة جيده لشخص خرج من حادثة كهذه .
تنهدت فرح ثم جلست على الكرسي بجانب سرير هاري في المستشفى تنظر لهاري .
سمعت صوت طرق خفيف على الباب ثم فتح لتدخل من خلاله ماريا . جلست ماريا على الكرسي ولم تقل كلمة . في الحقيقة لم يزعج فرح هدوء ماريا لأنها كانت تخشى أن توقظ هاري أو تزعجه بأصواتهم .
سمعوا طرق خفيفا على الباب ثم فتح الباب ليظهر من خلاله ممرضة . نظرت الممرضة الى ماريا وقالت :" أرجوكي تعالي معي فنحن نريدك لتوقيع بعض الأوراق " .
أنت تقرأ
the curse اللعنه
Fiksi Penggemar- " أذا وأخيراً القطه الصغيره تستطيع ان تتحدث ..." قاطعته فرح وكررت عليه سؤالها " ماذا تريد ؟" كان صوتها ثآبت وقوي على عكس ما كانت تشعر به تماماً بداخلها . نظر لها في عيناها وقد تحولت ملامح وجهه كله الى ملامح جاده وقال : " أريدك انتي" ___________ ...