♡ 22 ♡

11.9K 909 208
                                    

** كانت تمشي بخطوات واثقة قوية على عكس خطواتها المتردده المعتاده ، نظرت حولها لتجد نفسها تمشي في ممر طويل جدرانه رماديه متشققه نظرت أمامها لتجد باب حديدي متوسط ، دفعته بقوة لا تدري مصدرها او حتى إذا كانت قادره عليها .

تشعر بغضب ... غضب شديد بداخلها لكنها لا تعرف سببه . تحولت يدها الى قبضات نظرت لتجد ان يدها ليست يدها !!!.

بعيون واسعه من الدهشه دققت في يدها لتجدها مثل يدي رجل ؛ كبيره وعلى زاوية يدها وشم . تبدوا هذه اليدين مألوفها ولكن افكارها مشوشه مبهمه لا تستطيع أن تركز على شيء .

صوت بكاء إنتشلها من ذعرها . بسرعة إقتلعت عيناها من على يديها التي عادت الى جانبها وتحولت الى قبضات مجدداً .

البكاء صادر من رجل نحيل يجثوا على ركبتيه .

" ماذا تريد ؟ " سأل صوت خشن غاضب . نظرت حولها ولكن لا يوجد اي شخص عندها أدركت أن ذلك الصوت صادر منها . في هذه اللحظه  شعرت وكأنها محبوسه في جسد شخص ما وكل ما تستطيع فعله هو المشاهده بصمت .

إقتلع ذلك الرجل عيناه من على الأرض و وجهها الى فرح او على الاقل هذا ما تظنه . سرعان ما تحولت نظراته الغاضبه الى نظرات مشمئزه مليئه بالكره . نظرات قاسية " تبا لك " قال الرجل ثم بصق .

بسرعة مدت فرح يدها تلقائيا حاولت ان ترجعها الى جانبها ولكن بلا فائده، وأمسكت بعنقه ورفعته عن الأرض حتى أصبحت قدمه لا تلمس الأرض " ماذا تريد ؟ " كرر ذلك الصوت الصادر من فرح .

" قتلك .... أيها .. أيها الوحش " قال ذلك الرجل وهو يحاول ان يأخذ انفاسه التي تمنعها اليد الصلبة الملتفه حول عنقه .

" انا لست وحش "

" بلا أنت وحش ... وم-مصيرك الموت " قال ذلك الرجل وبدأ وجهه يسحب منه اللون بسبب قلة الأكسجين .

عندها ضيقت فرح يدها حول عنقه بشده حتى توقف ذلك الرجل عن الحراك . رمته على الأرض ثم خرجت من تلك الغرفة بسرعة وأغلقت الباب بقوة يمكن أن تسبب في كسرة **

إنتفضت فرح من على سريرها و فتحت عيناها بسرعة والعرق يتصبب منها . انفاسها متقطعه وتأخذها بصعوبة .

نهضت من على سريرها وبسرعة اشعلت ضوء الغرفة خوفاً من الظلام الذي كان يحيط بها . سقطت على الأرض تأخذ أنفاسها . ياله من حلم وكأنها حقيقة . شعرت فرح وكأنها كانت محبوسه فى جسد ذلك الراجل الغاضب .

كلما تتذكر نظرات ذلك الرجل الذي كان يبكي لها .. كلها إشمئزاز وحقد تصاب بالقشعريرة .

لا تدري سبب هذا الحلم ولكن منذ أن .. ذهب هاري لم يراودها أي كابوس .

قررت أنها لن تحاول حتى الخلود بعد ذلك الى النوم فذلك الحلم كان مثل الحقيقة بطريقة مخيفة .

the curse اللعنهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن