نظرت الى الروزنامة بضيق ؛ فتاريخ اليوم 18/6..ذكرى أليمة عادت كومضات سريعة فى عينيها ..
ذكرى زفافها العام الماضي..
الزفاف الذى لم يتم ..
الزفاف الذى لم تحظى به ..ولن تحظى به قط ..
فلقد حرص عمرو عند خروجه من حياتها الا يدخلها أحد بعده .
اشاحت بوجهها عن الروزنامة مدعية انها لا تتذكر ذلك اليوم ..
لا داعى لتذكره ..
فلقد أرهقت نفسها تفكيرا مرارا وتكرارا محاولة إيجاد تفسير مقنع لما حدث ولم تجد .
بحثت لعلها تكون ضحية مكيدة دمرت سعادتها فى أهم يوم بحياتها فلم تصل لشيء .
لعام كامل ظلت تبكى وتكاد تجن ..
ذلك الحبيب الذى كان أقرب اليها من انفاسها ؛فجأة تحول الى عدو .
ما الذى حدث وجعل منه ذلك الوحش ؟؟
واليوم بعد مرور الشهور و الأسابيع يأست ..وكفت عن التفكير.
فما حدث انتهى ..
ولا سبيل للعودة إلى الوراء .
بحثت عن حقيبتها تضع فيها متعلقاتها الشخصية وتحركت نحو الباب تحملها بيدها و فى الأخرى بعض الطعام الذى جهزته لتحمله الى والداها ..
كانت تنظر إلى لى ساعتها لترى الوقت عندما كادت أن تطأ شيئا أمام الباب.
كانت باقة من زهور البنفسج ..
زهورها المفضلة!!موضوعه بحرص أمام باب الشقة ..انحنت تلتقطها ببطء لترى بداخلها الشيكولاته البيضاء التى تحبها .
لمن وضعت تلك الهدية؟
هل وضعت بالخطأ ؟
ولم يكن مقصودا أن توضع امام بابها !
ولكن إنها زهورها المفضلة ...و نوع الشيكولاته المفضلة لديها أيضا ..ولا تتوقع ان تكون هناك أخرى بالبناية تصادف أن تحب كلا النوعين مثلها.
دخلت مرة أخرى إلى المنزل باحثة عن إناء لتضع الزهور وهى تنظر إليها باندهاش و ريبة ..
فمن اعتاد أن يحضر لها زهرة بنفسج وشيكولاته بيضاء تركها أمام المأذون يوم زفافهما ..
ولعام كامل توقفت عن ابتياع تلك الزهور ..ولم تأكل الشيكولاته سوى مرات معدودة.
هل لديها معجب سري؟
ربما !
غالبا ما سيهرب عندما يعرف أنها تركت يوم زفافها ..
غالبا ما ستثار شكوكه حولها ..إذ لماذا تترك الفتاة فى يوم كهذا إلا لسبب وعلة عظيمة ..
غالبا خطبا أخلاقيا دفع خطيبها إلى الهرولة والنجاة ..
و هو ذات السبب الذى دفع كل رجل تقدم لها فى هذا العام إلى عدم العودة ثانية الى منزلهم..
أنت تقرأ
فراق ..ولقاء
Romanceتركها يوم زفافهما ..واصما اياها باسوء الصفات ..منهيا قصة حبهما بابشع الطرق ..ثم ذهب .. وبعد عام عاد للظهور.. دون ندم او طلب للمغفرة..