** كانت تمشي بخطوات واثقة قوية على عكس خطواتها المتردده المعتاده ، نظرت حولها لتجد نفسها تمشي في ممر طويل جدرانه رماديه متشققه نظرت أمامها لتجد باب حديدي متوسط ، دفعته بقوة لا تدري مصدرها او حتى إذا كانت قادره عليها .
تشعر بغضب ... غضب شديد بداخلها لكنها لا تعرف سببه . تحولت يدها الى قبضات نظرت لتجد ان يدها ليست يدها !!!.
بعيون واسعه من الدهشه دققت في يدها لتجدها مثل يدي رجل ؛ كبيره وعلى زاوية يدها وشم . تبدوا هذه اليدين مألوفها ولكن افكارها مشوشه مبهمه لا تستطيع أن تركز على شيء .
صوت بكاء إنتشلها من ذعرها . بسرعة إقتلعت عيناها من على يديها التي عادت الى جانبها وتحولت الى قبضات مجدداً .
البكاء صادر من رجل نحيل يجثوا على ركبتيه .
" ماذا تريد ؟ " سأل صوت خشن غاضب . نظرت حولها ولكن لا يوجد اي شخص عندها أدركت أن ذلك الصوت صادر منها . في هذه اللحظه شعرت وكأنها محبوسه في جسد شخص ما وكل ما تستطيع فعله هو المشاهده بصمت .
إقتلع ذلك الرجل عيناه من على الأرض و وجهها الى فرح او على الاقل هذا ما تظنه . سرعان ما تحولت نظراته الغاضبه الى نظرات مشمئزه مليئه بالكره . نظرات قاسية " تبا لك " قال الرجل ثم بصق .
بسرعة مدت فرح يدها تلقائيا حاولت ان ترجعها الى جانبها ولكن بلا فائده، وأمسكت بعنقه ورفعته عن الأرض حتى أصبحت قدمه لا تلمس الأرض " ماذا تريد ؟ " كرر ذلك الصوت الصادر من فرح .
" قتلك .... أيها .. أيها الوحش " قال ذلك الرجل وهو يحاول ان يأخذ انفاسه التي تمنعها اليد الصلبة الملتفه حول عنقه .
" انا لست وحش "
" بلا أنت وحش ... وم-مصيرك الموت " قال ذلك الرجل وبدأ وجهه يسحب منه اللون بسبب قلة الأكسجين .
عندها ضيقت فرح يدها حول عنقه بشده حتى توقف ذلك الرجل عن الحراك . رمته على الأرض ثم خرجت من تلك الغرفة بسرعة وأغلقت الباب بقوة يمكن أن تسبب في كسرة **
إنتفضت فرح من على سريرها و فتحت عيناها بسرعة والعرق يتصبب منها . انفاسها متقطعه وتأخذها بصعوبة .
نهضت من على سريرها وبسرعة اشعلت ضوء الغرفة خوفاً من الظلام الذي كان يحيط بها . سقطت على الأرض تأخذ أنفاسها . ياله من حلم وكأنها حقيقة . شعرت فرح وكأنها كانت محبوسه فى جسد ذلك الراجل الغاضب .
كلما تتذكر نظرات ذلك الرجل الذي كان يبكي لها .. كلها إشمئزاز وحقد تصاب بالقشعريرة .
لا تدري سبب هذا الحلم ولكن منذ أن .. ذهب هاري لم يراودها أي كابوس .
قررت أنها لن تحاول حتى الخلود بعد ذلك الى النوم فذلك الحلم كان مثل الحقيقة بطريقة مخيفة .
أنت تقرأ
the curse اللعنه
Fanfiction- " أذا وأخيراً القطه الصغيره تستطيع ان تتحدث ..." قاطعته فرح وكررت عليه سؤالها " ماذا تريد ؟" كان صوتها ثآبت وقوي على عكس ما كانت تشعر به تماماً بداخلها . نظر لها في عيناها وقد تحولت ملامح وجهه كله الى ملامح جاده وقال : " أريدك انتي" ___________ ...